أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي منظمة كير: حرية التعبير بواشنطن تستثني فلسطين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها واشنطن بوست: انقسام داخل الحكومة بشأن الرد على إيران الأردن ينفذ إنزالاً جوياً جديداً جنوب قطاع غزة الملك: يسعدني دوما الترحيب بالشيخ محمد بن زايد في الأردن أبو عبيدة يبارك عملية بئر السبع حزب الله: هاجمنا قاعدة عسكرية وتجمعا للجنود هاريس: يجب بذل كل ما في وسعنا لمساعدة إسرائيل وزير النفط الإيراني يزور أكبر مرفأ نفطي بالبلاد وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي ترامب يعود إلى مسرح محاولة اغتياله طوقان تلتقي وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني هل يغير ريال مدريد خططه بشأن صفقة حكيمي؟ رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا .. ماذا جاء فيها؟ مقتل ضابط إسرائيلي والقسام تفجر منزلا بقوات الاحتلال في جباليا الصفدي يؤكد ضرورة توسيع الوقف الشامل لتزويد السلاح لإسرائيل الأردن ينفي فتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صحتين دولة الرئيس ؟

صحتين دولة الرئيس ؟

12-07-2012 08:14 PM

أخيرا تحقق لدولة الطروانه حلمه الذي رسمه منذ توليه الرئاسة وقالها بالفم المليان .. الحراك في الأردن أصبح مطلبي وليس سياسي ، إذا هذا هو السر في ما تم الإتفاق عليه مع الدولة الأردنية أو ما وضع كشرط لدولة الطروانه في إطالة عمر حكومته لأطول فترة ممكنه مقابل أن يحول حنية الخصاونه مع هذا الحراك إلى قسوة تؤدي إلى ربيع أردني تأخذ منه المعارضة ( إن وجدت ) والحراك الفتات أو ما يتم منحهم إياه من قبل الدولة وليس ما يطالبون به .
أيام الجمع الأردنية أصبحت باهتة جدا وغير مجدية ولاتلقي صدى لدى صاحب القرار في البلد ويوم الجمعة الماضية عندما حضر الصحفيين والأمن ولم يحضر المتظاهرين يمثل البداية لهذا البهتان للحراك ، والمشهد الأكثر طغيان الأن على الربيع الأردني هو إعتصامات مطالبة بالخدمات وفي مقدمتها الماء ونجد أن الدولة الأردنية تتفاعل مع هذا الحراك مباشرة وبسرعة من باب أنها في النهاية تملك سلطة قوية حتى على القطاع الخاص الذي يتحكم بشربة ماء المواطن ، وتصبح ردة فعل المواطن إيجابية تجاه الدولة وفي نفس الوقت يتم فتح حوارات بأكثر من إتجاه مع الحراك وخصوصا الإسلامي منه الذي تم ترويضه من خلال أكبر الأجهزة الأمنية في الدولة .
ورغم حجم التلاعب الذي تم سواء على إرادة الشعب أو رغبة الملك بالإصلاح خلال فترة حكومة الطروانه الحالية إستطاع دولته من خلال خلق إشكاليات يومية للمواطن أن يبعد الهم السياسي عن أولويات هذا المواطن الذي أصبح يؤمن أن ما يقوم به الحراك مجرد حركات ولدنه لاطعم لها ، وخلال أقل من شهر من عمر حكومته تمكن الخصاونه مع القيام برفع لإسعار البنزين دون أي إحتجاج شعبي يذكر وإن وجد هذا الاحتجاج فقد تم إحتوائه من خلال الضغط على مصادر الاعلام أن تبقي الحدث بحجمه الطبيعي وأن تصغره إن أمكن رغم الرعب الذي مورس على حكومة الخصاونه إذا قامت برفع اسعار البنزين ، وفي نفس الوقت تم إعطاء الخبر المتعلق بالأمن المجتمعي حجما أكبر في التغطية الاعلامية فقد قامت وسائل الاعلام المختلفة بتغطية حوادث القتل والإعتداءات وجرائم الشرف وتفاصيل محكمة محمد الذهبي مع أنه يمنع نشرها كما هو معلن عنه ولكن تم تجاوز هذه النقطة لسبب ما ، وتم التركيز على قضية الاجئيين السورين في الشمال وحجم المشاكل الاجتماعية المتوقعة لوجودهم ، ويجد القارىء لمشهد اداء حكومة الطروانه الاعلامي أنه يتخذ من تاريخه البيروقراطي سندا له في التعاطي مع كافة القضايا ويترك للروتين الحكومي وقته كي يعالجها ، وعلينا هنا أن لاننسى ما سرب من اخبار أو أقوال تشير إلى قيام حكومة الطروانه بتجيير مواقع إخبارية إلكترونية لصالحها من خلال الدعم المادي والفني لها وذلك رغبة بها للسيطرة على الرأي العام بالاتجاه الذي تريده .
وفي جانب الاقتصاد فقد أبرز مهاراته من خلال قيامه بزيارات خارجية لدول عربيه نفطية وقام بالإعلان عن ما يسمى ضبط الإنفاق الحكومي في أكثر من إثنى عشر بندا أصبحت نكتة الشارع الأردني لأن هذا الشارع يؤمن أن الهدر في المال العام وعجز الموازنة لايمكن أن يكون بسببه وجود خط هاتف خلوي أو أكثر للوزير أو تبديل أثاث مكاتبهم أو الإعلانات في الجرائد عن الوفيات أو القيام بحفلات إستقبال لأن المنطق يقول أن هذا الباب من الهدر توجد له أليات لمراقبته من مثل ديوان المحاسبة .
ويبقى السر في قدرة الطروانه على تحويل الحراك من حراك سياسي إلى حراك مطلبي وخدماتي في مكان ما من أركان الدولة الأردنية ونحن جميعا نعلم أن أية حكومة أردنية لايمكن لها أن تتصرف من تلقاء نفسها وخصوصا فيما يتعلق بعلاقتها مع الشارع ونحن نعيش في فترة الإعصار العربي إلا إذا كان دولته يمارس السحر ؟ وصحتين على قلبك دولة الرئيس .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع