أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فرنسا .. إحراق مراهق حيّاً بعد طعنه 50 مرة الاحتلال يصدر قرارات إخلاء جديدة شمال غزة القناة الـ12: الرشقة الصاروخية على تل أبيب أدت لتغيير مسار طائرة الصفدي يبحث مع رئيس مجلس النواب اللبناني استعداد الأدن لتقديم المساعدات لمواجهة العدوان 19 ألف مصاب بالكيان الصهيوني خلال عام نتنياهو يتطلع إلى (حرب القيامة) وقفة تضامنية حاشدة في جامعة العلوم والتكنولوجيا نصرة لصمود أهلنا في غزة العبابنة والغزو والسحيمات يؤدون اليمين القانونية أمام الملك العثور على جثة بمنزل في الرمثا وضبط القاتل 9 إصابات بحريق منزل في اربد. 726 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ السابع من أكتوبر الصفدي: الغضب بالشارع الأردني يعكس غضب المؤسسات الرسمية الضمان توضح شروط استحقاق أبناء المتقاعدين الأردنيين من المنح الدراسية الجامعية الاحتلال: حماس لا تزال تمتلك صواريخ بعيدة المدى الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بجروح طفيفة إثر سقوط صواريخ 3 مباريات بدوري كرة اليد غدا الصفدي يؤكد من بيروت وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب توقف هبوط الطائرات في مطار بن غوريون مؤقتا رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل
الصفحة الرئيسية أردنيات جدتكو طعيسه كتب : الحوار قارب النجاة

جدتكو طعيسه كتب : الحوار قارب النجاة

09-07-2012 02:51 AM

زاد الاردن الاخباري -

الحـوار قارب النجاة
الاصل في المجتمع هو اختلاف المصالح الاجتماعية والتوجهات الفكرية لذلك تبرز اهمية الحوار بوصفه تعبيرا عن الاختلاف وفيه رفض قيام أي فريق بزعم احتكاره للحقيقة فعندما يتلاشى الحوار يفتح باب الاستبداد والتعدي والتجاوز وتعم الفوضى ويبحث الشخص عن مصلحته الخاصة بعيدا عن هموم الوطن فالحوار تصارع بين الاحبة كما قال الفيلسوف الالماني كارل والتمسك به يكبح مسيرنا نحو العنف والتعدي والخروج على القانون . وبه يتحقق التوازن .
في الحوار الكل منتصر فلا يجوز لشخص او جماعة ان تزعم امتلاكها للحقيقة وان لديها الحلول لكافة المشاكل والصعاب والتحديات ؛ فمثل هذا الموقف المسبق يعني بصراحة رفض الافكار وإحلال الاستبداد على مستوى الفرد والجماعة خاصة في ظل النهج السائد بالتغيير السريع الذي اجتاح الدول .
فالتحديات التي نواجهها كبيرة في ظل غليان الاقليم المحيط بنا وظهور الاطماع التوسعية العمودية والافقية والتكتلات العقائدية التي بدأت تتشكل بعد هزيمة العراق وظهور انياب بعض الخلايا النائمة في الدول المحيطة ولابد من تماسك الجبهة الداخلية وان تكون عصية على التفرق والتشرذم وتماسك الجبهة الداخلية طريقه الحوار والالتزام بمخرجاته والتطلع نحو الامل والمستقبل .
وهناك تناسب بين ضعف الحوار وانتشار العنف ولابد من السعي الحثيث لان يستوعب مجتمعنا ثقافة الحوار وينميها وان يكون للاعلام اسهام في نشر هذه الثقافة .والمتابع لمواقع التواصل الاجتماعي يلحظ ان الحوار شبه معدوم فقد تحولت الكلمات الى طعنات وقدح وتشكيك فالكل متمترس ويدافع عن رأيه وكانه الوحيد الذي يمتلك الحقيقة وكانه الوحيد المخلص للوطن وتجاوز الامر ذلك فقد انتشرت ثقافة استبدادية مفادها ان كل من ليس معي فهو ضدي واغلقت الاذان وتعالت الصيحات وتهافت انصاف المتعلمين وغابت النخب المثقفة , وان من يشوهون الحوار هم اولائك الذين يحاورون من خلال طرح مشاكلهم الشخصية .
وهذه دعوة لانشاء مركز متخصص للحوار الوطني وان نبني على ماأسس له جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله حيث كان من الداعمين للحوار الوطني عندما نادى بوجوب وجود لجنة للحوار الوطني لتكون ركيزة في تسريع عملية الاصلاح السياسي وهذه دعوة لانشاء مركز للحوار الوطني يكون منارة اردنية شامخة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ويحمل اسمه . وهناك قضايا وطنية مُلحة مخرجها حوار وطني هادف متخصص فقضايا الوحدة الوطنية والتعليم والعنف والشراكة مع القطاع الخاص ونبذ الواسطة والمحسوبية ومناقشة مشاكل الشباب قضايا مُلحة وهي حديث الساعة تحتاج لقراءة واعية .
العنف والجهل عدو الحوار ؛ فعندما يرتفع الحجر يسقط العقل وعندما يشتعل الاطار ينطفيء الامل , وعندما تغلق الطرق يضيق الوطن .
جدتكو طعيسة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع