لقد صدق قول الله فيهم من فوق سبع سموات بقوله تعالى :" لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة "، هذا هو ديدن يهود يكشفه الله في كتابه العزيز " القرآن " منذ ان بدا في التنزل على سيد الخلق " محمد " عليه السلام .
واليوم بدات خيوط لعبةالقضاء على " ياسر عرفات " في الوضوح والإنجلاء اكثر ، بعدما اقر علماء متخصصين في الإشعاعات النووية وخاصة منها " البلونيوم المشع " ، والذي اكتشف من خلالهم وهو موجود في قبعة الرئيس وملابسه الداخلية التي رافقته ليلة ان اقلته الطائرة لفرنسا للعلاج ، فقد اصر العلماء الفرنسيين للتأكد من ذلك بضرورة إخراج ولو شىء من رفات ابو عمار لفحصها من الإشعاعات ، ويظهر ان التهمة بدأت تلف دائرتها على رقاب حكومة شارون وازلامه من حكومات التطرف والذبح للعرب والمسلمين ، ولا اطن ان التهمة ستفارق هيبة رئيس السلطة الفلسطينية وذاك المديح والرؤى التي كيلت لأبو مازن حينها من كل من امريكا وحكومة العدو ، وخاصة بعدما رفض ابو عمار على التوقيع للحل النهائي على القضية الفلسطينية والتي بها يحوز يهود على إجمالي 80% من ارض الضفة الغربية المحتلة .
من هنا كان لا بد من تغيير اللعبة بإستقدام رئيس للسلطة اكثر ليبرالية وميول لأرضاء البيت الابيض والحكومة الصهيونية ، خاصة بعد ظهور قوة فلسطينية متمثلة بقوة " حماس " وما فرضته من اجندة سياسية قد غاضت ابو مازن واعوانه في نظرتها للقضية من منظور إسلامي لا يرقى في نظر اعداء الأمة لكي يكون شريكا في اللعبة السياسية على المستوى الداخلي الفلسطيني والعالمي الخارجي .
لهذا كله كان لا بد من تصفية ابو عمار وإحلال رئيس اكثر مرونة وتنازل عن الحق الفلسطيني من سابقه ، ليدور في خلدنا سؤال لماذا العدو لا يركن لكل الأصدقا ما لم يقدموا له حتى انفسهم ليكون جسرا يدخلوا من خلاله لشق الصف العربي وللقضاء على كل القيم والثوابت التي تسكن المواطن العربي المسلم ، انها صور حية تتكرر من صفحات القرآن المجيد يجسدها يهود في قتلهم لأصدفاءهم بدم بارد .. وابو عمار خير شاهد على تلك المحطات من النزع اليهودي في شهية القتل لكل من تتعامل معه ضاربة في عرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية في صدق التعامل مع حتى اقرب الناس لها وهي امريكا التي تنخر في داخلها من براثن يهود ومكائدهم .