أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية “حزب الله” يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية على بعد 150 كم عن الحدود / شاهد دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن
الصفحة الرئيسية آدم و حواء لماذا تصر المرأة على هدم بيتها بيدها؟

لماذا تصر المرأة على هدم بيتها بيدها؟

27-03-2010 08:02 AM

زاد الاردن الاخباري -

صحيح أن الطلاق هو في يد الرجل ، لكن المفارقة التي تدعمها الإحصاءات ، أظهرت أن المرأة هي الأكثر طلبا للطلاق والاشد سعيا وراءه والأقل تراجعا عنه. فما هي الأسباب والدوافع؟

تشير الإحصاءات في ساحات المحاكم الشرعية إلى أن المرأة هي الأكثر طلباً للطلاق ، في حين أن من المفترض أن تكون هي الأكثر تقديرا لتداعياته. فلماذا تصر المرأة على هدم بيتها بيدها؟

بعض الرجال يفسرون هذه الظاهرة بالإشارة إلى أن المرأة استقَوَت على الرجل لعدم حاجتها إليه ماديا ، بينما يرى البعض أن قوانين الاحوال الشخصية لعبت دورا أساسيا في حدوث هذه الظاهرة. في الدول العربية ويعود الحق الاكبر في هذا على الانفتاح.

ہ وتقول نسرين محمد ان تقلص دور الرجل في حياة المرأة يجعلها الأكثر طلبا للطلاق.

و في سياق تعليقه على تنامي ظاهرة الطلاق ، يقول اشرف خليل (موظف) ، إنه في ظل تحديث قانون الأحوال الشخصية في معظم الدول العربية ، والذي يتم بموجبه منح المرأة حقوقاً مادية لا حصر لها ، من المؤكد أن تكون الأكثر سعياً وطلباً للطلاق. ويؤكد خليل أن دور الرجل في حياة المرأة لم يعد مهمّاً كالسابق ، وذلك بسبب خروجها للعمل واستقلالها مادياً واجتماعياً عنه ، موضحاً أن للانفتاح دوراً كبيراً في هذه الظاهرة. ومع ذلك ، يرى خليل أن المرأة التي تلجأ إلى طلب الطلاق مهما كان السبب ، هي بلا شك تتلاعب بالنار .

إصرار المرأة على طلب الطلاق ، إنما ينبع من سرعة شعورها بالغضب والانفعال ، وعدم إدراكها لتداعيات الطلاق ، هذا ما يؤكده عبدالله مطر (موظف) ، الذي يشير إلى أن النساء هن الأكثر طلباً للطلاق من الرجل ، ذلك لأنهن عنيدات ، يعشن لحظتهن فقط من دون التفكير في الضرر الذي قد يلحق بالأسرة بسبب الطلاق. ويقول عبدالله: إن هناك أموراً صغيرة لا تشغل بال الرجل ، ولكنها تكون في نظر الزوجة كبيرة وتستدعي طلب الطلاق .

شعور بالضعف

ہ حسين علي (موظف) قال: إن قلة الحيلة والشعور بالضعف أمام قوة الرجل يدفع المرأة إلى المخاطرة بطلب الطلاق ، مع عدم وجود بدائل أخرى متاحة لتقويمه وتعديل سلوكه. فيكون الطلاق هو الوسيلة الوحيدة المتاحة بالنسبة إليها ، فإما حياة زوجية كريمة ، وإما لا حياة . ويؤكد حسين أن الزوج يميل غالباً إلى إخضاع الأمور إلى المنطق ، حتى ولو كان هو السبب في دفع الزوجة إلى المطالبة بالطلاق ، وذلك من منطلق إحساسه بالمسؤولية ، والخوف من دخول تجربة زواج ثانية لا تحمد عواقبها .

ہ محمد شحادة يقول: إن المرأة تمر في بعض الأحيان بظروف عصبية بسبب التقلبات الفيزيولوجية ، فتصبح أكثر عصبية ، وعناداً ، وإصراراً على تنفيذ ما يدور في رأسها ، خصوصاً إذا ما شعرت بالظلم أواللامبالاة من قبل الزوج ، موضحاً أنّ الزوج دائماً قد يعتقد أن الأمر بسيط ولا يستحق المجازفة بطلب الطلاق ، غير أن الزوجة قد ترى خلاف ذلك. ويضيف محمد: على الزوج أن يكون صبوراً ومتسامحاً حتى يكسب الموقف ، ولكي تدرك الزوجة أنها قد اتخذت القرار المستعجل وأنها لم تكن على حق .

ہ د فاطمة ابراهيم تقول: شخصية المرأة تغيَّرت كثيراً ، حيث أصبحت أكثر جرأة من ذي قبل ، كما أنها الآن تبدو أكثر قوة في مواجهة تداعيات الطلاق من الرجل ، الأمر الذي يدفعها إلى المطالَبة بالطلاق عند شعورها بأي نوع من الظلم ، أو بأنها قد وصلت إلى طريق مسدود. وتواصل: لم يعد المجتمع ينظر إلى المطلقة بصورة سلبية كما كان يحدث في الزمن الماضي ، إضافة إلى ذلك ، فأغلب الزوجات عاملات ولسن في حاجة مادية إلى الزوج ، بقدر ما هنَّ في حاجة إلى الدعم المعنوي ، تشيرفاطمة إلى الدور السلبي الذي تلعبه الفضائيات بصفة عامة ، والمسلسلات على وجه الخصوص بشخصية الزوجة ، التي تعتقد أنها بطلاقها من زوجها ستجد خلاصها .

ہ وتقول اسراء ان مفهوم الحياة الزوجية ، أخذ وعطاء ، وأن الزوجة تتوقع أن تأخذ بقدر ما تعطي ، غير أنها تقدم عطاء بلا مقابل ، ولا يتناسب مع ما تقدمه من تضحيات ، فيتراكم الشعور بالقهر في أعماقها لتصبح قاب قوسين أو أدنى من طلب الطلاق في أي وقت ، من دون أن يدرك الزوج ذلك .

ومع أن المبررات التي تصوغها الزوجة لطلب الطلاق ، تكون في أغلب الأحوال مقنعة ، الا ان اسراء تؤكد رفضها التام لتدمير الحياة العائلية .

ہ ويؤكد الخبراء أن الرجل قد يدفع المرأة إلى طلب الطلاق ، خصوصاً إذا كان يرغب في الزواج بامرأة أخرى ، حيث تجده يتصيد أخطاءها ، كما يفتعل المشاكل ويضخمها حتى ولو كانت صغيرة ، لتصل الأمور إلى طريق مسدود ، موضحاً أنه في هذه الحالة ، لا تجدي محاولات الصلح بين الطرفين ، حيث يكون الزوج قد بَيَّت النية للطلاق. وذلك لأنه يعرف أن زواجه بامرأة أخرى ، سيكون المصيبة الكبرى بالنسبة إليها ، فيقوم بدفعها إلى الطلاق.

ہ الدكتور مجد الدين خمش استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية يعلق على هذا الموضوع بقوله:

الحقيقة المرأة دائما تبذل جهدها دوما حتى تستمر الاسرة ولكن اذا تعرضت الى تعسف في المعاملة والى تسلط من الزوج بحيث تصبح الحياة الزوجية لا تطاق فإنها تبدأ في الشكوى لأهلها ولصديقاتها كما تشكو لزوجها ولكن اذا لم يتحسن الحال فإنها تبدأ في طلب الطلاق والان الظروف الاقتصادية الصعبة المرأة تتحملها لكن المعاملة السئية وخاصة اذا وصل الى العنف الجسدي فان الزوجة لاتتحمل ذلك ولكن في الطبقة الشعبية تتواجد عندهم احيانا مفاهيم اجتماعية مغلوطة مثل انه رجل البيت يحق له منعها من زيارة اهلها ومنعها من زيارة صديقاتها والكلمة الاولى والاخيرة له بدون نقاش وهذه المفاهيم تسممً المفاهيم الزوجية وبعض شرائح المجتمع وخاصة الشريحة الوسطى تتواجد فيها هذه المفاهيم.

ولكن نتوجه الى الازواج بتغيير هذه المفاهيم وان ويؤمنوا في المشاركة والديمقراطية والمساواة في المسؤولية وان احترام الزوج للزوجة هو طريق السعادة للاسرة وينص الدين على الود والحنان والسكينة في العلاقات الزوجية والمؤدة والرحمة اساس السعادة الزوجية.

أمينة الحجوج / الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع