زاد الاردن الاخباري -
لم يعتقد ايهاب الدهيسات ابن الـ34 ربيعاً أن حضوره للاجتماع التشاوري الذي اقامته الحركة الاسلامية الاسبوع الماضي مع الحراكات الشعبية، ان رأيه سيتعرض للقمع ومحاولات مصادرة ارادته من قبل الاخوان المسلمين بعيداً عن لغة الحوار الديمقراطي.
ايهاب الذي جاء للاجتماع الذي خصص لمناقشة المشاركة في الانتخابات النيابية من عدمها، باعتباره ممثلاً في الحركة الوطنية اصيب بالذهول على حد تعبيره، عندما تعرض للهجوم من قبل قيادات في الحركة الاسلامية وحراكات تنادي قياداتها بحرية الرأي والتعبير والاصلاح!
وفي حديث إلى «الرأي» استهجن الدهيسات أن تكون مهاجمته ومقاطعته من اكمال طرحه الذي ابداه من دعاة الديمقراطية والاصلاح والمنادين بحرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على الاستماع لوجهات نظرهم قبل أن يشن الهجوم على رأيه الذي دون أن يتاح له المجال لأكمال حديثه.
وقال « صدمتني وذهلت من ضيق الصدر والاقصائية لدى الحركة الاسلامية ازاء الرأي الاخر فحالهم يقول اما ان تكون معنا او ضدنا».
وعبر عن امتعاضه من ضيق صدر قيادات تنادي بالاصلاح، لم تستوعب طرحه المنادي بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، باعتبار أن المشاركة طريق الاصلاح الذي من شأنه أنه يفرز مجلسا نيابيا قويا يجتث منابع الفساد اينما وجدت وينهض بالاردن.
وذكر أن حضوره للاجتماع التشاوري كان تلبية لدعوة وجهتها الحركة الاسلامية، وأن حرصه على الحضور كان لتبادل وجهات النظر ومحاولة اقناع المتحدثين الآخرين بوجهات نظره.
الدهيسات بين أن هول الصدمة دفعته للخروج من قاعة الجلسة دون العودة للجلوس على مقعده، بعدما لاقى رفضا من الحضور في قبول الرأي الآخر.
وقال إن الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح لن يسمح للآخرين باختطاف المشهد السياسي الذي يسير وفقاً لرؤية اصلاحية متقدمة تتناغم مع التطلعات المنشودة، وتضاهي نماذج متقدمة.
وتساءل عن المشاريع التي قدمتها القيادات الإخوانية التي قمعته اثناء تعبيره عن رأيه، لتحقيق الاصلاح المنشود؟، كما تساءل عن البديل عن خيار المقاطعة الذي كان موجهاً من قبل قيادات كانت حاضرة للاجتماع والفائدة منه؟.
ودعا الدهيسات القائمين على الحراك الشعبي والمتحدثين باسمه الى قراءة الواقع السياسي بتأن قُبيل اتخاذ أي قرارات باسم الآخرين.
واكد أنه ومن خلال مشاركته في الحراك الشعبي ادرك حجم وعي المواطن الاردني، وحرصه على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً وأنها من ثمرات الاصلاح السياسي الذي تحقق.
الراي