زاد الاردن الاخباري -
اقتحم نحو 500 شخص من أبناء مدينة الرمثا ونشطاء الحراك في الشمال، ظهر اليوم الخميس، مبنى مشروع المفاعل النووي التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا، وقاموا بالاعتداء على المباني والأجهزة وإتلاف جميع أوراق الملفات الخاصة بالمشروع.
ووسط غياب الأمن، أجبر المحتجون الذين دخلوا حرم الجامعة من البوابة الرئيسية المجاورة لمبنى مدينة سايبر ستي الصناعية بسياراتهم الخاصة، العاملين في الشركة الكورية المنفذة للمشروع على مغادرة المكان، حيث قاموا بحرق الأجهزة الموجود بالداخل وتكسير واجهات المباني الزجاجية وزجاج بعض السيارات التابعة للشركة، وحرق منصة كانت معدة للاحتفال بافتتاح المفاعل.
وأكد المحتجون أنهم لن يسمحوا بوجود مفاعل نووي داخل أراضي الرمثا، مطالبين الشركة الكورية بالرحيل، والحكومة الأردنية بإيقاف تنفيذ المشروع، مهددين في الوقت ذاته بالتصعيد في الأيام المقبلة في حال عادت الشركة لمباشرة عملها.
ووفق الناطق باسم تجمع العشائر المستملكة أراضيها، ضيف الله الشقران، فإن الحكومة أخلت بوعودها بشأن إنشاء المفاعل، مشيرا إلى أنهم خاطبوا الشركة الكورية التي تنفذ مشروع مفاعل جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بخصوص إيقاف المشروع، إلا أنها لم يستجب.
وأشار إلى أن بناء المفاعل النووي في منطقة مكتظة بالسكان، وفي أراض تم استملاكها من مواطنين لصالح جامعة العلوم والتكنولوجيا تعد مخالفة، مشيرا إلى خطر الإشعاعات النووية على المنطقة المحيطة وتسببها بالتلوث الإشعاعي للسكان والبيئة على مر الوقت.
وكان عدد من أصحاب الأراضي التي استملكتها الحكومة للجامعة زاروا الشركة أمس وسلموها عريضة موقعة من أبناء الرمثا، مطالبين بالتوقف عن العمل بالمشروع النووي وضرورة مغادرة المنطقة، كما نفذ أهالي لواء الرمثا في أوقات سابق سلسلة احتجاجات ضد إقامة المفاعل النووي.
الغد