أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مرضى يشكون تأخير مواعيد «الرنين المغناطيسي» بمستشفى بسمة الحكومة توضح حول نظام الموارد البشرية الجديد تل الهوا .. معركة غرب غزة تدمر جنود وآليات الاحتلال - تفاصيل إحالات إلى التقاعد تشمل 60 من كبار موظفي الأمانة مشاهد مؤلمة لعمليات نزوح جديدة من جنوب وشرق غزة بفعل القصف (فيديو) الصفدي والسقاف والهناندة والمري في لقاء المستثمرين الكويتيين في الأردن هنية يحذر من عودة المفاوضات إلى "نقطة الصفر" بسبب المجازر الأخيرة عملية انحراف وتيرة تؤدي إلى وفاة حدث في مستشفى خاص بعمّان تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري .. وتبحث دفع تعويضات الشريدة: حوافز تشجيعية تطبق للمرة الأولى في القطاع العام "التعاون الدولي في المسائل الجزائية" .. رفض تسليم الأشخاص المعرضين للتعذيب الهواري يكشف سبب إلغاء العمل بلائحة الأجور الطبية كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" كتلة حارة تندفع نحو الأردن وتستمر عدة أيام الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم الملك يهنئ الرئيس الإيراني المنتخب بوتين وبزشكيان يتفقان على عقد "لقاء شخصي" العام الحالي الأردن يبحث الاستعداد لاجتماع مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي منتصف تموز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أوراق "حماس" التفاوضية

أوراق "حماس" التفاوضية

30-06-2012 10:30 AM

تملك حركة حماس ورقتين قويتين لن تتنازل عنهما، ولا مصلحة لها بامتلاكها لهاتين الورقتين، إجراء انتخابات تشريعية جديدة، وقيادتها الميدانية في قطاع غزة (المحرر) ليست متأكدة أنه يمكن تعويضها عن هاتين الورقتين، فيما لو غامرت بإجراء الانتخابات نزولاً عند استحقاقات المصالحة الوطنية وشروطها، أو استجابة للوسيط المصري.

الورقة الأولى التي تملكها حركة حماس هي نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وحصلت من خلالها على الأغلبية البرلمانية، وشكلت لها هذه النتيجة غطاء للشرعية التي تحتاجها وتتوق لها، مثلما شكلت لها غطاء سياسياً تتباهى به محلياً وعربياً ودولياً، وبالتالي لن تغامر حركة حماس، بإجراء انتخابات جديدة طالما لا تتوفر لديها الثقة بأنها ستحصل مرة أخرى على الأغلبية البرلمانية، ولذلك ستعمل على إطالة عمر المجلس التشريعي الحالي أسوة بما حصل مع حركة فتح التي امتد في عهدها عمر المجلس السابق عشر سنوات 1996- 2006 ، ولذلك ستتهرب حركة حماس من أي التزام قد يفرض عليها لإجراء انتخابات جديدة، رئاسية وتشريعية، والسؤال سيبقى مطروحاً ويتمثل بما هو الثمن الذي ستقبضه أو ما هي النتيجة التي ستحصل عليها مقابل إجراء الانتخابات، غير ثمن خسارتها لبعض مقاعدها النيابية، وعندها ستخسر ميزة امتلاكها لورقة الأغلبية.

أما الورقة الثانية التي تملكها، فهي نتائج الحسم العسكري (الانقلاب) الذي قامت به عام 2007 وأدى إلى سيطرتها على كامل قطاع غزة وهيمنتها على قراره السياسي والإداري والأمني منفردة، ولذلك سيبقى السؤال نفسه مطروحاً بقوة حول ما هو الثمن الذي ستقبضه حركة حماس كي تتراجع عن إجراءات الحسم العسكري وعن الانقلاب ونتائجه، وإنهاء تفردها بإدارة قطاع غزة، ورفضها مشاركة الآخرين معها طوال السنوات الست الماضية في إدارة القطاع أو في إقامة حكومة ائتلافية منذ حزيران 2007 .

لقد جاءت نتائج الانتخابات المصرية ونجاح مرشح حركة الإخوان المسلمين ليكون رئيساً للجمهورية، كي يُشجع "حماس" على مواصلة خياراتها، وبالتالي سيكون تجاوبها مع استحقاقات الوحدة الوطنية أقل بعد نجاح محمد مرسي، فنجاح الإخوان المسلمين في مصر، سيشكل رافعة لها في إدارة غزة، وهو رهان في مكانه، مهما بلغت درجة انشغال المصريين بأحوالهم الداخلية.

نتائج الاستطلاع الذي أجراه الباحث خليل الشقاقي عبر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية يوم 21 حزيران، يقدم دلائل تقريبية عن الحالة الفلسطينية، ومؤشراً على المزاج السياسي الكامن في نفوس الفلسطينيين، فقد أدت النتائج إلى ما يلي :

- إذا جرت الانتخابات الرئاسية بين الرئيس محمود عباس وبين إسماعيل هنية، يحصل الأول على 49 بالمائة والثاني على 44 بالمائة، ونسبة المشاركة ستكون 65 بالمائة.

- وإذا جرت الانتخابات التشريعية، ستحصل "فتح" على نسبة 40 بالمائة و"حماس" على 29 بالمائة والقوائم الأخرى على 12 بالمائة، و 19 بالمائة لم يقروا موقفهم بعد، ونسبة المشاركة ستصل إلى 70 بالمائة.

ولذلك لم يكن صدفة اقتراح موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مطالبته إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بدون ربط ذلك بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، وقد يكون اقتراح أبو مرزوق مدخلاً لمعالجة أزمة الانقسام، وقد يكون تعبيراً عن معرفته الداخلية في عدم رغبة قيادات فاعلة ومؤثرة في حركة حماس لإجراء الانتخابات الرئاسية التشريعية، ولذلك قد يضيف اقتراح أبو مرزوق ورقة جديدة للبحث، إلى جانب الورقة الأهم وهي إجراء انتخابات بلدية في الضفة والقطاع قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتكون نموذجاً مسبقاً لها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع