استياء من الانقطاعات و تحذير من انهيار النظام الكهربائي في وادي الاردن

زاد الاردن الاخباري -

عبر عدد كبير من أهالي مناطق الاغوار الوسطى عن استيائهم جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، مشيرين الى أن درجات الحرارة تجاوزت الـ 50 في معظم مناطق الاغوار ، وأن عدد ساعات الانقطاع تجاوز الـ ( 12 ) ساعة في بعض المناطق.

وتساءل الاهالي لماذا لا تستثنى هذه المناطق من الانقطاعت المبرمجة بقصد " التخفيف من الاحمال الكهربائية " لخصوصيتها ، مشيرين الى أن درجات الحرارة فاقت أنه يستحيل العيش في المنازل دون وجود مراوح وأجهزة تكييف.

وعزا المدير التنفيذي لشركة توزيع كهرباء وادي الاردن والشرقية المهندس سعيد عبيدات سبب الانقطاعات الى زيادة الاحمال والاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي مشيرا الى أن " ما يحصل في لواءي الاغوار الوسطى خارج عن قدرة شركة توزيع الكهرباء " ، وأن غياب تطبيق القانون يستبعد وجود افاق للحل .

ولم يستبعد عبيدات انهيار النظام الكهربائي في وادي الاردن في حال استمرار الوضع كما هو عليه الان والمتمثل في زيادة الاعتداءات على الشبكات ، منوها الى أن هذا الانهيار ستتطلب عملية اعادة بنائه ما بين 6 -12 شهرا .

واكد عبيدات ان الانقطاعات المتكررة في بعض المناطق تعود لزيادة الاحمال على الشبكات بشكل غير مسبوق ، حيث فاقت المعدل الطبيعي بنسبة تجاوزت 300% مع بداية الشهر الجاري مبينا ان اسلاك الضغط العالي لها قدرة معينة على التحمل وما يحصل الان هو تحميل هذه الاسلاك فوق قدرتها باربع مرات ، وهذا قد يؤدي الى احتراق هذه الاسلاك وانهيار النظام الكهربائي في المنطقة .

وأشار عبيدات ان الشركة قامت بزيادة قدرات عدد من المحولات التي تتسبب بانقطاع التيار بشكل مستمر الا ان معاناة الشركة كبيرة جدا ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم ، وان الشركة قامت في اكثر من مرة بزيادة قدرة المحولات لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء والتخفيف على المواطنين ، الا " اننا تفاجأنا بزيادة الاحمال على هذه المحولات مع زيادة قدرتها بسبب زيادة السرقات ما اعادنا الى نقطة الصفر " .

واكد عبيدات ان " خسائر الشركة في وادي الاردن تبلغ 2.3 مليون دينار سنويا ويتوقع ان ترتفع هذه الخسائر هذا العام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، وزيادة الاستجرار بطرق غير مشروعة " ، وأن " نسبة الفاقد في المنطقة يتراوح ما بين 31% الى 67% حسب كل منطقة سكنية فيما بلغ مجموع الذمم غير المحصلة في الاغوار الوسطى حوالي 6.5 مليون دينار " .

واوضح عبيدات ان " المواطن العادي يتضرر بشكل كبير لعدم وصول الكهرباء بالشكل المطلوب وانقطاعاتها المتكررة في الوقت الذي يتعرض فيه العابثون لاضرار اكبر من الناحيتين المادية والجسدية احيانا والتي قد تصل الى الوفاة .منوها أن العام الماضي اصيب 6 اشخاص بحوادث صعقات كهربائية توفي اثنان منهم ،وغالبيتهم كانوا يحاولون العبث بشبكات التيار الكهربائي .

العرب اليوم