أعدت قراءة الخبر لأكثر من مرة محاولا إستيعاب مفردات الخبر الذي يقول أن سويسرا ترفض عودة لاجىء أردني من كينيا إلى أراضيها ، وأشار الخبر إلى أن هذا الاجىء الأردني في سويسرا منع من دخول سويسرا لوجود قانون يعتبرهذا الاجىء بأنه خطر على الأمن القومي السويسري .
هذا هي مفردات الخبر الذي تقول خلاصته أن هناك شيء أسمه لاجىء أردني وبمعنى أخر أن هناك مواطن أردني طلب اللجوء السياسي إلى دولة أخرى خشية تعرضه إما للإعتقال أو القتل أو تقييد حريته أو أي سبب من الأسباب التي تجعل دولة كسويسرا والأمم المتحدة تعتبره لاجىء ، وسؤالنا هنا إلى معالي ناصر جودة هل قراءت الخبر ؟ ، وإلى الأجهزة الأمنية الأردنية هل قرائتم الخبر ؟ وإلى منظمات الحقوق المدنية في الأردن هل قرائتم الخبر ؟ .
والسؤال الكبير هنا هو لماذا يكون هناك لاجىء أردني؟ في سويسرا أو أية دولة أخرى في العالم ونحن نتغنى ليلا نهارا بأننا دولة قانون وحرية وعدالة ومساواة ، وأنه لايوجد لدينا أي معتقل نتيجة لإختلاف رأيه مع رأي الدولة أو الحكومة ، وما الدور الإعلامي الذي يفترض بوزارة الخارجية والحكومة القيام به من أجل أن تتأكد من مثل هذا خبر وخصوصا أننا نتحدث عن لاجىء أردني في زمن (الربيع العربي) وزمن الإصلاح السياسي والتعديدة ووجود حكومات منتخبة وغيرها من المطلبات الضرورية لعبورنا أعصاير الربيع العربي بسلامة للوطن والمواطن ؟