زاد الاردن الاخباري -
أكد أمين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح، ضرورة تزويد جميع سكان المملكة باحتياجاتهم المائية، إضافة إلى تلبية احتياجات جميع القطاعات الاقتصادية.
وقال طلفاح إن الوزارة ستعمل على تقييم مواردها المختلفة ومنهجياتها المتبعة، لتحقيق أهدافها على نحو أكثر فعالية وكفاءة، في ظل الوضع الحرج الذي يشهده قطاع المياه في المملكة.
وبين خلال افتتاحه أمس الجزء الأول من سلسلة جلسات تدريبية حول التخطيط الاستراتيجي ووضع خطة استراتيجية للأعوام 2012-2014، بهدف تحسين عمل نظام الرقابة الداخلية والتقييم في الوزارة، أن نسبة الطلب على المياه تتجاوز ما هو متوفر، بما يقارب 200 %.
وقال طلفاح إن سيناريوهات التغير المناخي تتوقع تغيير أنماط الهطول المطري، أو انخفاض التساقط المطري، والذي يؤثر بدوره سلباً على الوضع المائي الشحيح الذي تشهده المملكة حالياً.
يذكر أن سلسلة جلسات التدريب على التخطيط الاستراتيجي جاءت بالتعاون والدعم المباشر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، بالتعاون مع برنامج المياه الألماني-الأردني.
على صعيد متصل، رعى طلفاح حفل توزيع جوائز مسابقة المشاريع الرفيقة بالمياه أمس، مشيدا بمبدأ التشاركية بين الأطراف المختلفة، والذي يعد عاملا أساسيا في تطوير المؤسسات، لافتا إلى أن المعيقات المادية تعد من أهم التحديات التي تواجه قطاع المياه في المملكة، وتحد من قدرة الوزارة على تقديم الخدمات المطلوبة، بالإضافة إلى محدودية المصادر المائية، واستنزاف المياه الجوفية، فضلا عن الاعتداءات على مصادر المياه.
وأوضح طلفاح أن الوزارة تعمل على الاستفادة من مصادر المياه البديلة، كاستخدام المياه المعالجة لأغراض الزراعة، ما يعمل على توفير كميات إضافية لمياه الشرب، مبينا أن الوزارة قامت بتنظيم المسابقة بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنتدى مياه المناطق المرتفعة، الذي تشكل كبادرة مشتركة بين الوزارة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
بدوره، تحدث مندوب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد العتوم حول الوضع المائي في المناطق المرتفعة، لا سيما حوض الأزرق المائي، وأهمية مشاركة المجتمعات في إدارة المصادر المائية المحلية والمحافظة عليها.
وفي نهاية الاحتفال، قام طلفاح بتسليم الشهادات التقديرية على المشاركين في مسابقة المشاريع الرفيقة للمياه، كما وزع الجوائز المالية على ممثلي المنظمات المحلية الثلاث التي قدمت أفضل المشاريع في الأزرق والبادية الشمالية الشرقية.
الغد