أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء خريفية لطيفة ابو طير يكتب : كلام عن الإضرابات الاحتلال يرتكب مجزرة ضد النازحين في مخيم البريج .. و70 شهيدا خلال 24 ساعة فقط (شاهد) هآرتس .. أصوات عربية “معتدلة”: هل تريد إسرائيل احتلال الشرق الأوسط بحجة 7 أكتوبر؟ حزب الله يستهدف وحدة استخبارات إسرائيلية بتل أبيب المعاني: المستشفيات الميدانية في الاردن مهجورة بعد الحوثي والقسام .. حزب الله يقصف "تل أبيب" برشقة صاروخية (شاهد) 3828 حالة احتيال الكتروني في الاردن خلال 2023 مجزرة جديدة .. 15 شهيدا بقصف خيام النازحين في البريج - فيديو النفط يرتفع لأكثر من 80 دولارا للبرميل مدفوعا بالتوترات في الشرق الأوسط الحوثيون يقصفون تل أبيب وإيلات في ذكرى طوفان الأقصى (شاهد) المؤشر الأردني لثقة المستثمر يرتفع بنسبة 26 بالمئة شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية تؤبن الدكتور معروف البخيت "العاملين في البلديات" تطالب الامانة بصرف زيادة لعمال المياومة الأردن يكسر الحصار على غزة ويتصدر جهود الإغاثة عبر الإنزالات الجوية إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه (تل أبيب) الملك يبعث برقية لخادم الحرمين الشريفين متمنيا له الشفاء العاجل الخدمات الطبية: الأردن ثالث أكبر دولة قدمت الدعم اللوجستي لأهل غزة الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير سلطان الاحتلال يستخدم المنطقة البحرية لضرب لبنان قريبًا
الصفحة الرئيسية أردنيات البلديات: ملف ساخن يؤرق الحكومات ومصدر احتجاجات...

البلديات: ملف ساخن يؤرق الحكومات ومصدر احتجاجات شعبية متواصلة

18-07-2012 02:12 AM

زاد الاردن الاخباري -

شكل ملف البلديات الساخن خلال العامين الماضيين وحتى اليوم، ملفا مؤرقا للحكومات المتعاقبة، وللمجتمع المحلي، نظرا لما تعانيه أغلب البلديات من ظروف مالية وإدارية سيئة، وارتفاع عجز في موازناتها، ما انعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقد باتت البلديات، في كافة أنحاء المملكة، ترزح منذ سنوات تحت وطأة المديونية، التي تجاوزت لمجمل البلديات، الـ 96 مليون دينار، وسط توقعات بارتفاعها خلال الفترات المقبلة، في حال لم يتم اتخاذ خطوات رسمية لرفدها بالإيرادات المالية، ومن بينها قيمة الضريبة المترتبة على المحروقات، والبالغة 8 %.

على أن عددا من رؤساء لجان بلديات أرجعوا أسباب الأزمات المالية الخانقة، التي يعاني منها معظم البلديات في المملكة، إلى تفشي الواسطة والمحسوبية في هذه البلديات، موجهين أصابع الاتهام بالفوضى، التي تعيشها إلى أصحاب نفوذ، باعتبار أصحابها "مستفيدين من تلك الأوضاع"، كما أن التضخم الإداري في البلديات، ساهم إلى حد كبير باستنزاف الأموال المتأتية لها، سواء تلك المتعلقة برسوم الخدمات المقدمة للمواطنين، أو حتى المخصصات السنوية المقدمة من الحكومة، والبالغة 75 مليون دينار.

وأظهرت بيانات أعدها بنك تنمية المدن والقرى، الذراع المالي لوزارة الشؤون البلدية، أن المديونية المتوقعة مع نهاية العام 2012 لبلديات المملكة ستصل إلى نحو 96 مليونا و984 ألف دينار.

وبحسب البيانات المالية، التي حصلت "الغد" على نسخة منها، فإن رواتب موظفي البلديات بلغت نحو 95 مليونا و665 ألف دينار، بدون احتساب فرق الهيكلة التي أجريت على رواتب موظفي البلديات، والتي تقدر بنحو 12 مليون دينار، ليبلغ المجموع نحو 107 ملايين دينار.

وبحسب بيانات البنك فإن الالتزامات التي ستترتب على البلديات مع نهاية العام الحالي تقدر بنحو 113 مليونا و489 ألف دينار.

وأشارت إلى أن مديونية جميع بلديات المملكة في البنك لشهر كانون الثاني (يناير) من العام 2012، بلغت نحو 27 مليونا و556 ألف دينار.

وتقف قضية المديونية عائقا أمام الحكومة للمضي قدما في ملف فصل البلديات، وتاليا إجراء الانتخابات البلدية حتى الآن، إذ تبلغ الموازنات المالية التي تحتاجها البلديات المستحدثة، نحو 35 مليون دينار.

في وقت تعاني فيه موازنة الدولة من عجز مالي قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، تتخطى حاجز 2 مليار دينار، أو ما نسبته
9.3 % من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن كان متوقعاً لها أن تكون حوالي مليار دينار أو ما نسبته 4.6 % من هذا الناتج.

وتوافق ذلك مع ما ورد في البيان الوزاري لحكومة فايز الطراونة، من أن "للعمل البلدي أهمية كبرى في عملية التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين، فإن الحكومة ملتزمة بالاستمرار في دعم البلديات لتمكينها من أداء دورها التنموي".

ورغم هذا الواقع، فما تزال مطالبات تنادي بالمضي بملف الفصل، واستحداث الجديد من البلديات، رغم أنها ستكون أشبه ما تكون، وفق مراقبين، ببلديات مشوهة وضعيفة، غير قادرة على إعالة نفسها وموظفيها.

وكان الديوان الخاص بتفسير القوانين أفتى في وقت سابق، بقانونية تأجيل إجراء الانتخابات البلدية هذا العام، وفقا لنص المادتين 4 و8 من قانون البلديات، اللتين تمنحان الحق للحكومة ووزارة الشؤون البلدية بتأخير موعدها، بما يخدم المصلحة العامة.

وأوضح الديوان، أن المهلة الزمنية لإجراء الانتخابات البلدية تبدأ من 15 أيلول (سبتمبر)، وتنتهي في 15 آذار (مارس) العام المقبل، والتي تتيح للحكومة دراسة ملف فصل البلديات، وإيجاد آلية لتخفيض مديونيتها، بدون أن يعني ذلك، عودة المجالس المنتخبة السابقة، وجواز إبقاء اللجان المؤقتة على رأس عملها، تبعا للنصوص القانونية.

ومن أجل الخروج من المأزق، الذي تعاني منه البلديات، بدأت الوزارة باتخاذ خطوات جدية في سبيل ذلك من أهمها دراسة إنشاء مجلس أعلى يعنى بكافة شؤونها والقضايا المتعلقة بها، فضلا عن توجيه الحكومة طلباً لديوان التشريع والرأي، لإبداء رأيه حول قانونية عدم تطبيق المادة (48) من قانون البلديات، والمتعلقة بنسبة عوائد المحروقات المخصصة للبلديات، لاتخاذ قرار حول تطبيق نص المادة من عدمه على موازنة العام المقبل.

كما بدأت الوزارة خلال الأسابيع الماضية بالعمل على تعديل قانون البلديات، الذي من المتوقع الانتهاء من مسودته الأولى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حتى يكون أكثر مواكبة ومواءمة مع المرحلة الحالية والمقبلة، ويضمن تطور البلديات لتكون الخطوة الأولى للوصول للحكم المحلي.

كما أن إعادة النظر في القانون ستشمل بنوده كافة، فضلا عن تلك المتعلقة بالانتخابات البلدية؛ حيث إن التعديلات الأخيرة التي أدخلت عليه أغفلت شأن العقوبات فيه.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع