زاد الاردن الاخباري -
وفاء عبد الكريم الزاغة - عجلون 27 اذار نظم المجلس الأعلى للشباب ورشة عمل اليوم السبت بالتعاون مع نادي عبين عبلين الرياضي في مقر مركز شابات عجلون بعنوان التعايش الديني الإسلامي بين الوسطية والاعتدال.وقال المدرس في كلية عجلون الجامعية الدكتور علي القضاة ان الإسلام اعتبر وحدة الجنس البشري الأساس في بناء المجتمع وان الحفاظ على النفس الإنسانية حفاظ على الحياة والكرامة الإنسانية وأمنها واستقرارها.وأشار إلى وسطية واعتدال الإسلام في نظرته المتكاملة للإنسان والكون والحياة بعيدا عن الغلو والتطرف حيث قاوم الرسول الكريم كل اتجاه ينزع إلى الغلو في التدين ووازن بين الروحية والمادية ووقف بين الدين والدنيا مستشهدا بالآيات والأحاديث الشريفة.وبين ان رسالة عمان وما تضمنته من محاور وأفكار وحلولا إسلامية متزنة لقضايا أساسية مثل حقوق الإنسان والمرأة والحرية الدينية والجهاد الشرعي والمواطنة الصالحة والعدالة والديمقراطية والتسامح والاعتدال وكلها أساسية في السلام والمحبة بين الشعوب.وبين مدير شباب عجلون محمد الجوارنة ورئيس النادي مازن المومني أهمية الدور الذي يضطلع به الأردن في ترسيخ نهج الديمقراطية والاعتدال والتسامح والتعايش وإعتماد الحوار أساسا للتعامل مع الآخر .
وهذه الثقافة ( روح التعايش الديني بين أطياف الشعب الأردني المتفتح ذهنيا وعلميا يذكرنا أيضا بندوة دير الللاتين ونادي الوهادنة في عجلون في شهر كانون الثاني وهذا يدل ويعكس على الروح الطيبة بين أهالي عجلون التي استمدوها من الأشجار الباسقة .
لتذكير الندوة التي اقيمت في دير اللاتين .
عجلون الاخباريه ---نظم دير اللاتين ونادي الوهادنه الرياضي ندوه بعنوان العادات والتقاليد والتعايش الديني , وشارك بهذه الندوه الدكتور وائل الربضي والدكتور صفوت الروسان .
حيث تحدث الدكتور وائل الربضي بأن العادات والتقاليد هي عباره عن مكونات اجتماعيه أو عناصر معنويه للثقافه , وأن الثقافه خاصه بالانسان ومن صنعه وتتصف الثقافه بأنها مكتسبه ومشبعه للحاجات الانسانيه ومريحه للنفس وللثقافه صفه تنبؤيه أي تحدد ما سيكون عليه الانسان بالاضافه الى صفه التراكميه , وأكد على أن للثقافه وظائف تتمثل بالوظيفه الاجتماعيه وانها تعمل على توحيد الناس في مجتمع خاص بهم من خلال اللغه والعادات والجماليات وتؤطر السلوك الانساني وتكسب الناس أساليب التعبير عن العواطف وتساعد الافراد على التكيف واكسابهم لهويتهم الاجتماعيه .
واشار الدكتور الربضي الى دور التنشئه الاجتماعيه في اكساب العادات والتقاليد للابناء , من خلال نقل الثقافه من جيل الى جيل , وتحدث عن مؤسسات التنشئه الاجتماعيه التي تتمثل الاسره المدرسه , المجتمع , المسجد , الكنيسه , النادي , ووسائل الاعلام , وأن هذه المؤسسات جميعها إن مارست دورها بشكل إيجابي تساهم بفاعليه بغرس روح التعايش والمحبه بين أبناء المجتمع الواحد والتي تعمل على غرس الروح الوطنيه .
وأضاف أن القدر الالهي الذي جمعنا على ارض حل بها السيد المسيح والانبياء الرسل جعلت من ابناء هذه الارض شعبا واحدا محبا ومقدرا لاخوانه , وأن قدوتنا بذلك العهده العمريه التي ارست قواعد المحبه والتاخي , وجاء الدستور الاردني مكملا للأدوار النبيله الذي أشار الى أن الاردنيين جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات , وتحدث ايضا عن رعايه الهاشميين للمقدسات المسيحيه والاسلاميه والذي يعتبر سلوكهم قدوه للجميع ويحمل مضامين تربويه ودينيه .
وتحدث الدكتور الروسان حول موضوع الثقافه حيث يمكن أن تتغير ولكن من خلال الوعي يمكن أن نحافظ على الايجابي منها المتمثل بعاداتنا وتقاليدنا , وأن مفهوم الثقافه عباره عن مفهوم جدلي ولكن لا توجد الثقافه الابوجود المجتمع ولا يمكن أن يتواجد المجتمع الا بوجود الثقافه , وأشار الى أننا تعدينا مرحله التعايش وصولا الى مرحله الاندماج بين أبناء الارض الطاهره .