أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً نذهب إلى مهرجان جرش أم نقاطعه؟ تفاصيل بدء دوام المدارس في الأردن للعام الدراسي 2024/2025 مرضى يشكون تأخير مواعيد «الرنين المغناطيسي» بمستشفى بسمة الحكومة توضح حول نظام الموارد البشرية الجديد تل الهوا .. معركة غرب غزة تدمر جنود وآليات الاحتلال - تفاصيل إحالات إلى التقاعد تشمل 60 من كبار موظفي الأمانة مشاهد مؤلمة لعمليات نزوح جديدة من جنوب وشرق غزة بفعل القصف (فيديو) هنية يحذر من عودة المفاوضات إلى "نقطة الصفر" بسبب المجازر الأخيرة عملية انحراف وتيرة تؤدي إلى وفاة حدث في مستشفى خاص بعمّان تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري .. وتبحث دفع تعويضات تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة حول انهيار “وحدة الاستخبارات 8200” في 7 أكتوبر الشريدة: حوافز تشجيعية تطبق للمرة الأولى في القطاع العام "التعاون الدولي في المسائل الجزائية" .. رفض تسليم الأشخاص المعرضين للتعذيب الهواري يكشف سبب إلغاء العمل بلائحة الأجور الطبية كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" كتلة حارة تندفع نحو الأردن وتستمر عدة أيام الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة معركة الرئاسة المصرية

معركة الرئاسة المصرية

28-06-2012 11:17 AM

ثلاث أسباب تقف وراء نجاح محمد مرسي مرشح حركة الإخوان المسلمين برئاسة الجمهورية المصرية :

أول هذه الأسباب يعود إلى إنحياز أغلبية الناخبين له ، بحصوله على أكثر من ثلاثة عشر مليون صوت ، وهي حصيلة لا تحظى بها حركة الإخوان المسلمين وحدها ، فقد حصل مرشحهم هذا في الجولة الأولى على خمسة ونصف مليون صوتاً فقط ، وهو أعلى رقم وجهد يمكن أن تحظى به الحركة ، ولكن إنحياز القوى اليسارية والقومية والليبرالية وقطاع واسع من المستقلين هو الذي وفر له هذه الحظوة في مواجهة خصمه الذي سجل على أنه لا يقل نفوذاً وحضوراً وإحتراماً في الشارع المصري عن مرشح الإخوان المسلمين ، رغم كل الأتهامات والحملات المنظمة ضده نظراً لخلفيته العسكرية ، ولدوره الوظيفي في النظام السابق .

ثانياً إحترام المجلس العسكري الأعلى لنتائج صناديق الأقتراع ، وحرصه على قبول النتائج والتعامل معها ، على قاعدة حسه بالمسؤولية وإلتزاماته الوطنية ، وتحملها إزاء شعبه ودولته ، فلولا دور القوات المسلحة وتدخلها الإيجابي في ثورة ميدان التحرير ، لم حقق الشعب المصري ما حقق في تغيير النظام ، فقد كان تدخل الجيش المصري المزدوج إيجابياً ، في حماية المتظاهرين من القمع وحماية مؤسسات الدولة من الأنهيار، حتى لا تتكرر التجربتين العراقية والليبية ، كما كان للقوات المسلحة الدور الأساسي في الضغط على الرئيس السابق للتنحي وفي تقديمه للمحاكمة ونيله ما يستحق من عقوبه ، كما أجرى وأشرف المجلس الأعلى على ثلاث محطات إنتخابية ، الأولى كانت للبرلمان وحقق خلالها الإخوان المسلمون والسلفيون على الأغلبية البرلمانية ، والثانية إنتخابات الجولة الرئاسية الأولى ، وفاز بها مرشح الإخوان المسلمين بالموقع الأول نافسه فيها المرشح أحمد شفيق ، والأنتخابات الثالثة في عهده ، وهي جولة الأنتخابات الرئاسية الثانية ، التي فاز بها محمد مرسي ، ولولا إحترام القوات المسلحة وحرصها على إجراء الأنتخابات ، وإحترام نتائجها بدون تدخل ، لما فاز مرشح الإخوان المسلمين بموقع رئاسة الجمهورية .

أما السبب الثالث فيعود إلى التفاهم ما بين حركة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأميركية ، والتي وفرت فرص الثقة بين الطرفين ، إعتماداً على التاريخ المشترك من التعاون والتحالف بينهما طوال الحرب الباردة في مواجهة الشيوعية والأشتراكية والأتحاد السوفيتي ، وخصوصاً في حرب أفغانستان .

التفاهم بين الأميركيين والإخوان المسلمين ، تم على قاعدة إحترام المصالح ، ونحو العمل المشترك لأستكمال خطوات الربيع العربي ولمواجهة النفوذ الأيراني ، والتصدي للتطرف الأصولي والأرهاب ، وإشاعة الأعتدال والوسطية ، وهذا ما عبر عنه الرئيس المنتخب بقوله " إحترام الأتفاقات والتعهدات الدولية " وإلتزام الدولة المصرية كما هو مطلوب منها كما سبق وعبر المرشد العام عن إحترام إتفاقات كامب ديفيد طالما لا تتعارض مع مصالح الشعب المصري .

لم يكن صدفة تصريح وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون ومطالبتها المجلس العسكري بإحترام نتائج صناديق الأقتراع وعدم تشويه الحياة الدستورية ، وكان ذلك بمثابة غطاء دولي ، وترحيب أميركي مسبق لنتائج صناديق الأقتراع .

العوامل الثلاثة : نتائج صناديق الأقتراع ، وإلتزام المجلس العسكري الأعلى بإجراء الأنتخابات وإحترام نتائجها ، إضافة إلى التفاهم الأميركي مع الإخوان المسلمين ، أفرزت هذا النجاح لمحمد مرسي ، ولكن ذلك تم في مجرى الصراع الديمقراطي المدني بين مختلف القوى والأتجاهات السياسية ، وبين مراكز النفوذ بما فيها القوات المسلحة كطرف والإخوان المسليمن كطرف أخر ، وإذا كان ثمة إنحياز للقوى اليسارية والقومية والليبرالية والمستقلين نحو مرشح الإخوان المسلمين ضد خصمه أحمد شفيق ، فإن المسرح السياسي المصري سيشهد صراعاً محتدماً بين الإخوان المسلمين من طرف ومختلف القوى السياسية المصرية بتلاوينها المتعددة من طرف أخر ، لا تعكس التفاهم الذي تم بينهم ، في معركة الرئاسة ولكنها ستعكس تعارض المصالح والرؤى والمواقف بين الأتجاهات السياسية والحزبية المصرية ، وسيظهر ذلك خلال الأشهر القادمة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع