زاد الاردن الاخباري -
قصف الجيش السوري بلدة في ريف حلب ومناطق في حمص ودير الزور وريف دمشق، واجتاح مناطق بريف حماة، وأفاد ناشطون بأن 51 شخصا لقوا حتفهم اليوم برصاص الأمن بعد مقتل 91 أمس.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن خمسة قتلى سقطوا في دوما عندما اقتحمت قوات الأمن والشبيحة البلدة، كما قصفت قوات النظام بلدات تل رفعت والأتارب، وقصفت أيضا قسطون بحماة، وأفادت شبكة شام بأن خمسة أشخاص قتلوا في اقتحام الجيش لمدينة حلفايا في المحافظة نفسها.
وفي حمص قصف الجيش النظامي براجمات الصواريخ والمدفعية عدة أحياء في المدينة، كما استهدف القصف مدن وبلدات الرستن والقصير والغنطو. وأفاد ناشطون بأن مدينة تلبيسة تتعرض لقصف هو الأعنف منذ أشهر.
بموازاة ذلك قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف للجيش على عدة أحياء بدير الزور. وأفادت الهيئة بأن قصفا مروحيا استهدف بلدتي القورية والموحسن بدير الزور.
وقصف الجيش حمورية ومسرابا ومديرا بريف دمشق، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وفق لجان التنسيق المحلية.
كما تتعرض بلدة إعزاز بريف حلب المحاذي للحدود التركية لقصف مكثف بالمروحيات وراجمات الصواريخ منذ الصباح الباكر.
وأحرق جيش النظام مزارع في المنطقة، حيث تصاعدت سحب كثيفة من الدخان فوقها. وبث ناشطون في مواقع الثورة السورية في شبكة الإنترنت صورا تظهر آثار الدمار في البلدة.
أطراف العاصمة
وتتصاعد عمليات النظام الحربية في ريف دمشق، حيث اجتاحت القوات السورية الشوارع التي تتناثر فيها الجثث في أحياء المحافظة شبه المهجورة على أطراف العاصمة.
وأفادت شبكة شام بأن قوات الأمن والشبيحة اقتحمت حي نهر عيشة في دمشق بالعتاد الكامل وبسيارات مجهزة بأسلحة رشاشة، وذلك في تصعيد تشهده دمشق وريفها كان من نتيجته عشرات القتلى.
وبث ناشطون سوريون صورا للمروحيات وهي تقصف مدينة زملكا، كما قصفت الحوامات مدينتي عربين وحمورية وبلدتي مسرابا ومديرا في ريف دمشق، وأعلن الناشطون مسرابا منطقة منكوبة حيث تتعرض لقصف مدفعي عنيف هي وحمورية وحرستا وسقبا.
وقد خرجت مظاهرات مسائية في مناطق مختلفة من سوريا, وذلك تضامنا مع منطقة زملكا دمشق التي قتل فيها أمس أكثر من 60 شخصا في تفجير أثناء تشييع أحد القتلى.
وتعاني مدن عدة في ريف دمشق من وضع كارثي، ويقول ناشطون إن أهالي مدينة دوما نزحوا عنها ولم يتبق إلا القليل، وامتلأت طرقها بجثث القتلى بعد أيام طويلة من القصف العنيف انتهت بسيطرة الجيش عليها في وقت متأخر الجمعة، كما ودعت مدينة زملكا عشرات من أبنائها قتلوا في انفجار أثناء تشييع أحد القتلى.
وقالت شبكة شام إن القصف تواصل على حي طريق السد في درعا، كما تعرضت بلدتا طفس وداعل لقصف مدفعي، وفي مدينة بصرى الشام أطلقت قوات الجيش قذيفتي هاون سقطت إحداهما على منزل أصيب أهله بجروح ونقلوا إلى المشفى إثرها.
وتشهد بلدة البارة في مدينة إدلب عمليات نزوح جديدة بعد القصف العشوائي على البلدة وقنص كل ما يتحرك، وأفاد ناشطون بأن الجيش هدد عبر مكبرات الصوت بحرق كل بيت يغادره أهله، كما عثر في المدينة على جثث مجهولة الهوية قرب معسكر نظامي للجيش.
وقد أعلنت مجموعة من الثوار في العاصمة دمشق عن تشكيل كتيبة عسكرية جديدة أطلقت على نفسها اسم المقداد بن عمرو وتتبع كتائب الصحابة، وقال المتحدث باسم الكتيبة إن مهمتها هي حماية المتظاهرين العزل والدفاع عن المدنيين.
كما أعلن ضباط منشقون عن تشكيل المجلس العسكري لمحافظة حلب الذي يضم كل التشكيلات العسكرية في حلب وريفها، وتلا بيان التأسيس العميد الركن عبد الله عمر زكريا، ويضم المجلس عقيدين ومقدما ورائدا ونقيبا وأربعة ضباط برتبة ملازم أول.
الجزيرة . نت