زاد الاردن الاخباري -
الخشمان: المجتمع العربي بحاجة لإعادة إنتاج الأنا الفردية في سياقات جمعية
دعا حزب الاتحاد الوطني الأردني النخب الفكرية والثقافية العربية إلى الاضطلاع بدورها الحقيقي، الهادف صون الأمة والحفاظ عليها مما يحاك لها من برامج تسعى إلى تشويه فكر الشباب.
وقال رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان، لدى حفل تخريج المشاركين في دورة لجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، إن "أصحاب الفكر والعقول النيرة مدعوون إلى أخذ دورهم الطليعي والحقيقي للخروج بالأمة من أزمتها، الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وبين الخشمان، خلال حفل تخريج 30 مشاركا من عدة دول عربية، أن "على النخب الفكرية والثقافية التحرك لصون الأمة وشبابها مما يحاك لها من برامج تسعى إلى تشويه فكر الشباب، وإحالتهم إلى عوامل هدم في دولهم".
وحذر رئيس "الاتحاد الوطني" من حجم المخططات التي تحاك ضد الدول العربية عموما، والأردن خصوصا، مبينا أن "غايتها النيل من وحدة الوطن الأردني والعربي، وقراره السياسي".
ورأى الخشمان أن "القرار السياسي، في مختلف الدول العربية، تعرض إلى نكسة حقيقية، على مدى ربع قرن من الزمن، ما يستدعي اليوم إعادة بناء المجتمعات ضمن رؤية ووعي ثقافيتان، تعيدان إنتاج الأنا الفردية في سياقات جمعية، تؤسس لمجتمعات برأسمال اجتماعي – تشاركي واسع، يعبر عن تنويعاتها بكفاءة عالية".
وعرض رئيس الحزب لرؤية "الاتحاد الوطني" في الخروج من الأزمة المركبة التي تعيشها الأمة، وقال "لعل الاعتراف المحلي، في أي دولة عربية، بالتنوع الثقافي والسياسي والفكري يؤسس لمعالجات جوهرية لازمة الأمة، وهو ما يتحقق عبر التعددية، بأبعادها السياسية والثقافية والحزبية، في سياقها الوطني – القومي الوحدوي".
وفي المربع الوطني، توقف الخشمان عند عناوين أساسية، أهمها مهددات النسيج الوطني الأردني، متسائلا "كيف لنا أن نستريح والأخطار تتهدد الوطن من كل حوب وصوب؟".
وزاد – مجيبا – إن "خطورة المرحلة المقبلة مدعاة إلى خلق تضامن وتكافل حقيقان، قادران على حفظ النسيج الوطني، وتعزيز مفاصل قوته، ومعالجة ما أصابه من وهن وتراخي".
وأشار الخشمان إلى "حتمية الإصلاحات الشاملة في المملكة، التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني بالتعديلات الدستورية"، مؤكدا أن "الإصلاح فعل مستمر، وليس منجزا منتهيا، ما يشي بضرورة إدامته وفق أجندة وطنية خالصة".
وفي المقابل، قال رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية د.نضال عياصرة إن "زيادة الاهتمام بالثقافة الوطنية، عبر تعزيز مكانة الكتاب، الذي يثري المجتمع ثقافيا ومعرفيا، يعتبر العامل الأهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية".
واعتبر عياصرة أن "الكتاب يؤسس لمجتمعات ناهضة متنورة، قادرة على صون واقعها وصناعة مستقبلها الذي تريد".
ووزع الخشمان، على هامش الحفل الذي شهد مداخلات متنوعة للحضور، الشهادات على الخريجين والخريجات، داعيا إلى عقد دورة أخرى في المكتبات لأبناء الوطن على نفقة حزب الاتحاد الوطني الأردني.
وتهدف جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، التي تأسست عام 1963، إلى تأطير العاملين في حقل الكتاب، بما يسهم في تطوير إدارة المكتبات، وتحسين أوضاع العاملين في قطاعها.