زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير الأميركي لدى المملكة ستيوارت جونز أن واشنطن ودولا أخرى ستقوم بحمل الخطة الانتقالية، للمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، إلى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي يُعقد في باريس اليوم، في محاولة لتحصيل "دعم وتأييد أوسع" للخطة. ويشارك في المؤتمر أكثر من مائة دولة عربية وغربية ومنظمات دولية وممثلون عن المعارضة السورية.
ومن أهم ما تضمنته خطة أنان: الالتزام بوقف القتال والتوصل بشكل عاجل الى وقف فعال للعنف المسلح بكل أشكاله، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت الملائم لكل المناطق المتضررة من القتال، وتكثيف وتيرة وحجم الإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفيا، وضمان حرية حركة الصحفيين في أنحاء البلاد وانتهاج سياسة لا تنطوي على التمييز بينهم فيما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول، واحترام حرية التجمع وحق التظاهر سلميا كما يكفل القانون.
وأوضح جونز، إلى "الغد"، أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولا أخرى "اتفقت في جنيف (يوم السبت الماضي) على دعم المبادئ والخطوات التي تضمنتها خطة أنان الانتقالية، بما يضمن "المحافظة على نزاهة سورية ومؤسساتها"، و"تشكيل حكومة انتقالية شاملة بشكل واسع تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية"، فضلاً عن "البدء بعملية مراجعة للدستور على أساس شامل، والتحضير لانتخابات حرة ومفتوحة أمام الأحزاب كافة". وردا على سؤال حول لماذا قبلت واشنطن بإدخال تعديلات على النص الأصلي من مسودة خطة أنان؟ قال جونز "على الرغم من تأييدنا" لما جاء في النص الأصلي، إلا أن التعديلات التي أدخلت "لا تغير" في مضمون النص.
وأضاف في النهاية فإن النتائج المتبناة هي نفسها، إذ يجب أن "يرحل" الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، "فهو لن ينجح في تخطي اختبار الإرضاء المتبادل وقد تلطخت يداه بدماء السوريين، وقد صرح أنان بنفس التصريح".
وأكد أنه "عند قبولنا بالتعديل النصي البسيط، قمنا نحن وشركاؤنا بالتوضيح لكل من روسيا والصين بأن عليهم عرض ما هو مكتوب على الحائط للأسد"، مضيفاً "على الأسد أن يسمع وبصوت عال بأن أيامه أصبحت معدودة".
واعتبر جونز أن نص الخطة يوضح بأن "سلطة الحكم ستتمركز بالكامل في يد الحكومة الانتقالية، ما سيقوض الصلاحيات الممنوحة للأسد ونظامه في حال تعنتهم ورفضهم تسليم سدة الحكم والمغادرة".
وأشار إلى أن الخطة تدعو نظام الأسد الى "إفساح المجال لحكومة انتقالية جديدة تتمتع بسلطة حكم كاملة، تضم أعضاءً يتم اختيارهم من قبل قوى المعارضة ومفاوضي الحكومة عملاً بمبدأ التوافق المتبادل". وأكد جونز أن بلاده "ستقوم بتسريع العمل على إنجاز قرار في مجلس الأمن الدولي، يتم بموجبه التأكيد على نقاط أنان والتوجيهات والمبادئ التي تم تبنيها".
كما بين جونز "أن روسيا والصين طلبتا البدء بمساعدة أنان في إيجاد طريق" للأزمة في سورية، والعمل على "توظيف قدرتهما الدافعة لتشكيل حكومة انتقالية" في سورية.
وأشار إلى ما أسماه "سابقة أولى من نوعها"، تمثلت بأن "روسيا والصين اتفقتا على ضرورة أن يمنح نظام الأسد فرصة للآخرين، تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية".
وقال جونز ما دام الأسد "يشعل فتيل الحرب ضد الشعب السوري، وهو الذي أطلق تسمية الحرب عما يجري حالياً"، فإن على المجتمع الدولي "تشديد ورفع حدة الضغط على النظام السوري لوقف العنف الدائر والعمل بشكل أكبر لضمان إيصال الدعم والمعونات الإنسانية لمن يحتاجها من أفراد الشعب".
وذكر أن بلاده على دراية بأن الثوار والناشطين السوريين يعملون حالياً تحت أصعب الظروف "من قصف للمنازل والشوارع، مؤكداً أنه سيتم "تقديم الدعم لهم من خلال رؤية واضحة تشكل البديل لنظام الأسد".
الغد