يتردد ومنذ ايام على مسامعنا بأن أبا الحسين قد قام بزيارة وهو متخف إلى بلدة الرميمين وذلك ليتحسس بنفسه وليطلع بأم عينه على مشروع السجن الذي أقيم حارسا على مدخل بلدتنا التي لا حول لها ولا قوة والتي لم يأل أهلها وساكنيها ومن يعرف قيمتها الجمالية والذين جميعا صرخوا بأعلى أصواتهم ان أوقفوا هذا المشروع لأن قرار بناءه في هذا الموقع كان قرارا بعيدا كل
البعد عن الصواب والإفتقار للنظرة الإستشرافية في في حماية البيئة والحفاظ على جمالية المكان والاستثمار الأمثل.وكان صمت وزارتي السياحة والبيئة أشد إيلاما من اتخاذ القرار نفسه
فبلدة الرميمين
من المناطق الزاخرة بعوامل استثمارها بصورة مميزة من خلال إمكانبة إقامة مشاريع سياحية تعمل على استقطاب وجذب السياحة الداخلية والخارجية فموقعها المتوسط والقريب من كافة المحافظات في الوسط والشمال إضافة لاعتدال طقسها ودفئها النسبي على مدار السنه وخضرة بساتينها وكثرة ينابيعها وشلالها المعروف لدى الجميع وكذلك طبيعتها الجغرافية المتمثلة بتوسطها لجبال وتلال رائعة التكوين تحيط بها ,كل ذلك يرشحها لأن تكون منطقة سياحية من الدرجة الأولى ولولا تلك المعطيات التي وهبها الخالق لهذه البلدة لما أمر جلالته بأن يكون إقليم زي -الرميمين-علان إقليما سياحيا فلا أدري كيف ترجمت رغبة جلالته بأن اتخذ قرار بناء سجن يطل من فوق أجمل مواقع البلدة حيث الأشجار الحرجية التي أعدمت من أجل ذلك وحيث أن ما سيخلفه الموقع من فضلات أجلكم الله لا بد وأن تضر بالينابيع والمياه المتدفقه من عين الراهب التي تقع تحت السجن إضافة إلى البعد النفسي الذي يتركه مثل هكذا موقع على نفوس الزائرين
نحن لسنا ضد أن يكون في وطننا الحبيب سجون تحمل معايير جمالية وحفظ لحقوق الإنسان؟؟؟ ولسنا ضد إقامة مشاريع حيوية لكن ليس على حساب البيئة والجمال والمصلحة الوطنبة
, فالأجدر كان أن يقام في هذا الموقع موقعا علميا أو صرحا طبيا أو نزلا لكبار السن الذين يفتقرون لخدمات من هذا النوع نظرا لنقاء الهواء وجمالية المكان اللذان يناسبان كل تلك المشاريع , نحن لن نقنط من أن هناك من سيسنجيب لصرخات الإستغاثة والإحتجاج فرغم وجع البلدة على غربة أبناءها الجماعية إلى الولايات المتحدة ورغم تخبط إداراتنا أحيانا في بعض القرارات الغير منصفة إلا أنه ما دام هناك قائدا كأب الحسين يتحسس وجعنا فلا بد من حل يعيد الأمل إلى النفوس وإلى بلدتنا الوادعه والمستغيثة