الفلاحات : رفضنا اتخاذ قرار منفرد بانتظار شركائنا

حراكات شعبية اجتمعت في مركز"الاخوان" والأغلبية تقرر المقاطعة

زاد الاردن الاخباري -

قررت غالبية الحراكات الشعبية التي اجتمعت في مقر جماعة الاخوان المسلمين مقاطعة الانتخابات النيابية ترشحا وانتخابا في ظل القانون الصوت الواحد وعدم اجراء تعديلات دستورية.

وتوافق ما يقارب الـ35 حراكا على ضرورة استمرار العمل الشعبي الهادف وتطويره حتى يتحقق الاصلاح السياسي الشامل للنظام مؤكدين ان قانون الصوت الواحد يعيد مجالس نيابية شكلية اقرب الى التعيين.

وأعلن رئيس مجلس حزب شورى جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر موقفه الشخصي من الانتخابات بمقاطعتها.

وقال المراقب العام الاسبق سالم الفلاحات رفضنا اتخاذ قرار منفرد بشأن الانتخابات وفضلنا انتظار شركائنا لاتخاذ موقف موحد، مشيرا الى ان بعض الهيئات اعلنت موقفها من الانتخابات بينما التزمت قيادة الحركة في الجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي بالتشاور مع الشركاء.

وأجمعت الحركات الشعبية على رفض قانون الانتخابات بشكله الحالي، مؤكدين أن الاصلاح السياسي الشامل والحقيقي لا يتوقف فقط على قانون الانتخاب. لكن ما لفت النظر في الاجتماع دعوات الكثير من المشاركين الى مقاطعة منظمة تنتهج خطابا مقنعا للشارع.

وأعلنت بعض الحراكات رسميا عن مقاطعتها للانتخابات، بينما سمعت أصوات تطالب بتفعيل جاد للمقاطعة، مناشدين جماعة الاخوان المسلمين بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.

واقترح بعض ممثلي الحراك الشعبي عدم اجراء الانتخابات هذا العام في حال الاصرار على قانون الصوت الواحد المجزوء.

ودعا ممثلون آخرون الى ضرورة تصعيد الحراك بالشارع بقوة في حال أجريت الانتخابات النيابية في ظل هذه الاجواء.

وانتقد المشاركون في الاجتماع تصريحات رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة امس الاول رافضين "الاستهتار بالوطن وبعقول الناس"، على حد قولهم.

وبرز في اللقاء صوت التيار السلفي الذي ناشد ممثله "جماعة الاخوان وجميع التيارات الغيورة مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة".

وقال: "أي برلمان يمكن ان ينتخب في ظل هذا القانون الذي يكرس البلطجة النيابية والانقسام العشائري".

وتخلل اللقاء احتجاجات بين المشاركين لمداخلة من أحد الحاضرين تحدث فيها عن انجازات الصوت الواحد لكنه ما لبث ان غادر القاعة.

ووصف المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات اللقاء بانه "يأتي بعد الردة عن الاصلاح والاصرار على قانون الصوت الواحد المجزوء وبعد احتضان الفاسدين وتوفير الحماية القانونية لهم وتفريغ الخطوات الاصلاحية من محتواها".

واكد الفلاحات ان الحركة الاسلامية رفضت اتخاذ قرار منفرد بشأن الانتخابات وفضلت انتظار شركائها لاتخاذ موقف موحد، مشيرا الى ان بعض الهيئات اعلنت موقفها من الانتخابات بينما التزمت قيادة الحركة في الجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي بالتشاور مع الشركاء على ان يجتمع شورى الجماعة اليوم "الخميس" وشورى جبهة العمل السبت المقبل لتحديد الموقف من الانتخابات.

وقال ابو السكر ان المطلوب ليس فقط قانون الانتخاب وانما اصلاح حقيقي يضمن اجراء دستورية تمكن من انتخاب مجلس نيابي حقيقي وليس شكليا بيد قوى الشد العكسي.

ودعا اخرون الى الالتزام بما اتفق عليه في الاجتماع السابق، من رفض تقزيم الاصلاح بقانون الانتخاب وأن المطلوب اجراء تعديلات دستورية مطالبين باقرار قانون انتخاب يلبي مطالب الشعب ويفرز نواب اكفاء قادرين على تحمل المسؤولية.

ورفضوا وصف مقاطعي الانتخاب بالمبتعدين عن العمل السياسي وقالوا: القانون شيء والابتعاد عن العملية السياسية شيء آخر.

واعتبر احد ناشطي الحراكات في البادية ان ما حصل من تصديق على قانون الانتخاب ثم التعديل عليه المقصود منه هو احراج الحركة والحراكات بان القانون تم تعديله.

واضاف ان قانون الصوت الواحد بغض النظر عن المقاعد التي اقرت فتت النسيج الاردني وقسم العشيرة والمناطق لصالح المتنفذين وأصحاب المال.

العرب اليوم