زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية ناصر جودة اننا نبني على كل خطوة ايجابية من اجل دعم الاشقاء في فلسطين لاقامة دولتهم وهو ادنى واجب تجاه الاشقاء.
واضاف في تصريحات صحافية اليوم الجمعة ان نقاشات واحاديث وزراء الخارجية في قمة سرت ركزت بشكل كبير على الاوضاع الخطيرة في القدس، مشيرا الى اننا سنبقى مقصرين مهما قدمنا من جهود تجاه القدس.
واشار جودة الى الجمود في المسيرة السلمية والجهود المبذولة لجمع الاطراف في مفاوضات تؤدي الى مفاوضات مباشرة وصولا الى الهدف الذي ننشده جميعا وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة وعلى التراب الوطني الفلسطيني ضمن اطار الحل الشامل في منطقة الشرق الاوسط.
وبين ان اجتماعات وزراء الخارجية العرب في سرت ولقاءاتهم منذ الامس ركزت على الخطوات الاسرائيلية احادية الجانب والاستفزازية، لافتا الى ادانة العالم باسره لها وهو امر غير مسبوق علينا ان نبني عليه، وكذلك ادانة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وعدم الاعتراف بضم القدس وعدم شرعية وقانونية سياسة الاستيطان المستمرة.
واكد ضرورة ان يكون هناك تنسيق بيننا كاشقاء عرب في خطة موحدة للتصدي لهذه الاجراءات الاسرائيلية والبناء على الموقف الدولي الايجابي.
وعن تقديم ورقة اردنية في اجتماعات وزراء الخارجية العرب امس قال جودة ان الوفد الاردني وزع ورقتين على وزراء الخارجية تتعلق الاولى بالجهد الذي يقوم به الاردن بقيادة الملك وحماية المقدسات وصيانة الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وهي كما اكد جلالته في حديثه للصحافة الاردنية ان هذا هو الدور التاريخي المستمر الذي يتحمله جلالة الملك بكل فخر واعتزاز والتزام.
واشار الى ان الورقة الثانية كانت مفصلة حول الحفريات الاسرائيلية تحت الحرم الشريف وتحديدا تحت المسجد الاقصى وخطورة هذه الحفريات، مشيرا الى ان هناك جهودا اردنية لتوضيح مخاطر هذه الحفريات التي تهدد المسجد الاقصى.
وقال ان الجهد الاردني منسق مع جهود الاشقاء العرب والهدف المشترك هو توحيد للصفوف والخروج بمواقف موحدة وفعالة.
وعن وجود تلويح بسحب مبادرة السلام العربية قال جودة اننا لم نتحدث بهذا الاطار بل بالعكس وكما اشرت لا نريد من خلال رفضنا المطلق للاجراءات الاحادية والاستفزازية وغير القانونية التي تقوم بها على الارض وكل هذه التطورات السلبية التي شهدناها والتي نتج عنها ادانة عالمية غير مسبوقة وموحدة ان نقع بالفخ الذي تخطط له اسرائيل وهو ان ننفعل ونبدو وكأننا لسنا شركاء في عملية السلام، لافتا الى اننا نحن الذين بادرنا والمطلوب الان هو وجود الشريك الاسرائيلي وتطبيق الشرعية الدولية.
وردا على سؤال قال جودة ان لجنة مبادرة السلام العربية اجتمعت في القاهرة اخيرا واكدت على المواقف العربية الثابتة والمواقف الفلسطينية الثابتة التي تنبثق من المواقف العربية بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ورفض الاجراءات الاسرائيلية غير القانونية والشرعية كليا لانها باطلة بطلانا مطلقا حتى في القانون الدولي وكل الاعراف الدولية خصوصا ما يتعلق بضم القدس والاجراءات في الاراضي الفلسطينية، لافتا الى التزام اميركي في العام الماضي لكنه تعثر بسبب التعقيدات التي تضعها اسرائيل في طريق السلام.
واشار الى انه تم اعطاء مدة اربعة اشهر في شهر اذار الماضي لاستمرار الجهد الاميركي في المفاوضات غير المباشرة او مفاوضات المقاربة التي تؤدي الى مفاوضات مباشرة ان تحققت الشروط.
وحول اجتماع لجنة مبادرة السلام اليوم مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال انه مخصص للاستماع عن تقرير زيارته الى الاراضي المحتلة.
وردا على سؤال قال ان الدول التي لها علاقات مع العالم باسره هي الدول التي تستخدم هذه العلاقات لخدمة ونصرة القضية الفلسطينية، مذكرا بان هناك موقفا دوليا مؤازرا لموقفنا كأمة عربية تطالب اسرائيل بوقف هذه الاجراءات.
وقال ان حديث جلالة الملك عن وجود 57 دولة عربية واسلامية تدعم مبادرة السلام العربية اذا ساهمت اسرائيل في التفاعل مع المبادرة بحيث تعود الاراضي المحتلة لسوريا ولبنان عندها تقوم علاقات طبيعية بين الدول العربية والاسلامية واسرائيل.
وعن امكانية لجوء الدول العربية الى المحاكم الدولية تجاه اجراءات اسرائيل احادية الجانب قال ان كل الخيارات مفتوحة.
وقال اننا لا نستطيع ان نفقد الامل فالسلام هو الذي يحقق قيام الدولة الفلسطينية والمستقلة وعودة الاراضي المحتلة الى سوريا ولبنان ويحقق السلم والامن وهذا ما سيضمن لاسرائيل الامن والقبول في المنطقة.
وردا على سؤال اكد جودة دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التاريخي في حماية المقدسات، مشيرا الى ان الاردن موجود في القدس على ارض الواقع والاوقاف الاردنية متواجدة وكذلك المعلمون والمدارس، مؤكدا اهمية دعم صمود الاهل في القدس وثباتهم على ارضهم في وجه محاولة اسرائيل لتفريغ المدينة من محتواها الديمغرافي والتراثي.
بترا