في سابقة لم نعتد عليها من قبل بما تحمل من الأنفة والعزة لنصرة المظلومين من بين الكثير من زعماء العرب الذين عرف عنهم الدبلوملسية الزائدة حتى في طلب الحقوق ، ظهر علينا زعيم عربي وللمرة الأولى في تاريخ مصر انتخب بطريقة ديمقراطية بحتة ، حيث جاء عن طريق الشعب ولا شىء غير الشعب ، فهو من قال كلمته في من يحكمه ، وجاء برغم من كل محاولات المجلس العسكري الذي طالما وضع المطبات في طريق عجلة الإندفاع المثير للسير خلف مرشحهم الذي احبوه انه " الدكتور محمد ممرسي " ابن الفقراء والطبقة الفقيرة .. جاء اليوم وبعد ايام قليلة من حكمه لمصر واضعا نصب عيناه مخافة الله في عباده وفي مصر التي انجبته ، وفي مصر العروبة والتاريخ ، لقد تفاجا الدكتور محمد مرسي من المكالمة التي اثارت به الغضب لله ،المكالمة من نظام تفنن على مدار عام ونيف وما زال يقتل شعبه بكل سراسة وتجبر .. انه الطاغية " بشار الأسد " لم يكن بشار يتوقع الرد القاسي الذي سمعه من سيادة عظيم مصر الدكتور " محمد مرسي " حيث اسمعه انه لا يشرفه ان تكون التهنئة من قاتل لشعب سوريا الطيب ليس هذا فحسب بل دق في اذنه انه غير شرعي ولا يمثل دولة سوريا ابدا، وان من يمثل سوريا هم الجيش الحر وكل شرفاء سوريا ممن يقاتلون لنيل حريتهم .
إلى هنا إنتهى المقال الذي يسجل لسيادة مرسي باحرف وضاءة من النور ،وان ما اقدم عليه سيادته ما هو سوى بداية خير في عدم مداهنة القتلة الذين لا يخاغفون الله في شعوبهم .
فإن كانت هذه بداية حاكم مصر ، فثقوا تماما بالخير الوفير ليس لمصر فقط بل للأمة العربية والإسلامية جمعا ، والتي رات به المنقذ لما حل بها من الويل والثبور .