أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي منظمة كير: حرية التعبير بواشنطن تستثني فلسطين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها واشنطن بوست: انقسام داخل الحكومة بشأن الرد على إيران الأردن ينفذ إنزالاً جوياً جديداً جنوب قطاع غزة الملك: يسعدني دوما الترحيب بالشيخ محمد بن زايد في الأردن أبو عبيدة يبارك عملية بئر السبع حزب الله: هاجمنا قاعدة عسكرية وتجمعا للجنود هاريس: يجب بذل كل ما في وسعنا لمساعدة إسرائيل وزير النفط الإيراني يزور أكبر مرفأ نفطي بالبلاد وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي ترامب يعود إلى مسرح محاولة اغتياله طوقان تلتقي وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني هل يغير ريال مدريد خططه بشأن صفقة حكيمي؟ رسالة خاصة من مشجعي مانشستر سيتي لغوارديولا .. ماذا جاء فيها؟ مقتل ضابط إسرائيلي والقسام تفجر منزلا بقوات الاحتلال في جباليا الصفدي يؤكد ضرورة توسيع الوقف الشامل لتزويد السلاح لإسرائيل الأردن ينفي فتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زيارة وفد " إخوان " الأردن إلى غزة

زيارة وفد " إخوان " الأردن إلى غزة

16-07-2012 11:38 AM

ثلاث إنطباعات خرج بها الوفد الأردني الزائر إلى قطاع غزة وسجلها في تصريحات معلنة ، تصب في مجرى واحد عاكسة رؤية حركة الإخوان المسلمين ، وموقفها السياسي نحو الوضع السائد في قطاع غزة ونحو إدارة حركة حماس له .

رئيس الوفد ، المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن ، دعا إلى دعم التواصل السياسي مع حكومة القطاع ، بإعتبارها حكومة شرعية منتخبة متجاهلاً الأنقسام وتفرد حركة حماس في إدارة القطاع نتيجة قرار الحسم العسكري ( الأنقلاب ) الذي نفذته حماس في حزيران 2007 .

فالمراقب العام همام سعيد ، يهمه إنهاء حالة القطيعة بين حكومة حماس والعالم العربي ، ومع الحكومة الأردنية بشكل خاص ، ولذلك لا يفرق متعمداً بين الحصار الذي يعاني منه أهل القطاع بسبب السياسة العدوانية لجيش الأحتلال ، وبين حالة القطيعة مع البلدان العربية التي لا تعترف بحكومة حماس الحزبية الأنفرادية ، فالعالم يتعامل مع قطاع غزة بإعتباره جزءاً من السلطة الوطنية ومن حكومتها الشرعية في رام الله المعترف بها عربياً وعالمياً ، ولأنها أداة منظمة التحرير في إدارة الأراضي الفلسطينية سواء المحتلة في الضفة والقدس ، او تلك التي إنحسر عنها الأحتلال في قطاع غزة ، ، ولذلك يدعو همام سعيد من موقع تأييده لحركة حماس ، بالتواصل السياسي مع حكومة إسماعيل هنية لا مع حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله .

حمزة منصور أمين حزب جبهة العمل أكد أن زيارة الوفد الأردني ، تمت لمنطقة محررة ، سبق وأن تخلصت من الأحتلال وإنحسر عنها ، وأن لديها سلطة شرعية تحتاج إلى الدعم والأسناد ، وهو محق في دعوته ، ولكنه يتناسى مثل قائده همام سعيد ، أن دورهما الأردني يجب أن ينصب على دعوة الأشقاء في حركة حماس للتراجع عن الأنقلاب وإنهاء الأنقسام وإلغاء التفرد والعمل على إستعادة الوحدة وذلك عبر الأسهام بدعم الجهود المصرية والأستجابة لدعوة المرشد العام للإخوان المسلمين الذي طالب حركة حماس بالعمل على إنهاء الأنقسام ودخول منظمة التحرير ، بعد فشل التفرد وإدعاء حركة حماس بتمثيل الشعب الفلسطيني ومحاولاتها لأن تكون البديل عن منظمة التحرير ومؤسساتها بما فيها السلطة الوطنية ، بمعنى أوضح كان يجب على الوفد الأردني رفيع المستوى ، أن يكون " محضر خير " لدى الإخوان في حركة حماس ، وليس تحريضهم أو دعم خيارات البعض منهم ، على مواصلة الأنقسام ، بتوفير الدعم والأسناد لهذا الخيار الأنقسامي .

النائب السابق علي الضلاعين ، وصف قطاع غزة على أنه أشبه " بالأمارة الأسلامية " فهل كان هذا بمثابة المديح لحركة حماس ، لأنها إستطاعت فرض إدارة منفردة من لون سياسي وحزبي واحد على القطاع وعلى أهله وقواهم السياسية والفكرية ، أما كان ذلك بمثابة قدح وذم لأن حركة حماس لم تسمح بإجراء أي شكل من أشكال الأنتخابات النقابية والبلدية أو مؤسسات المجتمع المدني ، إضافة إلى أنها ما زالت ترفض الأحتكام إلى صناديق الأقتراع للإنتخابات الرئاسية والتشريعية ، وتتمسك بنتائج إنتخابات عام 2006 ، لأنها حققت الأغلبية البرلمانية ، ولا تثق أن أهل فلسطين سيعيدون الأنحياز لها ، فقد سبق لأهل الضفة والقدس والقطاع أن عاقبوا حركة فتح في الأنتخابات الماضية ولن يترددوا في معاقبة حماس في الأنتخابات المقبلة ، بسبب فشلها وسوء إدارتها وعجزها عن أن تكون رائدة في العمل التوحيدي بدلاً من الأنقسام والتفرد وإدعاء الأفضلية .

الوفد الأردني الذي زار غزة تضامنا ، إختار الطريق الصائب ، حتى لا يشعر أهل القطاع أنهم وحدهم في مواجهة الحصار وقلة الحيلة ، ولكن كان عليه تقديم النصيحة المخلصة إلى من يحكم القطاع ، ومفادها أن لا طريق لتلبية إحتياجات أهل القطاع من الكرامة ولقمة العيش النظيفة والحياة المستقرة إلا بالوحدة والتماسك والأحتكام إلى صناديق الأقتراع والأنفتاح على الذات وعلى العالم ، لمواجهة التحديات الداخلية وتحديات العدو الإسرائيلي ومشروعه التوسعي الأستعماري .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع