أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة أميركية تكشف خفايا خطة البيجر واختراق الموساد لحزب الله البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي منظمة كير: حرية التعبير بواشنطن تستثني فلسطين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها واشنطن بوست: انقسام داخل الحكومة بشأن الرد على إيران الأردن ينفذ إنزالاً جوياً جديداً جنوب قطاع غزة الملك: يسعدني دوما الترحيب بالشيخ محمد بن زايد في الأردن أبو عبيدة يبارك عملية بئر السبع حزب الله: هاجمنا قاعدة عسكرية وتجمعا للجنود هاريس: يجب بذل كل ما في وسعنا لمساعدة إسرائيل وزير النفط الإيراني يزور أكبر مرفأ نفطي بالبلاد وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي ترامب يعود إلى مسرح محاولة اغتياله طوقان تلتقي وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني هل يغير ريال مدريد خططه بشأن صفقة حكيمي؟ رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا .. ماذا جاء فيها؟ مقتل ضابط إسرائيلي والقسام تفجر منزلا بقوات الاحتلال في جباليا الصفدي يؤكد ضرورة توسيع الوقف الشامل لتزويد السلاح لإسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خيانه عظمى أم فساد مالي ؟

خيانه عظمى أم فساد مالي ؟

10-07-2012 11:55 PM

عندما تتبع تفاصيل ما يقال من شهود قضية الذهبي في المحاكم الأردنية يصيبك نوع من الغثيان الذهني وتفضل أن تستفرغ كل ما كان يطرح من مثاليات ونماذج وطنية في تلك الفترة ، وتعيد حساباتك على هذه الأيام وتتسأل هل ما حدث في تلك الأعوام السوداء من تاريخ أكبر أجهزة البلد الأمنية يمكن أنه يتم الأن ولكن بحرفية أعلى وقدرة أقوى على التلاعب بالبلد وخصوصا الجانب الأمني منه .

وهنا أنا لا أتهم أحد ولكن الذي يلدغ من الأفعى يخشى من جرة الحبل ، أحد الأصدقاء وعند الحديث عن نشر تفاصيل محاكمة العصر الأردنية قال أنه لايجوز نشرها بل يجب التعامل معها على أنها من أسرار الدولة الأردنية لأنها تسيء إلى البلد وخصوصا جهازه الأمني الأكبر ( المخابرات ) ، ربما يكون محقاً في طرحه ولكن نحن اليوم نعيش بزمن التبادل المعلوماتي السريع والذي لايمكن أن تخضعه لأية رقابة كانت وكما يقول المثل أسمع من أصحابي أفضل من أسمع من أعدائي .

وعن الكيفية التي لابد وأن تتعامل بها الدولة الأردنية مع هؤلاء الأشخاص أجد أن ما يحدث يمثل هدم من الأساس لكل ما تم بنائه خلال عمرة الدولة الأردنية وخلال ثلاثة أجيال من الحكم الهاشمي ، وقد تم نسفه خلال أقل من سنه وهذا النسف أصاب عصب الدولة ( المخابرات ) وغير من صورتها لدى الوطن والعالم ، فهؤلاء الرجال باعوا أمن الوطن مقبال مبالغ مالية وقاموا بالتلاعب بمصير الشعب الأردني وسمعته وتاريخه أيظا مقابل الأموال ، وفي نفس الوقت كانوا يمارسون مع هذا الشعب أسلوب القمع الذهني بأنهم جهاز أمني قمعي لايمكن إختراقه ، ولكن هم من قاموا بجعل الأخرين يخترقوه بل هم من باع الوطن بأبخس الأثمان .

وإذا وجد بيننا رجل حصيف من الدولة عليه فقط أن يقوم بقراءة ما يتبع أخبار محاكمة العصر الأردنية من تعليقات للقراء على المواقع الإخبارية كي يتعرف على حجم الغضب الشعبي على هؤلاء الرجال ، لأن تفاصيل أقوال الشهود ومداخلات الدفاع تشير إلى أننا كنا نعيش فترة من الفوضى الأمنية على أعلى مستويات الدولة وأن البلد كانت قابله للبيع لمن يدفع أعلى سعر لهؤلاء الرجال ، وبالتالي فإن ما كان يحدث يدخل في خانة الخيانة العظمى للوطن وليس تهمة فساد مالي أو إستغلال سلطة ما من قبل أحدهم ، وعلى القضاء الأردني النزيه وعلى الدولة الأردنية أن تعيد تسمية التهم الموجهة لهؤلاء الرجال من تهمة فساد مالي إلى تهمة خيانة عظمى والمنطق التاريخي يقول أنه لايوجد أبدا في قواميس الأوطان ما يسمى بخيانة صغرى وخيانة كبرى أو أن هذا شخص فاسد كبير وهذا شخص فاسد صغير ، وعلينا أن نتعلم من غيرنا من الدول التي إعتبرت التلاعب بمقدرات الأمة هو خيانة عظمى تستحق الإعدام ؟ ولنكن جريئين مع أنفسنا ولنسمي الأشاء بأسمائها الواضحة كالشمس ونسأل هؤلاء الرجال هل كنتم ستبيعون الوطن لمن يدفع أكثر ؟.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع