زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - عامين على تولي المهندس فلاح العموش رئيسا لمجلس بلدية الزرقاء ، وتشير معظم التقارير الصحفية سواء من قبل الزملاء الصحفيين أو من قبل المواطنين في المدينة أن أوضاع المدينة من سيء إلى أسوء بل أن من هذه التقارير من أرفق به صور لأكوام النفايات وهي تتكدس في شوارع وأزقة المدينة وقد وصلت إلى أن أصبحت صورة الزرقاء في الإعلام الأردني غير الرسمي وخصوصا المواقع الإخبارية الإلكترونيىة تمثل حاوية نفايات ولكنها كبيرة بمساحة المدينة ككل.
ورغم هذه الصورة إستمر وجود المهندس فلاح العموش في رئاسة مجلس بلدية الزرقاء لأكثر من عامين ، وفي تطور أخير وجهه سكان منطقة الهاشمية خطابا واضحا للحكومة إذا لم تقم بنقله من رئاسة المجلس فهم على إستعداد لطرده من الرئاسة ومع ذلك بقيت الأمور كما هي ، وهذه الحقائق هي التي تجعلنا نسأل ما هو السر في بقاء العموش رئيس لمجلس البلدية إلى الأن ؟ وحسب بعض المصادر من داخل البلدية تشير إلى أنه مدعوم من فوق وقد تم إعطاءه كافة الصلاحيات كي يصول ويجول في رئاسة البلدية إلى أن يتم تشكيل مجلس بلدي منتخب ، وهناك من يشير إلى أن طبيعة تركيب مدينة الزرقاء الديموغرافية وحجم التناقضات في المصالح فيها يمنع سكانها من الخروج كرجل واحد للمطالبة بنقله من موقعه وإستبداله بأحد أبناء المدينة الذين هم أعلم بحاجات مدينتهم .
ومن خلال عدد هذه التقارير الاخبارية وردة فعل رئاسة المجلس البلدي يتضح أنها رئاسة لا تسأل عن هذه الاخبار بل نجدها تقوم بمخاطبة بعض المواقع الاخبارية لإزالة هذه الاخبار عن صفحاتها وهذا يمثل تجاوزا واضحا لحرية الاعلام الذي يقوم بدوره كمراقب لأداء الاجهزة الحكومية ، ورغم محاولات هذا المجلس لإبراز جهوده عبر الاعلام الحكومي في تقديم الخدمة للمدينة نجد أن واقع حال المدينة يثبت عكس ذلك وتكون ردود فعل السكان بكلمة واحدة هي أن هذا مجرد إستعراض من قبل المجلس أمام المسؤولين .
ويبقى سؤالنا مطروح وبكل وضوح وشفافية .. لماذا يبقى فلاح العموش رئيس لمجلس بلدية محافظة الزرقاء إلى الأن ..؟