أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلام فلسطين : فلسطين في القمم العربية

كلام فلسطين : فلسطين في القمم العربية

24-03-2010 09:14 PM

منذ مؤتمر القمة العربية الأول الذي انعقد في القاهرة عام 1964م ، وكل المؤتمرات العربية تلتئم من أجل دراسة حيثيات وتطورات القضية الفلسطينية وسبل دعمها ، فعندما أنعقد مؤتمر القاهرة الأول تحت اسم قمة فلسطين ، بحث القادة العرب المؤمنين بأهمية وبعدالة قضية فلسطين في نقطة واحدة مثلت جميع نقاط جدول أعماله ، وهي ضرورة تقديم كل الدعم العربي الرسمي والشعبي للقضية الفلسطينية التي كادت توشك على الضياع والاندثار ، وعلى أهمية المساعدة والعمل لإيجاد مرجعية فلسطينية فاعلة تمثل الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي أرض الشتات ، وتنقل همومه ومطالبه إلى كافة المؤسسات والهيئات الأممية والعربية والإسلامية المعنية بالقضية الفلسطينية ، وتكون قادرة بالدفاع عنه وقوية للحد الذي يؤهلها للمشاركة مع الجهود العربية المبذولة لتحرير فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه .



ومنذ ذلك الحين وتلك القمة الأولى الشهيرة ، دائما كانت وما زالت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني التي التف حولها الشعب الفلسطيني ، ورضي بها العالم وتعامل معها بصفتها القانونية والقيادية والشرعية ، هي من تشغل مقعد فلسطين في القمم العربية وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وفي كل منظمات الأمم المتحدة الأخرى ، وفي كافة المنظمات الإسلامية وفي المحافل الدولية ، وتدافع عن حقوق الفلسطينيين عبر مؤسساتها وأجهزتها الرسمية وأذرعها الثورية بما يتوافق والشرعية الدولية ، التي أعطت الفلسطينيين كل الحق باستخدام كل طرق وأساليب النضال والمقاومة للوصول لحقوقهم المشروعة التي فقدت بفعل الإحتلال .



إلا أنّ هذا الواقع السياسي والنجاح الكبير الذي تحقق بفضل نضال شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية لم يرق للأعداء الراغبين بطمس القضية الفلسطينية وإنهائها وعلى رأسهم دولة إسرائيل ، أو من غير القادرين على تفهم تداخلات وقوة تأثير الواقع الدولي السياسي بسلبياته أو إيجابياته عليها ، أو من الآخرين الراغبين بتسليم القرار الوطني الفلسطيني للغير الفلسطيني لقيادتها لحتفها ، خاصة بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية كمقدمة لقيام دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس ، وتمكنه من إجبار بعد إقناع العالم على القبول والعمل لإقامة دولة فلسطين ، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم إن أريد للعالم الخروج من همومه ومشاكله وخاصة العسكرية والسياسية منها .


وكنتيجة طبيعية للصمود الفلسطيني الأسطوري في معركة البقاء والتحرير تعرضت منظمة التحرير الفلسطينية وقواها الوطنية الحية للكثير من المتاعب والعراقيل التي صنعها الإحتلال الإسرائيلي ، والتي كانت تهدف بمجموعها إلى محاولة اجتثاثها بالدهاء والمكر السياسي ، أو بالقوة العسكرية المباشرة على يد جيش الإحتلال ، أو بواسطة بعض الأيادي المتعاونة معه ، والتي كان من أخطرها ما أملت إسرائيل بتحقيقه من وراء اجتياحها لبنان سنة 1982م ، والتي فشلت وتحطمت بفضل صمود الشعب الفلسطيني واللبناني والثورة والقيادة الفلسطينية ، وبفضل الدعم العربي الرسمي والشعبي اللامحدود خاصة من قبل الأخوة والأشقاء في الأردن ومصر والسعودية ، الذي أفشلها وأفشل كل المحاولات التي كانت تهدف لتجاوزها ومحاولة ايجاد مرجعية جديدة يقبل بها الشعب الفلسطيني .


وبعد استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات واستلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن ) لسلطاته الدستورية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين ، تعرضت منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الفلسطينية وشخص الرئيس للكثير من المحاولات والهجومات المسعورة من أطراف معادية شتى تزعمتها إسرائيل والتي هدفت كلها لدق إسفين بين الشعب وقيادته ، بهدف خلق حالة عامة فلسطينية جديدة تكون مستعدة ومهيأة للقبول بإزاحة منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية الشرعية ، لصالح قيادة ومرجعية جديدة مقامرة تتلاعب بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، وتقبل بتسليم قراره الوطني لقوى داعمة لها راغبة بحل مشاكلها على حساب حقوق شعبنا وثوابته ومصير قضيته ، كما وتعرضت السلطة الوطنية الفلسطينية لمحاولات تفشيلها بقرار إتخذه الإحتلال وداعميه وأعوانه ، إلا أنّ كل هذه المحاولات فشلت بفضل وعي شعبنا الفلسطيني وصبره وتحديه ، وبفضل التأييد الكبير من شعبنا العربي وقياداته ، وهنا يسجل لجميع الدول العربية بلا استثناء مواقفها الوطنية والقومية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه قيادتها الشرعية ، والتي رفضت بحزم وإصرار كل محاولات تقزيم أو تجاوز دور منظمة التحرير الفلسطينية بالقمم العربية المتتالية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني ، وهو الموقف الطبيعي الذي ينتظره دائما الشعب الفلسطيني من عشيرته وأهله وأشقائه .


وكما هو معلوم فإن القادة العرب سيجتمعون قريبا في ليبيا الصمود ، أرض الأحرار ووطن العزة والنضال والكرامة ، بلد الشهيد عمر المختار الذي علّم الكثيرين معاني النضال والحرية ، وخط بدمه الطاهر مقولة ( نموت أو ننتصر ) ، فالشعب الفلسطيني ينتظر من قمة ليبيا مساعدته لتحقيق الواقع الذي إختاره ونذر بقاءه ليحقق شعاره ومقولة الشهيد عرفات ( خلقنا لننتصر ) ، ومن القادة العرب المخلصين لأمتهم والأوفياء لفلسطين المزيد من الدعم للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون قمة فلسطين بإمتياز ، والمزيد من التأييد لمواقف الرئيس أبو مازن الوطنية الراسخ والثابت على مواقفه الوطنية القائل (نحن اليوم على يقين من حتمية الانتصار ) ، والحريص بصدق وأمانة على المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني ، من أجل المساهمة ببناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس ، ومن أجل تحقيق الوحدة بين جناحي الوطن والدفع نحو المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر الأشقاء المصريين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل اتمامها ، والتي تعمل الشرعية الفلسطينية بكل طاقتها لإنجاحها وتحقيقها بهدف تقوية وتمتين الصف والنسيج الوطني ، ويدفع جميع أحرار العرب والعالم بكل تفان وحب وإخلاص من أجل الوصول إليها .


فالقدس التي تأبى التهويد ، وفلسطين التي تأبى الضياع ، والحقوق التي تأبى النسيان ، والأقصى الذي ينادي القادة لتحريره والصلاة فيه ويأبى أن يدنس ويدمر ، والشعب الحي الذي يأبى الخنوع والاستسلام ، وكنائسها ومساجدها التي تأبى التحول إلى كنس ، حتى قبور الأنبياء الأطهار ومقاماتهم التي تأبى أن تسرق سيرتها وإرثها من لمم الشعوب ، اللذين صدّقوا كذبتهم بملكيتهم تاريخ ، هم كما نحن كما غيرنا يعرفون بإنه مزيف مزعوم ، ففلسطين كلها بقدسها وبشعبها وبمقدساتها ، تنتظر من الزعماء العرب نصرتها ، ومزيد من الدعم ومزيد من الجهود ، من أجل تحرير الأرض والشعب والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع