زاد الاردن الاخباري -
السلام عليكم
أعزائي قراء زاد المحترمين
أنا فتاة عمري 25 سنة متزوجة من سنتين احمل شهادة هندسة جميلة ومن عائلة محترمة اعمل وعملي ممتاز أقيم في الإمارات مع زوجي الذي تزوجته بعد قصة حب وأنا إلى الآن أحبه جدا ومتعلقة به لأبعد الحدود وهو كذلك.
مشكلتي بدأت عندما بدأت أفكر بالإنجاب وبالأطفال هنا تغيرت حياتي تمام فانا إلى ألان لم ارزق بأطفال حملت مره واحده ولكن لم يستمر الحمل ومن وقتها وأنا انتظر حدوثه قمت بمراجعة الأطباء واخبروني ان هنالك فرصة للحمل خلال الخمس سنوات القادمة فقط فانا عندي ضعف في المخزون ونسبة الحمل الطبيعي اقل من المعدل
أنا ألان أحاول التأقلم مع الوضع الجديد الذي فرض علي فهذه إرادة الله لكن أكثر ما يحزنني هو تغير تعامل صديقاتي معي فاللاتي يرزقها الله بالحمل تقاطعني وتتجنب التحدث وتعتذر عن استقبالي وتكذب لتخفي حملها ويصل حملها لشهر الخامس دون حتى أن تخبرني وهي التي كانت تتصل بي يوميا وتأتي كل أسبوع لزيارتي وعندما اسألها عن السبب تتحدث بكل جرأة أنها تخاف من الحسد وان أمها حذرتها من أن تخبر الناس ا وان زوجها منعها لاكتشف بعد ذلك أن الجميع يعلم إلا أنا وهذا والله لم يحدث مع واحده أو اثنتين بل تقريبا مع الجميع .
لماذا يأتون إلي لاستمع إليهم وإلى مشاكلهم وأعيش معهم في أحزانهم وعندما يفرحون أكون أنا آخر من يعلم فواحدة من صديقاتي جاءت إلى بيتي تبكي وتشكو أن زوجها منزعج لأنها حامل في بنت وأنا لم أكن اعلم أصلا أنها حامل جاءت إلي عندما حصلت لها مشكلة فقط.
لا اعلم لماذا لا يحس الناس يبعضهم لماذا لا يؤمنون أن الأطفال رزق من عند الله وأنهم لم ينجبوا بشطارتهم وذكائهم
هذا غير عن أسئلة الناس المتطفلين عن السبب وغير عن التعليقات الجارحة التي تصدر من الشباب لزوجي دون أدنى إحساس منهم وغير نظرات الحزن "يا حرام يلا الله يعطيك" التي اسمعها طول الوقت وكأن الحياة توقفت عند إنجاب الأطفال هذا كله دون أن أحسسهم أني أريد الإنجاب حتى أني لم اخبرهم بمراجعة الطبيب حاولنا مقاطعة هؤلاء الناس لكن لم نستطع فنحن نعيش في غربة ولا نستطيع العيش وحدنا
أحس أنني أقف عاجزة أمام هذه المشكلة لا أجد لها حلا فمن جهة الناس ومن جهة بيتي المهدد ومن جهة تكاليف العلاج والإجازات اللازمة له "فالطب هنا لا يقارن ابد مع تقدم الأردن " أفكر أحيانا بترك عملي لأتفرغ للعلاج لكن العلاج مكلف كما أن الجلوس بالبيت سيدمرني نفسيا وأنا أتطور سريعا في عملي ومرتاحة به أحسه أفضل شيء في حياتي حاليا لا اقدر على اتخاذ هذه الخطوة هذا كله غير نفسيتي المحطمة أنا ابكي طوال الوقت في العمل في البيت في الليل في الصباح أحس أن عمري أصبح 100 عام بسبب المشكلة احزن على زوجي كثيرا فهو يساندني طول الوقت وهو في
نفس الوقت حزين ومجروح
انصحوني من فضلكم ماذا افعل وأسفه على الإطالة