إن الإسلوب الذي تمارسه حكومة الطروانه والناطق الرسمي بإسمها معالي سميح المعايطة في ردهم على مقاطعة الإسلامين والحراك السياسي للإنتخابات يذكرني بحكاية قديمة جديدة تمثلت بإسلوب حكومة الرفاعي قبل إنتخابات 2010 عندما كان معاليه مستشارا سياسيا للرئيس .
في تلك الفترة السيئة من تاريخ الحياة السياسية في الأردن مارس معاليه أسلوب المطلع من باب أن له علاقة أو خلفية تاريخية مع الحراك الاسلامي وكانت النتيجة مقاطعة الإخوان ومعظم الحراك للإنتخابات وجاءت النتيجة إنتخابات مزورة أخرجت لنا المجلس الحالي الذي مارس كل انواع الإبتزاز مع كل الحكومات المتعاقبة .
نحن الأن على أبواب انتخابات برلمانية يصر الملك على أنها ستتم قبل نهاية العام وأنها ستكون إنتخابات نزيهة وتمثل كل الأطياف السياسية في الأردن وربما من خلالها تتشكل حكوماتنا، ولكن الواقع الممارس يقول غير ذلك فمن خلال تصريحات المعايطة الأخيرة على مقاطعة الإخوان والحراك السياسي للإنتخابات يرجعنا معاليه للمربع الأول في إنتخابات 2010 وتصرحياته كمستشار للرئيس ، وهي تصريحات تبين حجم عدم مصداقيتها بعد فترة قليلة وأخرجت لنا مجلس نيابي يمثل نفسه فقط والأجهزة الأمنية ويسير بالبلد نحو الهاوية على كافة المستويات ، وهو مجلس أعاد الأردن للساحة الإعلامية العالمية من أقذر أبوبها .
وكي لا أطيل على قلب معاليه في الحديث أختم مقالي بجملة واحد .. إن الإعتراف في الخطأ فضيلة ، أم أنها ستكون .. إعادة تصوير للمشهد الرفاعي .. أكشن ثاني مرة ؟