زاد الاردن الاخباري -
ضبطت مديرية صناعة إربد مؤخرا نحو 450 كيس طحين مدعوم في أحد المستودعات ومناطق مهجورة في مدينة إربد لاستخدامها في غير ما هو مخصصة له في إنتاج الخبز المدعوم، حيث تم تحرير ضبط رسمي بالكمية ومصادرتها، وإحالة المتورطين في القضية إلى القضاء، وفق مديرها المهندس ماهر الخصاونة.
وأوضح الخصاونة أنَّ مراقبي الأسواق في المديرية يقومون بجولات متابعة يومية ومفاجئة للتأكد من التزام أصحاب المخابز بتصنيع كافة كميات الطحين المقرر لكل مخبر منعا للاتجار بها.
وبين أن الطحين المدعوم يباع بسعر مخفض للمخابز للمحافظة على أسعار الخبر المباع للمواطنين، مشيرا إلى أن بعض أصحاب المخابز يقومون ببيع جزء من الكميات المقررة لهم من الطحين المدعوم للاستفادة من فارق السعر الكبير بين الطحين المدعوم والحر، حيث يبلغ سعر طن المدعوم 52 دينارا مقابل 320 دينارا سعر الطن للحر.
وأوضح أن المديرية شكلت لجانا لمراقبة وضبط عمليات توزيع الطحين من المطاحن والكشف على كافة المخابز والبالغة 364 مخبزا للحد من تهريب الطحين وبيعه.
وأشار إلى أن بعض أصحاب المخابز يعمدون إلى بيع ما يصرف لهم من كميات طحين مدعوم إلى محلات الحلويات لتحصيل فارق السعر، مشددا على أن ضبط أي مخبز يبيع الطحين سيتم مخالفته، وحال تكرار ذلك سيتم وقف مخصصاته من الطحين المدعوم.
وكان عدد من أصحاب المخابز الحجرية والآلية في منطقة كفريوبا غرب اربد، طالبوا بزيادة مخصصاتهم من مادة الطحين، ملوحين بإغلاق مخابزهم لعدم تزويد مديرية الصناعة والتجارة في المحافظة مخابزهم بالكميات الكافية لإنتاج مادة الخبز المدعوم، إضافة نفاذ المخصصات التي تصرفها المديرية للمخابز مما يضطرهم إلى شراء الطحين بالسعر الحر.
وأشاروا إلى أن ساعات العمل في مخابزهم تقلصت إلى 6 ساعات عمل في اليوم مما يلحق بهم خسائر كبيرة، مشيرين إلى أنهم مضطرون إلى رفع أسعار الخبز في حال لم يتم صرف كميات إضافية للمخابز.
بدوره، قال رئيس فرع نقابة المخابز في الشمال عبدالحفيظ الصمادي إن عددا من المخابز قدمت شكاوى للنقابة تطالب بزيادة مخصصات الطحين، مؤكدا أنَّ النقابة تتواصل مع مديرية الصناعة عبر تشكيل لجان فنية من أجل الكشف على تلك المخابز وزيادتها في حال كانت تعاني من نقص.
بيد أنَّ مدير مديرية صناعة وتجارة إربد ماهر خصاونة أكد أن كميات الطحين المتوفرة في المحافظة كافية لسد احتياجات المواطنين من مادة الخبز، وأن المديرية لم تسجل أي شكوى بخصوص نقص الخبر.
ووفق الخصاونة، فإن المخابز التي تطالب بزيادة كمياتها من الطحين 3 مخابز مخصصاتها 11 و25 و30 كيسا طحين في اليوم، مؤكدا أنَّ تلك المخصصات للمخابز الحجرية كافية، وأن إنتاج مادة الخبز من 25 كيس طحين تحتاج إلى 14 ساعة عمل على الأقل.
وقال إن زيادة كمية الطحين المخصصة للمخابز لا تتم إلا بعد ثلاث زيارات ميدانية للجان متخصصة تعد الدراسة التفصيلية ليتخذ القرار بناء على توصياتها، مشيرا إلى أنه تم بزيارة ميدانية واطلع على واقع الحال ولم يلمس أية أزمة في مادة الخبز في المنطقة.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال برماوي عدم وجود نقص في كميات الطحين المدعوم التي توزع على المخابز المنتشرة في المملكة، إنما تتلاعب بعض المخابز باستخدامات الطحين وتهريبه للمتاجرة به.
وقال إن حجم الطلب على الطحين المدعوم من قبل المخابز يتراوح ما بين 47 – 49 ألف طن شهريا، حيث تشتري الوزارة طن الطحين بـ303 دنانير وتبيعه للمخابز حسب تسعيرة الشهر الحالي بـ56.181 دينار، لضمان توفر الخبز الكبير للمواطنين وبيعه بسعر 16 قرشا للكيلو، إذ يصل دعم الحكومة لكيلو الخبز الواحد 37 قرشا.
وأكدت بيانات الوزارة توفر مخزون استراتيجي من مادة القمح يكفي احتياجات المملكة من 2 – 9 أشهر، حيث يبلغ 648378 طنا موزعة بين 298378 طنا متوفر في المستودعات و350 ألف طن الكميات المتعاقد عليها، في حين يبلغ معدل الاستهلاك الشهري 70 ألف طن.
وفيما يتعلق بشكاوى نقص الطحين في إربد، قال برماوي إن الوزارة تدرس باستمرار طلبات أصحاب المخابز حول عدم كفاية مخصصات الطحين، وتعمل عبر لجنة فنية يتم تشكيلها بالكشف على المخبز، وفي حال ثبت وجود نقص فإن الوزارة تقوم فورا برفع المخصصات.
وتقدر الاحتياجات السنوية من الطحين الموحد لـ2000 مخبز منتشرة في المملكة بـ650 ألف طن.
يذكر أن حاجة الأردن من القمح سنويا تقدر بـ750 ألف طن يستورد الأردن جزءا منها من سورية، والباقي يتم استيراده من دول مختلفة حسب الأسعار وجودة المنتج، ومن هذه الدول أميركا وأوكرانيا وروسيا، بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي.
الغد