البروفيسور مردخاي كيدار ذلك المستشرق الصهيوني الدارس والمتخصص في التاريخ العربي والاسلامي خاصه الفلسطيني بجناحيه وهو المحاضر في جامعة بار ايلان والخادم ما يزيد عن العشرين عاما في جيش الاحتلال في فترة ايغاله بارتكاب الجرائم التي يندى لها الجبين الانساني بحق الفلسطينيين البسطاء ابان فترة النكبة وما تلاها من جرائم وهو الان من ضمن قائمة طويلة من حملة الشهادات العليا اللذين اسسوا معهد للدراسات الاستراتيجية الذي يخلد معاهدة كامب ديفيد الاولى وزعمائها ( بيغن والسادات ) وهذا البروفيسور لم تثنيه شهادته العلمية العالية عن اختلاق الاكاذيب ونشر الاساطير حول القدس والدين الاسلامي والتاريخ العربي .
فما ان تسنح له فرصة الظهور على احدى القنوات العربية او الغربية حتى وان كان في موضوع البصل !! او الخيار!!! او حتى الفستق الحلبي !!!!حتى يدحرج الحديث الى اغنيته الشهيرة بان القدس كانت عاصمة لاسرائيل قبل ثلاثة آلاف عام عندما كان العرب يشربون الخمر ويعبدون الاصنام ويئدون البنات , لعله يستطيع ان يؤثر او يؤسس لثقافة تقلب المفاهيم التاريخية والدينية والوجدانية للاجيال العربية الناشئة بالنسبة لقضية فلسطين . نقلا عن عيسى صوف .
نجح داود عليه السلام حوالي سنة 950 ق.م في الاستيلاء على أورشليم والجزء الأوسط من فلسطين ونجح في إنشاء دولة في القسم الأوسط من فلسطين عُرفت باسم مملكة داود وسليمان عليهما السلام ، وأعاد سليمان عليه السلام بناء المسجد الأقصى الذي بناه إبراهيم عليه السلام وهو ما يُطلق عليه اليهود اسم الهيكل لعبادة الله وحده على العقيدة الحنيفية فلم يكن أنبياء الله في يوم من الأيام يهوداً ولا نشروا ديانة يهودية كما يدعي اليهود اليوم ولا بنوا هيكلاً كما يزعمون ، لكنهم مع مـرور الوقـت تبنوا فكرة أن المسجد أو ( الهيكل ) هو مكان للعبادة خاص بهم ، بناءً على هذه الفكرة يدعي اليهود اليوم أن لهم الحق في إعادة بناء الهيكل المزعوم ، فهم ينفون عن المسجد الأقصى فكرة القداسة ويدعون أن الهيكل وجد منذ عهد سليمان لهم وحدهم وكأنما أصبح أنبياء الله تعالى يهوداً بزعمهم وأصبحت أماكن عبادة الله تعالى ملكاً خاصاً بهم .
وقد يعتقد البعض أن وجود دولة لبني إسرائيل حكمها داود وسليمان مدتها 80 عاماً تعطي لليهود الآن وبعد مرور أكثر من ثلاثة آلاف سنة حقا تاريخياً في أرض فلسطين
وقد يعتقد البعض أن وجود دولة لبني إسرائيل حكمها داود وسليمان مدتها 80 عاماً تعطي لليهود الآن وبعد مرور أكثر من ثلاثة آلاف سنة حقا تاريخياً في أرض فلسطين ؟ لو كان الأمر كذلك
قال الشيخ رائد صلاح : لكان للرومان حقوق تاريخية في فلسطين لأنهم حكموها أكثر من ثلاثة قرون ، و لكان للفرس حقوق أيضاً فقد حكموا فلسطين أكثر من 200 سنة ، و لكان للعرب المسلمين حقوق في أسبانيا فقد حكموها حوالي ثمانية قرون .
ولو فكّر العالم كله بطريقة الحق التاريخي لدخل العالم في صراعات لها بداية وليس لها نهاية. إن الناظر إلى أرض فلسطين نظرة جغرافية يجد أنها حلقة وصل مهمة تربط القارات الثلاث بعضها ببعض ، وقد كانت منذ القدم ممراً للغزاة القدماء الفراعنة والفرس والبابليين والآشوريين والإغريق ثم الرومان ، ولو قارنّا فترة حكم الكنعانيين لأرضهم لوجدناها تزيد على 3500 سنة أي أنها تفوق فترة حكم كل الغزاة لأرض كنعان ( فلسطين ) . أقام الكنعانيون العرب في فلسطين منذ الألف الرابع قبل الميلاد . فقد سكن الكنعانيون فلسطين بعدما خرجوامن شبه الجزيرة العربية على شكل موجات في فترات متباعدة .
وسميت فلسطين باسمهم ( أرض كنعان ) ويقال في بعض المصادر ان الفنيقيين هم الكنعانيون او قسم منهم . وكذلك سكنها الإنسان القديم ما قبل التاريخ فقد عثر على إنسان نياندرتال فيها. ومن فرع الكنعانيين اليبوسيون الذين بنوا القدس وسكنوها
فعرفت باسم يبوس نسبة الى اسم جدهم يبوس .وهواسم عربي قديم . وايضا اطلقوا عليها اسم مدينة السلام نسبة الى سالم او شالم ( آله السلام ) عندهم , وقد ظهرت في هذه المدينة اول جماعة اعتقدت بالتوحيد برعاية ملكها( ملكي صادق اليبوسي ) الذي كان محبا للسلام فوسع المدينة واطلق عليها ( اورسالم ) نسبة الى سالم او شالم ( إله السلام ) . وقد اختفى الاسم عندما احتلها داود عليه السلام وسماها مدينة داود .وقدمر على بناء القدس قبل داود ما يقارب 3 الاف سنة على يد الكنعانيين العرب .
وكان اليبوسيون قد بنوا هيكلا على عادة الكنعانيين ( البيت ) للإله \" شالم \". فقد كانت مدينة القدس مقدسة منذ التاريخ .
ومن المدن الكنعانية العربية المحافظة على أسمائها حتى اليوم :
أريحاوهي مدينة قديمة أقيمت قبل الكنعانيين . اسدود . بئر السبع . بيت دجن . رافيا(رفح) .طاباس ( طوباس ) .عكا . غزة .الكرمل .يافا . يوطة ( يطة ) . حلحول .
وقد بيّن بحث الدكتور حسنين ربيع، استاذ التاريخ بجامعة عين شمس، ان ما ورد عن مدينة القدس في الكشوف الأثرية، مثل حفائر إيبلا القديمة في سورية، وفي نصوص أثرية ترجع الى القرن 19 ق.م. يطلق عليها علماء المصريات مسمى «نصوص اللعنة» التي تعود الى عهد الملك سنوسرت الثالث، وما ورد في «سفر التكوين» عن أبي الأنبياء ابراهيم (عليه السلام)، وايضاً ما جاء عن مدينة اورشليم في «رسائل تل العمارنة» من القرن 14 ق.م. وما أشارت إليه التوراة من أن اليهود لم تكن لهم أدنى علاقة بنشأة القدس «كل ذلك يؤكد كذب الادعاءات بأن اليهود هم من شيدوا القدس منذ 3 آلاف سنة، ويثبت ان العرب الكنعانيون هم الذين شيدوها منذ اكثر من 4 آلاف سنة. وقد تفرع عن الكنعانيين بعد ذلك العمّوريون والآشوريون والآراميون وغيرهم».
وكان بحث الدكتور رأفت النبراوي، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، بعنوان «نقود القدس في العصر المملوكي والعباسي». وفيه تحدث عن اسماء مدينة القدس المختلفة، مثل «اوروسالم» في عهد الكنعانيين و«اورشليم» في عهد العبرانيين و«إيليا» كما اطلق عليها الرومان عام 130م. وظل هذا الاسم مستخدما حتى فتحها الخليفة عمر بن الخطاب عام 17هـ، وكثيرا ما وجد اسما إيليا وفلسطين على العملات العربية الاسلامية في العصر الأموي بجوار صورة الخليفة عبدالملك بن مروان بهيئته العربية من عام 74هـ الى عام 77هـ. وبعد ذلك لم تعد تظهر صور الخلفاء وإنما كتبت على العملات الاسلامية آيات قرآنية وعبارات الشهادة. وفي العصر العباسي ظهرت فلوس نحاسية مكتوب عليها اسم القدس كدار للسكة، وأرخت هذه العملات بعام 217 هـ في عصر الخليفة المأمون. من أهم البحوث دلالة على عروبة القدس لإنها أدلة مادية عقلانية .
ويقول الدكتور النبراوي ان أهمية هذه النقود التي ضربت بدار السكة بالقدس، ترجع الى 6 منها تشكل الوثائق الرسمية التي لا يمكن الطعن في قيمتها، إذ انها تثبت وتبرهن على عروبة القدس
وأن اسم فلسطين بشكله الحالي أول من أطلقه كان المؤرخ اليوناني 0 (هيرودوتس) أبو التاريخ ولقد أطلق اسم فلسطين بداية الأمر على الجزء الداخلي ومن ثم شمل على كل أجزاء فلسطين وانتقل منهم إلى الرومان والبيزنطيين
وقسمت فلسطين في العهد الروماني إلى ثلاثة أقسام :-
1- فلسطين الأولى هذه شملت على فيسارية وإيليا والقدس وغزة .
2- فلسطين الثانية وهذه شملت على نيسان وتبريا والخليل .
3- فلسطين الثالثة وتلك شملت على جنوب البلاد وكان عاصمتها البتراء .
أما العرب فقد أطلقوا اسم فلسطين على الولاية الرومانية أي فلسطين الولى ويبدو أن العرب قد عربوا هذا الاسم في عهد مبكر أي فبل الإسلام وأطلق الاسم على منطقة وسط البلد في معاهدة عمر بن الخطاب مع أهل إيلياء .
تسمية القدس كما ذكر الدكتور حسن طوالبه :
اطلق على القدس تسميات عدة اقدمها (يروشالم) أو (يرو-شالم). وكلمة (شالم) أو (شلم) هو اسم اله كنعاني يعني (السلام) .
أما تسمية (اورشليم) التي استخدمتها التوراة مئات المرات فهي مأخوذة من التسمية اليبوسية الكنعانية, وقصدت التوراة ب¯ (شاليم) أو (ساليم) (مدينة الله) أو (مدينة داوود) أو (مدينة الملك العظيم) أو (مدينة يهوذا). وقد ورد في (سفر التكوين 14/18) وهو الذي يروي قصة قدوم ابراهيم إلى ارض كنعان في عهد الملك (ملكي صادق) ملك شاليم إذ قال: \"مبارك ابراهيم من الله العلي مالك السموات والارض ومبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه ابراهيم عشرا من كل شيء\".
فاسم (أورشليم) بكل قراءاته هو اسم عربي كنعاني, قبل مجيء اليهود بمئات السنين إلى أرض كنعان- فلس¯طين وقد ورد اسم الملك الكنعاني (أدوني صادق) في (سفر يشوع 10/1-5).
وتفسر كلمة (اورشليم) بانها مشتقة من الجبل الأشم أو (شميم) أي المكان المرتفع نظراً لبناء القدس فوق مجموعة من الجبال وتحيط بها مجموعة اخرى من الجبال كما اسلفنا. وهناك مدن عربية يبدأ اسمها باللفظ (أور) مثل (اور السومرية) و (اورفة الحرانية) و (اور عدن) وكذلك (اورشليم). تعود كلمة (صهيون) إلى اسم الرابية الجنوبية الشرقية من (اورشليم), إذ اطلق عليها اليبوسيون, اول من سكن فلسطين واقاموا عاصمتهم (أورشليم). وقد تحولت الرابية التي سماها اليبوسيون ب (صهيون) إلى جبل صهيون كما ورد في العهد الجديد (رسالة إلى العبرانيين 12-22) .
وعليه فالتسمية كنعانية سبقت وجود اليهود بقرون .
وقد اراد حاخامات اليهود واحبارهم تكريس اسم صهيون في العهد القديم استنادا إلى حادثة تاريخية مفادها ان الملك داوود عندما تمكن من احتلال (اورشليم) من يد اليبوسيين استولى على رابية صهيون ووضعوا وصفا أو تفسيرا للكلمة بمعنى (ارض جافة) في حين ان الكلمة تعني في اللغة العربية \"صهوة\" أي العالي ويقال صهوة الجواد. وقد كثر استعمال كلمة (صهيون) واصبحت رمزا لليهود استنادا إلى ما ورد في (سفر يوئيل 3/16/17) إذ ورد فيه ان \"الرب احب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب كما صار جبل صهيون مسكن الرب والرب من صهيون يزمجر ومن جميع اورشليم يعطي صوته فترجف السماء والأرض .ونتذكر محمد مرعي في كلماته الشعرية :
أنا القدس لا أرضى غريباً ولا ماء صهيوني كمائي
وما كان في التهويد نصري وما كان\" للهود\" انتمائي
ولمن لا يعلم فليعلم عن فلسطين العربية وعاصمتها القدس :
ان الإنسان القديم ما قبل التاريخ عثر عليه( إنسان نياندرتال ) في فلسطين .
ان اول مجلس تشريعي وجد في العالم كان في فلسطين حيث كان مجلس يضم ممثل عن كل قبيلة
ان اللغة الفلسطينية القديمة احتوت على اكثر من 34 حرفا هجائيا ولكن اغلبها اندثر في طي النسيان وقد سرق الاسرائيليون عشرات الالفاظ والاحرف وادعو انها العبرية التي نزل بها كتاب الله .
هل تعلم ان مصطلح الزراعة النادرة ابتكر عالميا ليصف فقط نوعية الزراعة في فلسطين .
ان امبراطور رومانيا الفلسطيني الاصل هو الذي امر بطرد اليهود من القدس وذلك لقلة ادبهم وحقدهم على المسيحية والمسيحين آنذاك
ان اول مؤرخ في العالم هو سيوس كاسيروس وهو فلسطيني ولا زال كتابه بلستينو محفوظ في متحف اللوفر .
ان اقدم ما اكتشفه البشر هو حجر منحوت عليه اثار حجر اخر يعود للعصر ما قبل الحجري يعتقد ان احدا استخدمه لاشعال نار وقد وجد في احد جبال القدس
ان جرة ماء وجدت في احد جبال رام الله عام 1897 وقال علماء الاثار انها اقدم جرة ماء وجدت حتى الان .
ان انبياء الله جميعا صلوا خلف سيدنا محمد في المحراب تحت الصخرة في داخل قبة الصخرة في تلك الغرفة المضاءة .
السؤال ما دام اجدادهم عاشوا في فلسطين منذ ثلاثة آلاف عام ، لماذا جاءوا فقط في عام 1948 وتذكروا كما يدعون ان لهم اجداد منذ 3 الف عام ؟؟؟؟؟؟.؟
ومادام الشيء يقاس بالشبيه فلماذا لا يقول المسلمون ان لهم اجداد في الاندلس ( اسبانيا ) التي عاشوا فيها 8 قرون ؟
فتسويق الرقم 3 الف سنة وما قبلها بطرقهم الإعلامية هو نموذج صهيوني يضخم الرقم ولكن لا يضخم قائله . ولا يبيح الجد للسلف بسفك الدماء والاغتصاب وهدر الحقوق لإن جدهم الحالي يجدوه في قبائل الخزر من حيثوا اتوا اليس كذلك ؟واهدي الغالية ابيات للشاعر محمد صالح:
يا قدسُ
قومي .. لا قُنوطَ مع الحياة
وتَفاءَلي.. يحنو الرُّفاةُ على الرُّفاة
واستَصرِخي الآتي... لَعَلَّ الخيرَ آت !
لا تَفزَعي... لا.. لا ترُعْكِ الحادِثات
إنَّ الزمانَ مواسمٌ مُتَعاقِبات
هذي مَلامحُهُ تطِلُّ مُبَشِّرات
فجرٌ سيبزُغُ فيكِ مًهدِيَّ السِّمات
فَلِذاكَ قومي سلِّمي
ياقدسُنا... وتَقدَّمي للجَدِّ
..لا للأُمنِيات
بقلم وفاء عبد الكريم الزاغة