أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محطات في الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام اعتبارا من الشهر المقبل .. مواعيد جديدة لدوام طلبة المدارس في الأردن ما أبرز الأحداث التي وقعت في اليوم الأول من "طوفان الأقصى"؟ صحة غزة: نحو 60% من الشهداء أطفال. إصابة فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لمركز البنيات للتربية الخاصة/ مركز جمعية الشابات المسلمات للتربية الخاصة القسام تقصف مواقع قوات الاحتلال بصواريخ رجوم حزب الله: واشنطن وحلفاؤها شركاء للاحتلال في عدوانه انخفاض أسعار الذهب عالميــاً الحرس الثوري الإيراني: قمة الجاهزية للرد على الأعداء خامنئي: عملية طوفان الأقصى أرجعت إسرائيل 70 سنة إلى الوراء فتح باب التسجيل لبرنامج الإقامة للأطباء المدنيين بالخدمات الطبية اتفاقية لدعم التحول الرقمي الأردني بـ 100 مليون دولار 53.8 دينار سعـر الذهب عيار 21 بالأردن الإثنين هيئة البث: الفرقة 91 تبدأ عمليات برية مركزة جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي للبنانيين: لا تعودوا لمنازلكم الأردن يشارك في إخماد حرائق باليونان حماس: عملية 7 أكتوبر محطة نضالية تاريخية الاثنين .. انخفاض قليل على الحرارة الرواشدة يكتب : الأردنيون لا يمارسون دور «شاهد الزور»
الصفحة الرئيسية أردنيات الغرايبة يكتب : من ضاق صدره بمقال!!

الغرايبة يكتب : من ضاق صدره بمقال!!

06-07-2012 11:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

ليس سياسيا من يضيق صدره بمقال، ولا يجوز له أن يتصدر الصفوف القيادية الأولى، خاصة في ظل هذه الظروف التي تقتضي أن تتسع الصدور إلى ذلك المدى الذي يستوعب كل أطياف الشعب ومكوناته، ومنها ما يصل إلى حد الخصومة والتناقض قبل التمكن من استيعاب من يحمل الفكرة نفسها والمنهج نفسه.

الحركة الإسلامية الآن في كثير من الأقطار تتصدر المشهد السياسي، وما كان لها أن تصل إلى هذا الموقع إلا بتبني منهج المشاركة والتعاون مع أغلب القوى السياسية الفاعلة، ومع معظم مكونات المجتمع الوطني. ولن تستطيع أن تبقى في صدارة المشهد إلا إذا استمرت بتبني منهج الحرية الحقيقية التي تسمح للمعارضين بالنقد وإبداء وجهات النظر المخالفة حتى لو كانت قاسية، وتحمل معاني الاتهام من الذين أفرطوا في الخصومة.

أما من لا يتحمل النصيحة من المقربين، ويضيق صدره بكلمة "أخطأت" من الذين يحملون هم الحركة ويشتركون معه في كل الأطر التنظيمية، فإن هذه مسألة في غاية الخطورة تهدد مصداقية الحركة وتهز صورتها أمام الجماهير بعنف، خاصة من أولئك الذين أدمنوا النقد القاسي في تاريخهم، وحملوا لواء الجرأة في النقد العلني، عندما كان الأمر يتعلق بغيرهم.

عندما تمارس الحركة الإسلامية العمل العلني وتنزل إلى الشارع وتنخرط في الحراك الشعبي، فقد رضيت لنفسها منهج المشاركة مع الآخرين، الذي يقتضي الشفافية والوضوح في العمل، ومصارعة الشركاء في أغلب الخطوات التي تتعلق بمصير الشعب كله، وهذا يحتاج إلى حضور دائم وحوار مستمر، لا ينقطع في الصغيرة ولا في الكبيرة، بحيث يتم تشكيل رأي عام منتشر وعميق في جميع شرائح الشعب وفئاته.

لم تعد الحركة الإسلامية ملك نفسها، لقد أصبحت منجزاً وطنيا يتشارك فيه كل الأردنيين، حتى الخصوم منهم، لأن فعلها السياسي وقرارها الداخلي ينعكس أثره على كل مواطن أردني، ومن لم يصل بعد إلى إدراك هذه الحقيقة، فهو ما زال يعيش عقلية التنظيم السري الذي يحتكر فيه قلة من الأشخاص جميع الأسرار، ويمتلكون مصير الحركة، من دون نقاش من أفراد التنظيم أنفسهم قبل الآخرين.

إن مصادرة الرأي وإزالة المقالات التي تحمل النقد للجماعة عن صفحات المواقع الإعلامية المقربة منها تصرف نزق، لا ينتمي إلى عالم اليوم، ويشكل رجوعاَ إلى الخلف، على مستوى الجماعة نفسها، التي استطاعت أن تتقدم نحو العلنية والشفافية والحرية الحقيقية في المراحل السابقة، وإن من اتخذ القرار بمصادرة الموقف المخالف يجب أن يتراجع عن هذه الخطوة التي تمثل خطأ أكبر من الخطأ السياسي الذي يتم انتقاده، لأننا نمارس النقد تجاه الحكومة بطريقة أشد، فليس معقولا من يطالب بالإصلاح والحرية أن يضيق صدره بالرأي المخالف والنقد السياسي.


د.ارحيل الغرايبة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع