زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - بدأ حديثه معي بجملة واحد أنه كان يفكر بمغادرة الوطن بنسبة 20% والأن بعد الذي حدث معه سوف يفكر بمغادرة الوطن للغربة مرة أخرى بسنبة 80% ، حكاية هذا المواطن الأردني المغترب لمدة 22 عاما تستحق أن تروى وأن توجهه من خلالها الكثير من الأسئلة لحسين باشا المجالي والحكاية كالتالي :
تعرضت سيارة هذا المواطن لحادث سير في منطقة الجامعة الأردنية عند البوابة الشمالية وهو يقف وقوف تام أمام أحد المطاعم ، وكان الشخص الذي صدم سيارته متناول للمشروبات الروحية وفي نفس الوقت عليه اربعين قيدا أمنيا منهم أثنان طلبات جلب لجهات أمنية ، وعند مراجعة المركز الأمني من قبل طرفي الحادث ونتيجة للتلاعب الذي تم داخل المركز الأمني تم وضع المسؤولية على هذا المواطن الأردني .
وكي يكتمل المشهد وعند مراجعة المواطن والشخص الأخر لأحد المستشفيات الخاصة لأخذ تقرير طبي قدم له أحد الأطباء نصيحة بأن يقوم بالتنازل عن ما أصاب سيارته من أضرار لأن هذا الشخص معروف لدى المستشفى بأنه يقوم بإفتعال الحوادث المرورية مقابل حصوله على مبالغ مالية من الناس ، وفعلا كي لايتعرض هذا المواطن للحجز ونتيجة لظروف بيته قدم لهذا الرجل مبلغ ستمائة دينار وتم إنهاء الموضوع .
ولازال هذا المواطن يطرح سؤاله البسيط : كيف يتمكن شخص عليه اربعين قيدا أمنيا ومن ضمنها أكثر من قيد إفتعال حوادث مقابل الحصول على المال وعليه طلبين جلب لجهات أمنية من دخول مركز أمن صويلح والخروج منه بكل سهولة ، ومن ضمن النصائح التي قدمت له أنه أبن عائلة وعشيرة معروفة وبالتالي عليه أن لايسكت ولكنه إعتاد على أن القانون فوق الجميع ، وهناك من قال له عليه أن ينسى الموضوع بالكامل لأن هذا الشخص الذي عليه أربعين قيدا أمنيا سوف لن تفرق معه الأمور لو أصبحوا واحد واربعين قيدا أمنيا وأحدث أضرار له ولأفراد عائلته ، وهو وجد في الغربة مرة أخرى أفضل الطرق لحل الأمر ...إذا البلد بخير يا باشا ..؟