أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي منظمة كير: حرية التعبير بواشنطن تستثني فلسطين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها واشنطن بوست: انقسام داخل الحكومة بشأن الرد على إيران الأردن ينفذ إنزالاً جوياً جديداً جنوب قطاع غزة الملك: يسعدني دوما الترحيب بالشيخ محمد بن زايد في الأردن أبو عبيدة يبارك عملية بئر السبع حزب الله: هاجمنا قاعدة عسكرية وتجمعا للجنود هاريس: يجب بذل كل ما في وسعنا لمساعدة إسرائيل وزير النفط الإيراني يزور أكبر مرفأ نفطي بالبلاد وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي ترامب يعود إلى مسرح محاولة اغتياله طوقان تلتقي وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني هل يغير ريال مدريد خططه بشأن صفقة حكيمي؟ رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا .. ماذا جاء فيها؟ مقتل ضابط إسرائيلي والقسام تفجر منزلا بقوات الاحتلال في جباليا الصفدي يؤكد ضرورة توسيع الوقف الشامل لتزويد السلاح لإسرائيل الأردن ينفي فتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل أخفق خالد مشعل في تحقيق نتائج خلال زيارته...

هل أخفق خالد مشعل في تحقيق نتائج خلال زيارته إلى عمان؟

15-07-2012 10:54 AM

إختلفت الطبقة السياسية الأردنية وكتابها في تقييمهم لنتائج زيارة خالد مشعل إلى عمان ، هل هي إختراق أردني للوضع الفلسطيني ليكون لعمان دوراً مؤثراً في الوضع الداخلي الفلسطيني سواء بإتجاه المصالحة ، أو بإتجاه دفع خطوات التسوية إلى الأمام ، بعد ضغط الدبلوماسية الأردنية لعقد المفاوضات الأستكشافية الفلسطينية الأسرائيلية في عمان قبل زيارة جلالة الملك إلى واشنطن في 17 كانون ثاني الماضي ، أم أنه شكل إختراقاً فلسطينياً للمشهد السياسي الأردني بعد نجاح حركة الأخوان المسلمين في حصولها على الأغلبية البرلمانية في المغرب وتونس ومصر ونجاح مرشحها محمد مرسي لرئاسة المصرية ؟؟ .

إختلف السياسيون والمراقبون من الكتاب ، في نظرتهم وفي تقييمهم لوساطة خالد مشعل الهادئة المرنة ، ما بين حركة الإخوان المسلمين من طرف والحكومة الأردنية من طرف أخر حول موقف الأخوان المسلمين من المشاركة أو عدمها في الأنتخابات النيابية المقبلة على قاعدة القانون المعد ( صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية ) ، حيث لم يفلح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دفع القرار" الأخواني " نحو التجاوب مع الرغبة الرسمية في المشاركة بالأنتخابات على قاعدة ما تفضلت به القوى المحافظة من تقديم قانون خلافي لا يلبي إجماع الأردنيين ، فالقانون في نظر رئيس الوزراء شكل محطة مهمة عبر القائمة الوطنية المغلقة على قاعدة التمثيل النسبي ، للوصول إلى الهدف المعلن من الأصلاحات السياسية : حكومات برلمانية حزبية ، ولكن القوى السياسية على أغلبها لا ترى فيه أنه يحقق هذا الهدف .

عدم الأرتياح " الأخواني " لدور مشعل وتصريحاته ، عبر عنها سالم الفلاحات بقوله " إن زيارة مشعل المرحب بها إلى عمان زيارة بروتوكولية ، وتصريحاته تهدف إلى تحسين العلاقات مع الدولة الأردنية ، ولكن ، ولأنه رئيس تنظيم غير أردني ، ليست وظيفته ، ولا دوره الحديث عن الوضع الأردني وأولوياته وعن الأخوان المسلمين وبرنامجهم " .

ما سمعه خالد مشعل من نقد لتصريحاته ، وسمع ما لا يرضيه ، دفعه إلى القول " إنه لا يتدخل بالحراك الأردني ، وإنه ليس وسيطاً ، وما أراد قوله هو كلمة ناصحة تستهدف الخير وإشاعته بين الأطراف ، ليس إلا " .

ومثلما أخفق خالد مشعل ، في وساطته المعلنة بين الحكومة والأخوان المسلمين ، لم تجد نصائحه المعلنة أيضاً الأستجابة المطلوبة بين طرفي الخلاف والتباين والأجتهاد داخل حركة الأخوان المسلمين نفسها ، مما دفعه لأن يقول " أنه يقف في المسافة الواحدة بين طرفي الأخوان المسلمين ، مضيفاً عن عدم إنحيازه لهذا الطرف أو ذاك " ، ولذلك أثر الرحيل محافظاً على لياقته وعدم تجاوز حدوده رداً على حسن الضيافة التي لاقاها رسمياً وشعبياً .

فشل خالد مشعل مرده عدة عوامل كما يقول قادة العمل الفلسطيني ، ومنهم مسؤول في الجبهة الديمقراطية ، ويشاركه الرأي بلال قاسم أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بقولهما : فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف يمكن لخالد مشعل أن يكون حمامة سلام ، وهو يعاني من إنقسام داخلي غير معلن في صفوف حركة حماس ، تم التعبير عنه بسلسلة من التصريحات المتشددة ، من قبل محمود الزهار ، ومن غيره ، وتم التعبير عنها أيضاً في الأنتخابات الداخلية ، والتي لم تستكمل بعد ، ولكنها أدت في الدوائر التي جرت فيها الأنتخابات الداخلية ، أدت إلى نجاح التيار العسكري الميداني المتشدد برئاسة أحمد الجعبري المتوقع في ضوء قراءة النتائج أن يصبح العضو الأقوى في المكتب السياسي لحركة حماس ، وما يمثله من خط سياسي متشدد نافذ على الأرض ومتواصل مع أطراف خارجية بدأت بتغطية إحتياجاته المالية ، بدون مرورها ، كما كان سابقاً عبر محطة خالد مشعل الدمشقية ، رغم قبوله بعامل بالتهدئة مع الأسرائيليين بوساطة مصرية ويعمل على فرضها كأمر واقع للحفاظ على سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة .

وليس هذا وحسب كما يقول قادة الفصائل " إن الأتفاقات التي وقعها خالد مشعل ، في الدوحة والقاهرة ، بخصوص التراجع عن الأنقلاب ، وإنهاء الأنقسام ، وإستعادة الوحدة الفلسطينية ، لم يكتب لها النجاح بعد " ، وهناك عقبات جدية يتم وضعها في وجه قطار المصالحة الوطنية في قطاع غزة ، لأن من يملك القرار على الأرض في قطاع غزة ( المحرر ) ، يرفض التنازل عن ورقتين مهمتين يملكهما وهما :

- ورقة نتائج الأنتخابات التشريعية التي حصلت من خلالها حركة حماس على الأغلبية البرلمانية عام 2006 ، ولذلك يرفض الجناح المتشدد خطوات المصالحة المؤدية إلى إجراء الأنتخابات الرئاسية والتشريعية ، والتي ستفقد فيها حماس موقع الأغلبية ، ولذلك لماذا تقبل حماس إجراء إنتخابات جديدة تخشى من نتائجها ؟؟ .

- والورقة الثانية نتائج الحسم العسكري ( الأنقلاب ) الذي أعطى حركة حماس فرصة السيطرة المنفردة على قطاع غزة منذ حزيران 2007 ، وحتى يومنا هذا .

ويسأل أصحاب هذه الرؤية من الجناح المتنفذ في حركة حماس ، عن الثمن الذي ستقبضه ، بدلاً من إجراء الأنتخابات البرلمانية الجديدة وما هو الثمن الذي سنقبضه بدلاً من التنازل عن السيطرة المنفردة على قطاع غزة ؟؟ .

ويختصر القادة الفلسطينييون تقييمهم " للرأي " عن زيارة مشعل أن شخصاً قيادياً يحمل هذه الهموم كيف يمكن له مساعدة الأخرين ، وهو لا يملك القدرة على مساعدة نفسه !! .

عمران الخطيب عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية يقول أن الموقف الأردني شديد الوضوح ، فهو يتعامل مع عنوان فلسطيني واحد ومع شرعية واحدة ، يمثلها الرئيس محمود عباس ، ورئيس المجلس الوطني سليم زعنون وهو قريب الصلة والفهم من الموقف المصري الذي يتعامل مع الفصائل بإعتبارهم أجزاءاً من المكون الفلسطيني ، فهم يتعاملون مع فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وباقي الفصائل على قدم المساواة ، ولكن المعاملة تندرج تحت عنوان واحد هو منظمة التحرير وسلطتها الوطنية وحكومتها في رام الله ، ويأمل المسؤولون الأردنيون توحيد الحالة الفلسطينية في مؤسسة تمثيلية واحدة وبرنامج سياسي واحد وأدوات كفاحية واحدة متفق عليها ، وغير ذلك رهانات غير صائبة ، بدلالة أن مشعل حضر وسافر بدون ترتيب سياسي او إداري يوفر لحركة حماس علاقة بديلة أو متكافئة مع منظمة التحرير ، وهذا ما عبر عنه خالد مشعل نفسه بقوله " إن علاقتنا مع الأردن لن تكون على حساب المنظمة أو فتح أوعلى حساب أي طرف أخر " .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع