أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً نذهب إلى مهرجان جرش أم نقاطعه؟ تفاصيل بدء دوام المدارس في الأردن للعام الدراسي 2024/2025 مرضى يشكون تأخير مواعيد «الرنين المغناطيسي» بمستشفى بسمة الحكومة توضح حول نظام الموارد البشرية الجديد تل الهوا .. معركة غرب غزة تدمر جنود وآليات الاحتلال - تفاصيل إحالات إلى التقاعد تشمل 60 من كبار موظفي الأمانة مشاهد مؤلمة لعمليات نزوح جديدة من جنوب وشرق غزة بفعل القصف (فيديو) هنية يحذر من عودة المفاوضات إلى "نقطة الصفر" بسبب المجازر الأخيرة عملية انحراف وتيرة تؤدي إلى وفاة حدث في مستشفى خاص بعمّان تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري .. وتبحث دفع تعويضات تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة حول انهيار “وحدة الاستخبارات 8200” في 7 أكتوبر الشريدة: حوافز تشجيعية تطبق للمرة الأولى في القطاع العام "التعاون الدولي في المسائل الجزائية" .. رفض تسليم الأشخاص المعرضين للتعذيب الهواري يكشف سبب إلغاء العمل بلائحة الأجور الطبية كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" كتلة حارة تندفع نحو الأردن وتستمر عدة أيام الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أخ يا بلد لوين رايحه .. ؟

أخ يا بلد لوين رايحه .. ؟

28-06-2012 08:54 PM

تعجبني لعبة الأرقام الأردنية وهي عادة تكون نتيجة لجهود أقسام الإحصاءات في المؤسسات الحكومية ، وتنهتي هذه اللعبة بأن توضع الأرقام على ورقة ملاحظات صغيرة تصلح للغش في الإمتحان المدرسي لطالب جديد على استخدام اسلوب الغش في الامتحان .

مقدمة بسيطة كنوع من التعليق على ما طرحة رئيس ديوان المحاسبة من أرقام حول عدد مخالفات السيارات الحكومية وحجم الإنفاق عليها من جيبة المواطن ( الذي يقول غير ذلك هو واهم ومش أردني ) ، والقاعدة المنطقية لأي مكافحة للفساد أو مراقبة الهدر بالمال العام تقول أن الأرقام المهدورة لابد وأن تنخفض في كل عام عن سابقه وذلك نتيجة لقوة تطبيق القانون وكبر حجم العقوبات على المخالفين ، أي أن الرادع يكون قويا ويحد من كبر حجم الفساد .

وفي الأردن دائما لأننا غير نسير بعكس كل منطق ، و لأننا نسير بمزاجية الحكومات ممثلة بالرئيس ومدى حرصه أم عدم حرصه على المال العام ، ومدى قدرة هذا الرئيس على تفعيل القوانين الضابطة لصرف المال العام أو عدم قدرته ، نجد أن الارقام لاتحمل أي منطق أو تسلسل يعطيك كمواطن حس بالطمأنينة بأن القادم أفضل أو أن هناك إجراءات فعلية تتم لحماية المال العام وتحد من تغول الفساد والفاسدين عليه .

وعودة لأرقام ديوان المحاسبة على سيارات الحكومية نجد أن عدد المخالفات عام 2008 بلغت 3598 مخالفة وإرتفعت بقدرة قادر إلى 11036 عام 2009 ( من كانوا رؤساء وزراء في تلك الفترة ) ، وانخفضت الى 8885 مخالفة عام 2010 ووصلت الى 7415 مخالفة عام 2011 ، أي أننا لن نعود إلى عام 2008 بعدد مخالفاته القليلة مقارنة بأرقام السنوات السابقة وهذا دليل كبير على أننا في الأردن نتعامل مع الارقام كما سبق وذكرنا .

وعن حجم الانفاق على تلك المركبات عام 2008 بلغت 50 مليون دينار وفي عام 2009 بلغت 86 مليون دينار وعام 2010 بلغت 62،26 مليون دينار وفي عام 2011بلغت 83،62 مليون دينار ، وهنا يوجد ملاحظة أن رئيس ديوان المحاسبة لم يشر إلى أي تغيير على عدد المركبات خلال تلك السنوات وبالتالي سأفترض أن عددها كما هو ويبلغ 20000 سيارة ، ونجد كذلك أن ارقام الانفاق تخضع لنفس منطق ارقام أعداد المخالفات وتسير على أساس مزاجية الحكومة أو الحكومات في تلك السنوات ورغبتها في تطبيق الرقابة من عدمها، وتبقى قيمة استهلاك القود من قبل هذه السيارات قابل للتزيادة فقط .

وفي ختام حديث رئيس ديوان المحاسبة إستثنى من جميع الارقام الواردة سابقا سيارات الهيئات والمؤسسات المستقلة وامانة عمان الكبرى وسلطة العقبة الاقتصادية والبلديات ..وكأنها لاتدفع فواتيرها من جيب المواطن كذلك ... والمخفي أعظم... وأخ يا بلد لوين رايحه ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع