زاد الاردن الاخباري -
سامح الدويري - مقالتنا اليوم قصه قصيرة وهي واقعيه ..اسم بطلة القصة السيدة أم أيمن ..
كانت السيدة أم أيمن تجلس في منزلها فأحست بألم في أمعائها مما استدعى نقلها إلى ذاك الصرح الطبي العلمي الهائل والذي اكتسب شهرة عالمية وعربيه ومحليه لاتوصف , بعد الإجراءات الطبية أدخلت ألسيده لإجراء عمليه في الأمعاء سببها زيادة البنج في عمليه سبقتها بأيام بذات المستشفى !!
كان الطبيب يبلغ من العمر حوالي السبعين عاما أو أكثر فشق بطنها وماهي إلا يومان حتى سافر ووقع على خروجها ,, فحضر طبيبا آخر لرؤيتها فاكتشف أن حرارتها عاليه وجسدها النحيل قد ضمر بدأ ينظر إليها وقال ... من أجرى العملية لهذه السيدة كان من المفروض أن تعالج بواسطة المنظار , انه ....نادى على التمريض !!! أسرعوا حرارتها مرتفعه وألغى خروجها وبدأ مسلسل من الآلام معها اختلف الضغط , وارتفعت الحرارة واختلفت نسبه كل ماهو موجود في الدم ارتفع البوتاسيوم وانخفض الصوديوم وتخربطت نسب كل شيء , توقفت الكلى وتبعها الكبد ثم الرئة فأصبحت تتنفس على الأكسجين , أجريت الفحوصات من جديد , يا الهي هناك تلوث بالدم إنها جرثومة ... يقال أن اسمها جرثومة المستشفى .. غريب ومن أين جاءتها .. انتقلت ألسيده إلى حاله من الغيبوبة وهاهو اليوم السادس عشر وهي بغيبوبة عدا عن خمسه وأربعون يوما سبقوا ذلك ويحك أيها لطبيب ماذا فعلت بنا ... كل الأطباء يجمعون على انك تتقاضى أعلى اجر وكنت مديرا لهذا الصرح .. تخاطب الناس من انفك ويحك يا رجل تترك مريضك وتسافر إلى أميركا وتعود فتخبرني أن أجسامنا مليئة بالجراثيم والفيروسات .. معنى ذلك و على يدك يجب أن لا يبقى أحدا خارج المستشفى فكلنا بحاجه الى غرفة العناية الحثيثة وأنت تقبض آلافا على كل عمليه ونصف الألف على زيارة مريض بصحبة الطلاب !!!
أيها الطبيب ان ما جرى مع ألسيده أم أيمن لا يعدو كونه أخطاء طبية بالكامل .. سؤال :
هل عرفتم الممرضة التي كانت تضع ليبل يفيد بإعطائها مضادات حيوية والحقيقة إنها لم تفعل بل اكتفت بلصق الليبل !!!!! أين ذهبت المضادات ؟ فهذه حكاية أخرى
اين قسم ابوقراط , واين اخلاصك لمهنتك ولوطنك .. همكم جمع المال وبناء القصور وشراء الحصص في المصانع والشركات والمستشفيات الخاصه , هناك اطباء بلا اخلاق ولا ضمير ولا دين , فالطبيب ان لم يكن انسانا فماذا سيكون ....!!!