زاد الاردن الاخباري -
ترددت في أروقة القمة العربية أنباء عن إستعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمغادرة مدينة سرت الليبية مباشرة بعد إلقاء كلمته المقررة في جلسة الإفتتاح الرسمية في خطوة إحتجاجية فيما يبدو على ظروف الإستقبال الرسمي الذي حظي به وكذلك ظروف إقامته التي لم تعجب الفريق البروتوكولي المرافق له.
ولم يتسنى التأكد بعد من هذه الأنباء لكن الرئيس الفلسطيني لم يجري بعد وصوله مساء الجمعة إلى سرت لقاءات علنية وجانبية.
ولاحظ الإعلاميون أن الزعيم الليبي معمر القذافي حرص على إستقبال جميع الرؤساء العرب على بوابة المطار مباشرة لكنه لم يستقبل الرئيس الفلسطيني كما حصل مع بقية الزعماء العرب وهي مسألة تقول مصادر "القدس العربي" انها أثارت إستياء الرئيس عباس الذي إنفرد مع الرئيس الصومالي بعدم تنظيم إستقبال رسمي له.
وتحدثت أوساط دبلوماسية فلسطينية عن ظروف إقامة ساهمت أيضا في إثارة إستياء الرئيس الفلسطيني الذي تحدث مقربون منه عن مغادرته ليبيا مباشرة بعد إلقاء كلمته تعبيرا عن الإحتجاج والإستياء.
وكان عباس قد إشترط لحضور القمة العربية في سرت عدم توجيه أي دعوة لأي شخصية من حركة حماس لحضور فعاليات القمة رسميا وقبل حضوره حصل على ضمانات ليبية في هذا الإطار لكن مصدر فلسطيني مطلع ومهم أبلغ القدس العربي بأن عباس تردد في الحضور طوال الأيام العشرة الماضية ودخل في حالة إعتكاف صحية بسبب تردده في حضور القمة وعدم حضور ومشاركة حليفه الأهم والأقوى الرئيس المصري حسني مبارك.
عباس: لا معنى لدولة فلسطينية دون القدس وإنقاذها "فرض عين"
رفض رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي قبل أن تتوقف عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل في القدس، واعتبر أن المدينة المتنازع عليها "أمانة وضعها الله في أعناق القادة والشعوب العربية وإنقاذها من التهويد والاستيطان فرض عين."
ورأى عباس، في كلمة خلال القمة العربية السبت، أنه "لا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها،" وتحدث عن نوايا إسرائيلية لفصل القدس عن الضفة بالاستيطان، وحض الإدارة الأمريكية على التحرك بسرعة لإيجاد آليات لإلزام إسرائيل بالمطالب الدولية ووضع حد "لاستهتار حكومتها بالأمن والسلام بالمنطقة واتخاذ خطوات ملموسة لدفعها إلى وقف الاستيطان."
وذكر عباس أنه "يواصل العمل بجهد صادق لإنهاء الانقسام الذي فرضه علينا انقلاب حماس واستعادة وحدة الوطن وإنهاء الحصار الجائر لغزة، وقد تجاوبنا مع الجهد المخلص لمصر والذي توّج بالورقة المصرية للمصالحة، وقد وقعت عليها حركة فتح وقدمنا كل ما يمكن له أن يزيل العوائق، وقلنا ونقول إن على حماس التوقيع عليها."
ورأى عباس أننا: "نعيش في ظروف استثنائية غير مسبوقة وبالغة الخطورة، ظروف ستشكل منعطفاً حاسماً في تاريخنا كله.. وأصبح المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هدفاً ثابتاً لحملة الاحتلال وللمتطرفين الإسرائيليين."
وكالات