زاد الاردن الاخباري -
دخلت يوما إلى سوق الحياة..
\\
الحياة ............. مدرسة .. وبائع !..
رأيت المسكين.. والرخيص.. والمبذر.. والسلطان !..
أكملت المشي في طرقات هذه السوق !..
سوق الحياة..
وجدت :
قلوبا تُباع، وعقولاً تُشترى !..
وجدت :
مشاعر ملقاة على أرض الزمن، تُداس عليها ا!..
وجدت :
ابتسامة : أصلية.. غالية.. نقية !..
وابتسامة : مزيفة.. مغلفة.. زهيدة !..
ولكن الابتسامتين عليهما الإقبال ذاته !..
وجدت :
الصدق في متجره.. مهجور !..
لا أحد يمر بجانبه !..
وجدت :
الكذب في متجره.. مُتهافتٌ عليه !..
فالكل من حوله !..
وجدت :
الإخلاص بضاعة من طراز قديم !..
ووجدت :
الأمل يحمل أثمن الأثمان !..
ومضيت أكتشف ما بداخل هذه السوق !..
سوق الحياة..
أكثر ما أثار اشمئزازي، حد الغثيان !..
هو ذلك " الاحترام " الذي يتوسل للآخرين أن يحترموه !..
بتحقير نفسه !..
وتلك : الكرامة : التي تطلب حقها بإذلال نفسها !..
وذلك الهدوء الماكر الذي يسبق التعصف !..
وتلك الأصوات العالية ، التي تنادي
للبيع.. على حساب الغير !..
رأيتها سوقا لا تحمل مسمى الحياة !..
فالبيع الرخيص فيها، أثمن من الشراء..
بكثـــــــــــــــير !..
\
/
\
همسة أخيرة : الحياة حتماً لا تُباع، ولا تُشترى !..
الحياة ............. مدرسة
فما رأيكم في سوق الحياة ؟