زاد الاردن الاخباري -
كشف كعان عجمي، أحد منتجي المسلسل التركي "صرخة حجر"، الذي يعرض حاليا على MBC1 وMBC4، أن فريق عمل المسلسل اضطر لمشاغلة الشرطة الإسرائيلية خارج حرم المسجد الأقصى حتى يتمكنوا من الحصول على بعض اللقطات داخل المسجد.
كما أوضح المنتج التركي أن فريق العمل تمكن من أخذ لقطات لاشتباكات حقيقية بين عناصر من حركة "حماس" وجنود الاحتلال الإسرائيلي، ولجئوا إلى إخفاء تلك الأشرطة بملابسهم حتى لا تتعرض للمصادرة من جانب قوات الاحتلال.
ورأى عجمي أن تجربة التصوير داخل إسرائيل وتهريب بعض الأشرطة داخل ملابسهم كانت تستحق الالتفات إليها، غير أنها ضاعت في خضم الحديث عن الأزمة السياسية التي اشتعلت مع عرض المسلسل على القناة التركية، حسب صحيفة "صباح" التركية.
وأوضح أن كثيرا من الحظ والقدر، وقليلا من الدردشة مع الشرطة الإسرائيلية ساعدت على إنجاز مشاهد للمسجد الأقصى كان قد حرم فريق تصوير فيلم أمريكي منها بسبب رفض السلطة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنهم الفريق الوحيد الذي استطاع أن يصور هذه المشاهد للمسجد الأقصى، لافتا إلى أن الشرطة الإسرائيلية منعتهم من الدخول في البداية لأنهم يحملون كاميرات، غير أنهم لم يتوقفوا عن المحاولة، لينجحوا عند الباب الرابع بعد دردشة مع الشرطي المسؤول؛ حيث سمح لهم بالدخول بعد أن علم أنهم أتراك.
وكشف منتج "صرخة حجر" أن تصوير حائط البراق لم يكن أقل سهولة؛ إذ تم تصويره من قبل في بعض الأفلام الوثائقية والمقابلات ولكن لم يتم تصويره في مسلسل أو فيلم مع ممثلين، لافتا إلى أنهم في البداية صوروا المشاهد البعيدة ثم قاموا مع المخرج ألبردارلي بتصوير حائط البراق.
وأضاف أنهم صوروا أيضا مشاهد الحاخامات وهم يتعبدون وذلك على بعد 10 أمتار من حائط البراق، وكان من حولهم ألف كاميرا أمنية، ونحو 300 شرطي بملابسهم المدنية.
وفجر عجمي مفاجأة كبرى بالكشف عن تصوير اشتباكات حقيقية بين عناصر من حركة حماس ومتطرفين يهود، وقال إن فريق التصوير التركي –وفي أثناء تنقله في الأرض المحتلة- شهد معارك بين حماس ومتطرفين يهود وقام بتصويرها خلسة، ثم عمدوا على إخفائها وتهريبها من المطار.
وأعرب عن اعتقاده بأنه لن يتمكن من دخول إسرائيل مرة أخرى جراء ذلك، وأنه يرجح أن ضباط المنطقة تعرضوا لعقوبات قاسية بسبب تمريرهم في تلك المناطق التي تشهد مواجهات.
وأكد المنتج التركي أن الإعداد للتصوير في القدس بدأ قبل شهرين من التوجه إليها؛ حيث تم البحث عن شركة إنتاج إسرائيلية ذات خبرة عالية وبعدها تم الاتفاق معها لتنفيذ العمل، وتكلمنا في تفاصيل ما نريد تصويره.
ورفض الكشف عن اسم الشركة مراعاة لموقفهم مع الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعض الأزمة التي أثيرت من قبل الإسرائيليين، مضيفا "شركة الإنتاج الإسرائيلية كانت تعلم بكل التفاصيل".