عندما يبدأ الشيطان بغواية المؤمن يبدأ بالوسوسة له با مور بعيدة نوعا ما عن السلوكيات الدينيه المباشره واذا لاقى قبولا يبتدا بالولوج الى سلوكيات ومغريات تبعده عن عقيدته شيئا فشيئا حتى يصل الى تخليه عن عامود العقيده وهي الصلاة .
وهكذا فعلت اسرائيل مع العرب فبدأت بعد تأسيس الدوله بأشغال العرب عامة ثم استفردت بهم احادا ونجحت في تشتيتهم وثم تفرغت للفلسطينيين فقسمتهم ااطرافا وقسمت الاراضي كنتونات وفرضت شروطها وثبتتها واقعا على الارض حتى وصلت الى الهدف الاكبر وهو الاقصى المبارك ومسرى النبي محمد(ص) .
يا اصحاب القمه في الخيمه العربيه التي تظللها الخيبه العربيه القدس ليست الاقصى فقط فالقدس هي المقدسيون الذين كادوا ان يصبحوا الاقليه امام عنكبوت المستوطنين والقدس هي تلك العجوز الفلسطينيه التي تبيع التين والعنب والنعنع امام باب العامود هي تلك الشوارع الضيقه التي امتلئت باليهود وهي تلك الضواحي التي طوقتها المستوطنات القدس هي تلك الكنائس والمساجد باجراسها ومآذنها وهي تلك المقابر والاحجار وغيرها فلا تنطلي عليكم حيل اتليهود بتحجيم القضيه الى الاقصى وساحاته وما يحويه لكي يقنعوا العالم يوما باننا سنجعل المسلمون مسؤولين عن ادارة الاقصى فقط داخل مدينة القدس الموحده العاصمه الابديه لهم كما يزعمون ويبقى الحال كذلك حتى تحاك مؤامرة في ليل وبهدم الاقصى بعد ذلك ليبنى الهيكل الثالث كما يخططون .
وهكذا تكون القدس ضاعت بأسم المحافظه علىالاقصى كما ضاعت فلسطين بأسم المحافظه على القدس ويبقى القطاع فقط هو الدوله في حل الدولتين الذي اصبح هو الحل الوحيد امام العالم .
وعندها لن تفيد الخمسمائة مليون دولار امريكي التي تكرمتم برصدها لما يسمى صندوق الاقصى فهم يرصدون البلايين لما يسمى صندوق الهيكل فان مشكلتنا على الارض مع الاسرائيليين وفي السياسه مع امريكا والاوروبيين ولم نفلح حتى الان في ادارة اي من الموضوعين والسبب واضح لاننا ليس لدينا انتماء صادق لديننا وارضنا ولامتنا
فيا ايها الزعماء الذين نقبل قيادتهم اثبتوا لنا انكم اقوى منا نحن الشعوب اخلاصا لدينهم وعروبتهم وعندها سنهتف بحياتكم صدقا لا رياء او خوفا وستكونون اولي الامر منا شرعا لااستبدادا وستكون طاعتكم واجبا علينا عقيدة وامتثالا فنحن مثلكم نشجب العنف والارهاب ولا نريده من اجل اطفالنا ونريد السلم والسلام ونحلم به من اجل ان تعيش الاجيال القادمه بكرامة وحب ولكنكم انتم اصحاب الامر والحل ونحن لا حول لنا ولا قوه
احمد محمود سعيد - قطر – 26/3/2010