زاد الاردن الاخباري -
وجه رئيس الوزراء فايز الطراونة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجيه عويس ورئيس جامعة مؤتة عبد الرحيم الحنيطي بعدم التهاون بتطبيق عقوبات بحق الطلبة المتورطين بأحداث جامعة مؤتة، وعدم الانصياع لأي ضغوط خارجية، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر ان لقاء جمع الطراونة ووزير الداخلية غالب الزعبي وعويس والحنيطي مساء الخميس الماضي، وقف فيه رئيس وأعضاء مجلس الوزراء على حقيقة ما جرى في جامعة مؤتة من أحداث عنف، واضعين لوما ملموسا على التهويل الإعلامي الكبير للأحداث حيث "ضخم الحدث وأساء بالوقت نفسه إلى سمعة الجامعات الأردنية".
وكانت جامعة مؤتة شهدت يوم الخميس الماضي مشاجرة طلابية جماعية واسعة، استخدمت فيها أسلحة بيضاء، وإطلاق عيارات نارية في الهواء، وإلقاء زجاجات حارقة، كما شهدت انتشارا لملثمين.
فيما تسببت احداث العنف بحرق وتكسير وتخريب مرافق جامعية، وإثارة الرعب والهلع بين الطلبة، اضافة الى إصابات بجروح بين طلبة وموظفين.
كما أكدت المصادر نفسها أن رئيس جامعة مؤتة "لم يخضع لضغوط الاستقالة ولم ينصع لأي تدخلات أو مطالب بإخراجه من الجامعة مع العلم إنه سيبقى رئيسا للجامعة حتى انتهاء ولايته لثلاثة أعوام حتى آذار (مارس) المقبل".
الى ذلك، كشفت المصادر عن أن عميد شؤون الطلبة الدكتور مصلح الطراونة طلب اعفاء من منصبه، مؤكدة أن أسباب الاستقالة "لم تتحدد بعد"، إن كانت لممارسة الطراونة أعمالا خاصة خارج الجامعة أو بسبب الاحداث.
وأوضحت أن طلب استقالة الطراونة سيعرض على جدول أعمال مجلس أمناء الجامعة في اول جلسة له.
من جانب آخر، تداعى طلبة جامعة مؤتة صباح أمس الأحد إلى إطلاق مبادرة حملت شعار "كلنا مؤتة" تهدف إلى إعادة بناء ما تم تدميره من زجاج داخل بعض الكليات وإعادة زراعة ما تم حرقه من أشجار.
كما قاموا برسم جدارية كبيرة تعبر عن رفضهم لما حصل وتؤكد حبهم وانتماءهم لجامعتهم، بالإضافة إلى البدء بحملة تبرعات من الطلبة والمجتمع المحلي من أجل ترميم وتصليح ما حصل من أضرار وخراب لمنشآت في الجامعة وإعادة ما تم تخريبه وتعطيله إلى وضعه الطبيعي، وعدم تكبيد موازنة الجامعة أي خسائر إضافية.
الغد