زاد الاردن الاخباري -
حال تدخل الحراك الشعبي في الشمال دون الاعتداء على القيادي في الإخوان المسلمين المهندس نعيم الخصاونة من قبل احد الأشخاص أثناء مسيرة حملت عنوان "غضب 9" انطلقت مساء اليوم من أمام مسجد نوح القضاة باتجاه دوار الجامعة.
وقال الخصاونة أن احد الأشخاص ويحمل أداة حادة وأثناء قيامي بإلقاء كلمة في نهاية المسيرة حاول التقدم باتجاهي والاعتداء علي، إلا أن الحراك الشبابي قاموا بمنعه، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية لم توفر الحماية الكافية للمشاركين في المسيرة.
وانتقد المشاركون في المسيرة الإجراءات الحكومية في رفع الأسعار والسير بعكس التيار حيال المطالب الإصلاحية التي مضى عام ونصف على المطالبة بها .
ودعا المشاركون في المسيرة الحكومة إلى التراجع عن قرارات رفع الأسعار وتسريع وتيرة الإصلاحات ومحاربة الفساد والمفسدين الذين اعتبروهم سبب الأزمات التي نشهدها على الصعد كافة .
وانتقدوا الأداء النيابي الذي بات ملبيا ومتماشيا مع رغبات الحكومة في سبيل مصالح شخصية لأعضائه رافضين الإجراءات الحكومية لسد عجز الموازنة والمديونية الناجمة عن الفساد الذي تتباطأ الحكومة في محاسبة أركانه .
ورددوا هتافات رفضت أسلوب الحكومة في سد العجز الناتج عن الفساد من جيوب المواطنين برفع الأسعار, وإغلاقها ملفات الفساد وطيها دون محاسبة أحد, وأخرى نددت بتباطؤ الحكومة في محاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة.
وهتف المشاركون في المسيرات بشعارات ضد الغلاء وارتفاع الأسعار، مطالبين بمحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة لتمكينها من النهوض بمشاريع وطنية وللإسهام في سد العجز الحاصل في الموازنة، بدلا من تحميل المواطنين البسطاء محدودي الدخل الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والبطالة.
هذا وقد انسحبت رموز تقليدية في الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح بعد دقائق من انطلاق مسيرة خرجت عقب صلاة المغرب اليوم الثلاثاء من مسجد نوح القضاة"الجامعة" احتجاجا على هتافات تجاوزت ثوابت الاردنيين واجماع اغلبيتهم .
وعبر عدد منهم عن رفضهم المطلق لما خرج من هتافات عن بعض المشاركين في المسيرة ، واعتبروها تصب في ايقاظ الفتنة ومن شانها المساس بأمن واستقرار الأردن الذي يجب ان يتقدم على كل شيء ، وطالبوا بالحراك ان يستمر في الضغط والمطالبة بالإصلاح دون المساس بمكونات الدولة وعلى راسها القيادة الهاشمية.
واكدوا ان رمز الدولة وراس النظام سينتصر للشعب وهو صمام الامان ولا بد ان الاصلاح قادم وفق الرؤية الملكية وقناعة الاغلبية بالتدرج في العملية الاصلاحية بكل ابعادها.
واللافت ان الوجوه لم تتغير منذ انطلاق الحراك الشعبي في الشارع منذ اكثر من سنة وهو ما عزاه مراقبون ومتابعون للحراك بخروج الحراك عن المألوف وركوبه موجة المطالب المعيشية من قبل بعض القوى وتجييرها لمكاسب سياسية بحتة خلافا لقناعة الاغلبية .