زاد الاردن الاخباري -
اكد مدير تكية ام علي محمود الشريف ان التكية تسعى الى أردن خال من الجوع بحلول عام 2015 وذلك بتوفير وجبات طعام لكل فرد يعيش دون خط الفقر وتقديم الاحتياجات الغذائية للعائلات الفقيرة والمحتاجة.
وقال الشريف لـ( بترا) أن 14 بالمئة من الاردنيين يعيشون تحت خط الفقر اي نحو 770 الف مواطن يعيشون بأقل من 26 دينارا في الشهر ، ما يعني ضرورة البدء بمعالجة مشكلة الجوع والعمل على وضع برامج تنموية للحد من مشكلة الفقر وتوفير وجبات غذائية للاطفال في مدراسهم خصوصا في المناطق الفقيرة للمساعدة في تخفيض نسب التسرب من المدارس وزيادة كفاءة العملية التربوية والتعليمية.
وتسهم تكية ام علي في خفض نسبة البطالة من خلال توفير خدمات التدريب للراغبين فيه وتسويق منتجات الفئات الأقل حظا وبناء شراكات حقيقية مع كل المنظمات غير الحكومية وخصوصا الجمعيات الخيرية والتعاونية وافساح المجال لكافة الأردنيين للمشاركة في تحمل المسؤولية عن طريق فتح باب التبرعات للأفراد وتطوير البرامج التطوعية وترسيخ روح التعاون والمشاركة مع كافة الجهات الحكومية والخاصة والأفراد الراغبين في العمل الخيري.
وتتبنى تكية أم علي، حسب الشريف عدة برامج تتمحور حول التغذية الداخلية بتقديم وجبات غذائية يوميا في القاعة الرئيسة للتكية والمجهزة بكافة الوسائل اللازمة من مطابخ ومعدات وعناصر بشرية مؤهلة لتحضير وتجهيز تلك الوجبات اضافة الى عمليات التعبئة والتغليف.
وتقدم التكية مساعدات غذائية على شكل طرود الى ثلاثة الاف عائلة محتاجة شهرياً والمعيار الرئيس بالتوزيع أن يكون صافي دخل العائلة 20 دينارا بعد دفع كل المستحقات الشهرية،حيث يحتوي الطرد الواحد على 27 مادة غذائية يكفي العائلة مدة شهر كامل.
كما تقوم التكية ببرنامج التدريب واعادة التأهيل من خلال المساعدة في ايجاد فرص عمل للفئات الفقيرة.
ويعتبر برنامج التغذية المدرسية الذي يشرف عليه أخصائيو تغذية واحدا من اهم برامج التكية والذي يستهدف رفع نسبة انتظام الطلاب في المدارس ومحاربة الجهل من خلال استقطاب الطلبة الذين يتسربون من المدرسة بحثاً عن لقمة العيش.
يذكر ان تكية ام علي انشئت بمبادرة من سمو الأميرة هيا بنت الحسين عام 2002 تخليذا لذكرى الراحلة الملكة علياء الحسين ، كأول جمعية خيرية في الأردن تعنى بتوفير العيش الكريم للمواطنين الأقل حظا من خلال التعامل المباشر مع مشكلة الجوع وذلك عن طريق تقديم وجبات الطعام الساخنة للمحتاجين وبشكل يومي وعلى مدار السنة.
كما تزود العائلات المحتاجة بما يلزمها من مواد غذائية مختلفة وفق أسس ومعايير مدروسة مسبقا،فضلا عن اعادة تأهيل الفقراء من خلال تقديم خدمات التدريب المستمر والاستشارات المهنية والتوظيف الداخلي وتسويق منتجات العائلات الفقيرة من مواد غذائية وغيرها.
بترا