زاد الاردن الاخباري -
في مشهد يدلل على ما تعانيه بعض الاحياء في مدينة اربد نتيجة انقطاع المياه في ظل موجة الحر التي تشهدها البلاد وتعد الاقوى منذ 30 عاما يواظب المواطنون على تفقد خزانات منازلهم للتأكد من وصول المياه اليها.
وفي اغلب الاوقات تكون هذه الخزانات فارغة نتيجة انقطاع دائم للمياه في العديد من مناطق اربد وخاصة في الحي الغربي من المدينة المعروف باسم "الرابية" زبدة القديمة ، او في احياء شرق المدينة ومناطق سكنية بالقرب من مناطق حوارة وسال وبشرى والمغير حيث تزايدت هناك شكايات المواطنين من انقطاع شبه دائم للمياه عن منازلهم.
ولم تكن تلك الشكايات من انقطاع المياه وليدة اللحظة بل صاحبتها معاناة تمتد الى اكثر من 3 شهور حيث تقلصت كمية المياه الواصلة الى منازل المشتركين ، وانقطعت بشكل نهائي عن منازل اخرى اجبرتها الحاجة الى شراء الماء من اصحاب صهاريج وباسعار مرتفعة .
وتعاني اربد المحافظة الاكبر ديموغرافيا بعد العاصمة عمان من انقطاع في المياه ادى في الاونة الاخيرة الى ارتفاع صوت الاحتجاجات الشعبية التي حملت مسؤولية انقطاع المياه الى مسؤولين يشكلون "لوبي" في تجارة المياه ، ولم يسلم الفرنسيون الذين يديرون شركة مياه اليرموك في اقليم الشمال من نقد متكرر رافقته احتجاجات شعبية تكررت اكثر من مرة في غير منطقة من محافظة اربد والويتها التسعة .
وبث مواطنون شكواهم من أزمة مياه غير مبررة تعاني منها المحافظة في كل موسم صيف الى محافظ اربد خالد عوض الله ابو زيد.
وابدى المحافظ أبو زيد تفهما لشكايات المواطنين لتنتهي بمتابعة ميدانية ومكتبية من قبل مسؤولين في دار المحافظة لايجاد حل لهذه المشكلة العالقة.غير ان مسؤولين في شركة مياه اليرموك يستبعدون اجراء حل عاجل لمشكلة تتفاقم يوما بعد يوم اذ عبرت مصادر ادارية مسؤولة في مياه اليرموك ان اصل أزمة المياه يعود الى تقاعسات ادارية من قبل المسؤولين في مياه اقليم الشمال بسبب الادارة الفرنسية للشركة التي تعد الاسوأ في تاريخ مياه اقليم الشمال وفق ما اكدته مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها .
ويعود تاريخ التقاعسات الادارية في مياه اقليم الشمال الذي يبلغ عدد سكانه اكثر من مليونين و700 الف نسمة الى زمن ليس بالبعيد اذ دارت منذ نحو 5 شهور صراعات ادارية وانقسامات بين الموظفين المؤيدين لوجود "ادارة فرنسية" ومعارضين لها ليبقى المواطن هو الذي يدفع الثمن .
العرب اليوم