كان لي الشرف ككل الأردنيين أن أحظى بمطالعة لقاء صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أعز الله ملكه وسدد على طريق الخير خطاه مع رؤساء تحرير الصحف أليوميه , كان اللقاء رائعا بكل مالها الكلمة من معاني تحدث في شؤون عديدة كان منها هم الداخل وهم الخارج , كانت القدس أول تلك الهموم فهي لم تغب عن بال الهاشميين على مر التاريخ والأزمنة وكما قلت يا مولاي (أنها أمانه حملناها أبا عن جد) نعم سيدي القدس عاصمة فلسطين وإسرائيل تلعب بالنار هي كلمات قلتها لجمت بها السياسات الاسرائيليه العمياء ومن سار بركبها والتي كانت تحث الخطى ليلا نهارا لتحقيقها, نعم يا مولاي أن الأردن ما كان له يوما مطمعا في الضفة ألغربيه وبأي دور كان وتحت أي مسمى لان هذا من نسج الخيال ولا وجود له إلا في أذهان أعداء ألامه , وان عزف الاسرائيلين على نغمه الدور الأمني بعد أن فشلوا في موضوع الوطن البديل ومن خلال ولي نعمتهم أمريكا على الأردن لقبول مثل ذلك وجاءته من كتفه الاقتصادي, ليس هو الأردن من يخضع لذلك لأنه يملك ارث حافظ عليه على الدوام و هو انه سند العروبة وما تخلى عنه وتحت أي ظرف كان , انه لأبناء أمته ليس عليهم , ويحظى كذلك بقياده يؤثرون الغير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة , ديدنهم مصالح الأمة, فلن يقبل هذا البلد وبأي شكل كان أن يكن شرطيا لأمريكا وربيبتها إسرائيل ويرفع الحمل عن كاهلها, فحين ضاقت أمريكا ومدللتها ضرعا بما ألت إليه, أرادت أن تلقى بحملها على الأردن وغمزت من خلال قناة الرفاهة الاقتصادي, الضفة الغربية لأهلها والأردن وقيادته وشعبه سند لذلك لا رقيب عليه فحريا بكل ملحنين تلك النغمات انفه الذكر أن يتوقفوا عنها ويتيقنوا أن امن فلسطين وشعبه يتحقق بدولته وعلى أرضه فالقدس لأبناها وهي عاصمة دوله فلسطين, ولهذا أكد صاحب الجلالة أن الأردن لازال يمارس كل الضغوط وبكافه الوسائل من اجل وقف تلك الهجمة وان لاتصل إسرائيل لغايتها. أما همنا الداخلي الذي ما غاب عن بال القائد فقد منحنا جرعات كلها تفاؤل تشد من الأزر وتقوي العزيمة كلمات هي نبراس لنا حينما يقول (سنخرج من الأزمة) نعم سنخرج من الأزمة لأنك معنا وأنت من تثق بالأردن ودوره وقدرته على تخطي ذلك وأداره دفه اقتصاده أحسسنا بقلقك على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود فهذا ليس بغريب عليك لان هذا ديدن الكبار لأنهم هم القادة الحقيقيين حين تقلقهم مصائر شعوبهم, ما غاب همنا الاقتصادي عنك يا مولاي فأنت من قلت أن إنساننا هو ثروتنا فلنوظف كل علاقتنا من اجل إسعاده وهذا عهدنا بك , أما المعلم وهو من خيار أناسنا كان له من وجدانك نصيب هذا الذي تكالبت عليه النائبات من كل حدب وصوب كان لك هو الأهم الا يكفي المعلمين كلمات تخرج من فيك (أننا مهما عملنا لن نفي المعلم حقه) كانت تلك الكلمات وسام شرف سيبقى يطوق أعناقنا والمعلمين ابد الدهر كان هناك الكثير والكثير فما ترك جانبا فيه خير وإسعاد لشعبه إلا طرقه, وفي الختام ارفع اكف الضراعة كما كل الأردنيين بان يمدكم رب البرية بطول العمر وان تبقى سندا وذخرا لامتك فنحن أحببناك وعاهدناك أن يكن سويداء القلب مكانك وان نبقى نلهج بالدعاء أن يحميك الباري والوطن من كل نائبات الدهر انه قريب وبالإجابة قدير .