زاد الاردن الاخباري -
علمت "الغد" من مصادر مصرفية أن أولى الحوالات لشراء مديونية مجمع الشرق الأوسط للصناعات الهندسية وصلت الى أحد البنوك المحلية، أول من أمس، تنفيذا لاتفاق شراء الدين.
وبينت المصادر المصرفية، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن مستثمرا كويتيا قام بتحويل مبلغ يصل الى ملايين الدنانير كدفعة أولى من الحوالات التي ستصل تباعا من أولئك المستثمرين التزاما مع البنوك الدائنة التي اتفقت على شراء كامل ذمم المجمع.
وكانت معلومات أولية أشارت إلى أن اتفاقا أبرم مع رئيس مجلس إدارة مجمع الشرق الأوسط للصناعات الهندسية والثقيلة أسامة الخليلي، مع تجمع البنوك الدائنة لشراء كامل ذمم المجمع بسعر خصم متفق عليه.
وقالت المصادر المصرفية إن منح سعر خصم مع المجمع لأحد المستثمرين الكويتيين الذي أقدمت عليه البنوك جاء إيمانا منها بأهمية الاستثمار الصناعي في المملكة.
ويمتلك مجمع الشرق الأوسط حصة في المجمع الوطني للصناعات الوطنية والمتكاملة.
يشار الى أن البنك التجاري يقوم بتوفير تمويل مشتريات المواد الخام لمجمع الشرق الأوسط للقيام بالعمليات الإنتاجية من الأجهزة الكهربائية المختلفة.
وعلقت هيئة الأوراق المالية أسهم الشركة بالكامل عن التداول بداية العام الحالي، بعد تحفظ مدقق الحسابات الخارجي في تقريره حول البيانات المالية المراجعة للشركة في 30 حزيران (يونيو) 2011.
يأتي ذلك متزامنا مع زيارة إلى الكويت، أعلن عنها وزير الصناعة والتجارة الدكتور شبيب عماري، لحل الخلافات التي حصلت بين القطاعين الخاصين في البلدين.
وذكرت مصادر أن الإشراف على توقيع الاتفاقية بين المجمع والدائنين من البنوك، سيتم بإشراف ورعاية وزارة الصناعة والتجارة.
وكان رئيس مجلس إدارة المجمع أسامة الخليلي، قال في وقت سابق بتاريخ الثاني من شباط (فبراير) الماضي، بإفصاح نشر على موقع بورصة عمان "إن التفاوض يتم مع مستثمر كويتي ومع البنوك الدائنة، ولم يتم، حتى تاريخه في 2 شباط (فبراير) الماضي، إنهاء المفاوضات".
والخليلي؛ متواجد حاليا في الكويت لإنهاء المفاوضات، بحسب معلومات حصلت عليها "الغد"، بهدف إتمام صفقة شراء مديونية المجمع.
ويبلغ مجموع ديون مجمع الشرق الأوسط 273 مليون دينار، بحسب ميزانية 2010، ورأسماله 150 مليون دينار/ سهم، علما أن قيمة حقوق المساهمين، بحسب آخر ميزانية، ما مجموعه 99.4 مليون دينار.
وتقدر كلفة المجمع الوطني المتكامل المملوك لمجمع الشرق الأوسط بنحو 200 مليون دولار؛ حيث يعمل حاليا بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 10 %، نتيجة شح السيولة المتوفرة لدى الشركة، علما أن العمل بهذه الطاقة جاء بعد أن أبرمت الشركة اتفاقية إقراض من البنك التجاري لشراء مواد خام بنحو 7 ملايين دينار استخدمت لقاء فتح اعتمادات مستندية.
ويشغل المجمع حاليا نحو 1000 موظف، فيما يخطط له أن يصدر منتجاته إلى جميع الأسواق المجاورة، بالإضافة إلى الهند، باكستان وأفريقيا، وفي حال استغلال الطاقة الإنتاجية الكاملة، يقدر أن يسهم في تشغيل 5 آلاف عامل منهم 1200 مهندس أردني.
يذكر أن من بين الشركات التابعة لمجمع الشرق الأوسط شركة عمان العامة للصناعة والتسويق، شركة النجم الوطني للصناعات الإلكترونية، شركة الأصالة للإلكتروميكانيك، شركة اليوسف للتخليص، وشركة الجنوب للإلكترونيات، وشركة هاير الشرق الأوسط.
الغد