أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن "الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية "السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال...

صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال من كرتون !!

27-03-2010 10:23 PM

قبل أن يصبحوا ( أبطالا ) كانوا يعيشون في الهامش ... يطوفون الشّوارع بطولها وعرضها , ويتحرّكون يمينا وشمالا دون أن يكون بين أيديهم ومن خلفهم قرار أو خيار ... بعضهم كان فاشلا في دراسته أو حتى في ( ثقافته ) العامّة , والبعض الآخر كان ( يسوّق ) نفسه للقيام بمهمات أكبر من حجمه , ومنهم من كان ( يترزّق ) من أعطيات المخدوعين ... كانوا ( لاشيء ) ثمّ صاروا بين ليلة وضحاها ( جبابرة ) يسيطرون على عدد من ( المحطات ) التي وصلوا إليها من بعد دون عناء .. ! .

وبالرغم ممّا يقوله البعض أنّ ( الحظوظ ) تذهب أحيانا إلى غير أهلها , إلاّ أنّ هؤلاء ( الأبطال ) لم يحقّقوا مثل هذه الإنتصارات ( العظيمة ) بأنفسهم أو بفضل إرادتهم أو جهدهم أو ( تميّزهم ) ... بل صنعتها وقدّمتها لهم على طبق من ذهب بعض الصّحف ( المترنّحة ) التي إنتشرت في الأردن بشكل غير ( معهود ) في مطلع عقد التسعينيّات من القرن الماضي بعد أن كانت تستثمرهم في بعض ( الأدوار ) التي تحتاج إلى قدرات عالية جدّا في فنّ التصفيق والتلفيق والتحليق , ولأنّهم يجيدون مثل هذه المهمّات والأدوار بإتقان فقد استطاعوا أن يقبضوا ( الثّمن ) الذي دفع بهم بسرعة إلى المقاعد الأماميّة فيما ظلّ ممّن ساهموا في صناعتهم يقبعون في المقاعد الخلفيّة كمتفرجين حتى الآن .

وليست تلك الصّحف ( الطّارئة ) وحدها هي التي صنعت وأنتجت مثل أولئك الأبطال ... بل ساهمت بعض الشركات الوهميّة التي ( تبنّت ) بعض الذين يجيدون لغة ( التّسويق ) وقلب ( الطّواقي ) , فجعلت منهم واجهات تستند إليها من الخلف , فيما تبقى الأهداف والغايات الحقيقيّة غير ( واضحة ) , فيحقّق الطرف الأوّل ( أرباحا ) طائلة , بينما يكتسب الطرف الآخر مزيدا من الإمتيازات ) التي تهيء له ( فرصا ) ثمينة جدّا .

ولأنّ المظاهر في هذا الزّمن الصّعب تخفي أحيانا بعض معالم الوجوه , وتطمس تشوّهات النفس , فإنّه من السهل جدّا أن يفوز كلّ من هم في الواجهة دائما دون النّظر إلى تفاصيل حياتهم وقدراتهم , ولذا فإنّ كلّ الذين ( أشعلت ) في رؤوسهم تلك الصّحف المترنّحة أو الشركات الوهميّة أو حتى الصالات والصالونات والدّواوين المأهولة بأصحاب الحاجات والغايات الهوس والغرور والرّقص في العتّمة واللّعب على ( الحبلين ) ... جميعهم ينطلقون وينتشرون كالجراد ( يقضمون ) الأخضر واليابس , ويتبؤون ( المقاعد ) بمختلف أشكالها وألوانها وأحجامها .

منذ حوالي عقدين من الزّمن تقريبا ( إستفرد ) عدد من ( الإستهوائيين ) الذين يفتقرون للدراية والخبرة في إدارة بعض المؤسّسات والشّركات ومواقع مهمّة في الدّولة , فمنهم من أصبح مديرا لشركة كبرى , ومنهم من أصبح مديرا عامّا لمؤسّسة إعلاميّة أو صحفيّة , ومنهم من أصبح مستشارا من الدرجة الأولى في مؤسّسة حكوميّة عامّة ... في حين ( قفز ) آخرون إلى ( مناصب ) لم يحلموا بها طيلة حياتهم , وتحوّلت بعد ذلك كل تلك المؤسّسات والمواقع إلى ( مقابر ) مفروشة يخيّم عليها الفشل والضّعف والفساد .

نخشى أن تبرز من جديد بعض الجهات أو الشركات التي تنتج ( أبطالا ) من كرتون , وتغرق حياتنا ومؤسّساتنا ( برؤوس ) غير صالحة للإستعمال , وتجعل من بعض ( الطّبالين ) أساتذة أو خبراء في السّياسة والإقتصاد أو حتّى في علم الإجتماع والجغرافيا... نخشى أن يتحوّل بعض الفاشلين إلى جالسين يديرون الرّحى بأهوائهم وأهوء غيرهم ,بينما نظلّ نخن وحدنا متفرجين !! .


adnan_rawashdh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع