زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - في سابقة تاريخية في مدينة الرصيفة الماء يغرق مداخل البيوت ولايصل لخزاناتها ، والحكاية بسيطة جدا تتمثل في قيام الشركة الصينية المسؤولة عن تمديد خطوط المياه الجديدة في مدينة الرصيفة بنقل عدادات مياه السكان من الخط القديم للخط الجديد قبل موعد دورة المياه بيومين ، وعندما جاء موعد المياه على المنطقة وإنتظرالسكان لساعات بدء ضخ الماء من خلال الأنابيب الجديدة كانت النتيجة أنه لايوجد ماء في تلك الخطوط وأن الماء يضخ في الخطوط القديمة التي تم نقل عداداتهم منها إلى الجديدة .
والنتيجة أن الماء يضخ بدون وجود عدادات أولا وثانيا أن تمديدات المواسير التي تصل لخزانات المواطنين قد تم شبكها على الخطوط الجديدة التي لايوجد بها ضخ للماء ، وكانت النتيجة أن قام السكان بسؤال أنفسهم سؤال بسيط ..هل يحق لنا أن نعيد تمديد خطوطنا على الأنابيب القديمة بواسطة برابيش ودون وجود عدادات تحاسبنا عليها الحكومة أم نغلق المواسير وننتظر قدوم الماء من خلال الخطوط الجديدة .
وهنا بدأ طرح سؤال رئيسي بالعلاقة ما بين المواطن والحكومة وهو هل شبك البرابيش على الخطوط القديمة ودون وجود عدادات يعتبر حرام أم حلال ... وإذا مارس المواطن الأمانة في تعامله مع هذا الموقف تكون النتيجة أن خزانات منزلة ستبقى فارغة ويضطرلشراء الماء عبر التنكات ، وإذا لم يسأل عن قاعدة الحلال والحرام وأن الحكومة مالها سائب وهو غير مسؤول أمام الله عن هذا الموقف سوف تمتلىء خزانات منزله بالماء ولن يضطرلشراء الماء بالتنكات ، ولكن مجرد التفكير بقاعدة الحلال والحرام تكفي لأن نقول أن المواطن في الرصيفة يخاف الله في الحكومة ولكنها هي التي لاتخاف الله فيه .
سؤال نتركه للحكومة كي تجيب عنه .. هل مال الحكومة سائب أم لا ؟
الصور المرفقة أخذت صباحا بعد أن فقد سكان المدينة الأمل بالحصول على الماء من خلال الخط الجديد وكان لابد من اخذه من خلال الخط القديم وأن كان لايوجد عدادات مياه عليه ؟