أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القذافي لم يقاطع قمة (سرت) .. !

القذافي لم يقاطع قمة (سرت) .. !

27-03-2010 09:08 PM

يمتاز (الاخ العقيد!) القذافي بالكثير من المواقف التي جعلته خلال اربعين سنة حاضرا ، بقوة في دائرة الضؤ في المشهد العربي ، وفي القمم اكثر ، فالقمم التي يحضرها لا بد ان يفجر فيها دائما سيناريو لطيف يستوجب ان يجعله في قائمة العناوين العريضة في التغطية الاعلامية للقمة ، وحتى القمم التي يغيب عنها يكون هو كذلك العنوان الرئيس للقمة..!
وكانت اكبر السيناريوهات التي رسمتها للقمة الحالية التي تستضيفها ليبيا لاول مرة في حياتها ، وباعتبار ان القذافي سيكون (شيخ المضيفين ) وملك (ملوك افريقيا والعرب !) ، فمن غير اللائق ان يفجر الاخ العقيد القمة بوجه اي زعيم اخر ، كعادته ، وهو صاحب ديوان العرب اليوم ، فكانت اقرب السيناريوهات للبقاء على حضوره الطاغي في القمة هذه ان يغيب عنها..!
خيب املي ، الاخ العقيد ، وهو يستقبل القادة العرب في المطار ، في نمط تقليدي يتجه لجعلها كاي قمة اخرى ،ولا اعرف باي اتجاه سيفجر العقيد القمة ليكون زعيما في دائرة عناوين (الغلاف!)..!
-2-
غابت اكثر القمم العربية من ذاكرة العرب ، ولسنا بصدد الحديث عن ذلك فالحال يغني عن (البيان) ، لكن المواقف الوحيدة التي لم تغب عن ذاكرتنا للقمم العربية مجتمعة ، هي حصة الاخ العقيد ، غاب او حضر ، في قمة القاهرة التي تلت احتلال الكويت وكانت مصر عائدة حديثا للسرب العربي بعد اكثر من عشر سنوات من اتفاقية كامب ديفيد ، كان القذافي يصرخ بوجه الشاذلي القليبي ، عندما اصرّ الرئيس مبارك على تمرير قرار استخدام القوة ، وهو قرار غير قانوني ، باعتبار ان قرارات القمم العربية بالاجماع ، وكان هناك تسع دول عربية تعارض القرار ، كان القذافي يصرخ بوجه الشاذلي قائلا :\" هذا عمره ما حضر قمم..ويش يعرف بالقوانين..\" ،اما عندما امطره الامير عبدالله بن عبدالعزيز برد صارخ ، وهو يسهب في شرح ما جرى باستخدام القوة ضد العراق في قمة متأخره ، تظاهر الاخ العقيد بانه لم يسمع شيئا ، وقال مخاطبا امير قطر :\" ويش يقول الامير يا حمد..!\"
-3-
القذافي ، الذي خرج ذات مرة على القمة العربية بمصطلح \" اسراطين\" ، وهو الذي صار (بعبعا ) يؤرق اسرائيل بعد ذلك ، عندما بدأ الديمغرافيون الاسرائليون يحسبون ذوبان الدولة العبرية في العربية خلال نصف قرن بالكثير ، بين الخصوبة العربية الطاغية والعزوف عن الانجاب لدى اليهود ، صارت عبارة القذافي مصدر دراسات بعد ان اسقطت كلمة القذافي (اسراطين) لتحل محلها مسميات اخرى بذات السياق ، وصارت عبارات القذافي بعد ذلك هي مصدر الهام لاكثر السياسيين العرب الذين يبحثون عن الشعبية العامة ، فهو اول من دعى (متهكما) الى تسول العرب السلام من قادة العالم ، وعاد واستخدم العبارة الكثير من السياسيين العرب ، استخدمها مرات عديدة رئيس وزراء قطر بكلمات متطابقة ، واستخدمها الشيخ عبداالله بن زايد وزير خارجية الامارات بصورة متطابقة بعد ذلك ، وظلت كلماته في قمة دمشق عندما تحدث عن شنق الرئيس صدام حسين ، وكيف سياتي يوم على امريكا تشنق فيه كل الزعماء العرب ، على غرار (اكلت يوم اكل الثور الابيض !) ظلت كلماته هذه محور اقتباسات كثيرة نسمعها كل يوم ما بين الجزيرة والعربية ، ومن حناجر السياسيين في كل مكان..!
-4-
(الاخ العقيد )، نجح في اول تجاربه الدولية في تسويق الضربة الامريكية لطرابلس وبنغازي عام 86 ، وتناقلها الاعلام الدولي على انها نموذج للبلطجة الامريكية في العالم ، ولا شك ان القذافي كان سعيدا جدا لان خصمه الرئيس (المرحوم!) رونالد ريغان وصفه في مذكراته بعد ذلك \" بالرئيس المجنون!\" ، احسن القذافي ادارة قضية لوكربي وافرج عن ابناء وطنه بالتعويض الذي اعتبر اعترافا ضمنيا ، لاهالي نحو 259 ضحية في الطائرة المنكوبة ، واضاف فوقهم 11 ضحية اخرى من اهالي القرية حيث سقطت الطائرة ، فيما نجح اكثر في اعادة علاقاته مع الغرب –كل الغرب- واصبح يتنقل بين العواصم ويستقبل قادتهم ، دون ادنى حرج من رئيس كان ينظر اليه في عهد قريب انه احد اهم دعاة الثورات الانفصالية والارهابية في ادنى العالم واقصاه ، نجح القذافي في الابقاء على شعرة معاوية بينه وبين قادة العرب رغم كل التناقضات التي رافقت هذه العلاقات ، جعلت من الشيخ المتسامح صباح الاحمد الصباح امير دولة الكويت ان يكون من اوائل الواصلين الى قمة سرت ، لكنه ولسبب هو يعلمه جيدا يرفض الخوض في قضية (موسى الصدر) ولو اراد ذلك لانهى القضية في اسبوع واحد لا اكثر من اسابيع القذافي الساخنة ، واضح انه لا يريد ذلك ، ولو اراد لفعل فلا القذافي الذي ادار قضية بحجم لوكربي بعاجز عن حلها لو ارد ، ولعلها تكون ذات يوم مفاجأة اخرى لقمة اخرى..!
-5-
استطاع (الاخ العقيد ) ان يسجل لليبيا الكثير من الخصائص المتفردة عالميا ، والتي هي اقرب ما تكون الى نمط شخصية الرئيس ، فالعلم الليبي هو العلم الوحيد المتفرد بلون واحد فوق ناصية الامم المتحدة باللون الاخضر ، الذي لا يكلف الليبين جهدا ان يرفعوه في اي مكان بالعالم سوى قطعة قماش خضراء ، تغلب على اكثر ملابسهم العامة ، فيما اختار للدولة الاسم الاطول في العالم كذلك :\" الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى \" ،وابقى على دولة نفطية حضورها السياسي ،حيث غلب على اكثر دول الاوبك الحضور الاقتصادي ، فيما كانت ليبيا دولة حاضرة في السياسة ، ولا يتم الحديث كثيرا ق في سياق التطور الاقتصادي الذي تشهده الدول النفطية ، رغم الاهمية الاقتصادية للدولة اللبيبة فهي من الدول المصدرة للنفط والغاز وهي الاطول على شاطئ المتوسط ، ناهيك عن عدد سكانها البلغ ستة ملايين نسمة و المحدود جدا مقارنة بمساحتها وثرواتها ومكانتها ..!
-6-
لو فعلها القذافي اليوم وغاب عن قمة سرت لكان هو القذافي الذي نعرف ، لكنه لم يفعلها وابقى على مفاجآت اخرى لا نعلمها..!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع