أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال...

صنعتهم بعض الصحف والشركات الوهميّة .. أبطال من كرتون !!

27-03-2010 10:23 PM

قبل أن يصبحوا ( أبطالا ) كانوا يعيشون في الهامش ... يطوفون الشّوارع بطولها وعرضها , ويتحرّكون يمينا وشمالا دون أن يكون بين أيديهم ومن خلفهم قرار أو خيار ... بعضهم كان فاشلا في دراسته أو حتى في ( ثقافته ) العامّة , والبعض الآخر كان ( يسوّق ) نفسه للقيام بمهمات أكبر من حجمه , ومنهم من كان ( يترزّق ) من أعطيات المخدوعين ... كانوا ( لاشيء ) ثمّ صاروا بين ليلة وضحاها ( جبابرة ) يسيطرون على عدد من ( المحطات ) التي وصلوا إليها من بعد دون عناء .. ! .

وبالرغم ممّا يقوله البعض أنّ ( الحظوظ ) تذهب أحيانا إلى غير أهلها , إلاّ أنّ هؤلاء ( الأبطال ) لم يحقّقوا مثل هذه الإنتصارات ( العظيمة ) بأنفسهم أو بفضل إرادتهم أو جهدهم أو ( تميّزهم ) ... بل صنعتها وقدّمتها لهم على طبق من ذهب بعض الصّحف ( المترنّحة ) التي إنتشرت في الأردن بشكل غير ( معهود ) في مطلع عقد التسعينيّات من القرن الماضي بعد أن كانت تستثمرهم في بعض ( الأدوار ) التي تحتاج إلى قدرات عالية جدّا في فنّ التصفيق والتلفيق والتحليق , ولأنّهم يجيدون مثل هذه المهمّات والأدوار بإتقان فقد استطاعوا أن يقبضوا ( الثّمن ) الذي دفع بهم بسرعة إلى المقاعد الأماميّة فيما ظلّ ممّن ساهموا في صناعتهم يقبعون في المقاعد الخلفيّة كمتفرجين حتى الآن .

وليست تلك الصّحف ( الطّارئة ) وحدها هي التي صنعت وأنتجت مثل أولئك الأبطال ... بل ساهمت بعض الشركات الوهميّة التي ( تبنّت ) بعض الذين يجيدون لغة ( التّسويق ) وقلب ( الطّواقي ) , فجعلت منهم واجهات تستند إليها من الخلف , فيما تبقى الأهداف والغايات الحقيقيّة غير ( واضحة ) , فيحقّق الطرف الأوّل ( أرباحا ) طائلة , بينما يكتسب الطرف الآخر مزيدا من الإمتيازات ) التي تهيء له ( فرصا ) ثمينة جدّا .

ولأنّ المظاهر في هذا الزّمن الصّعب تخفي أحيانا بعض معالم الوجوه , وتطمس تشوّهات النفس , فإنّه من السهل جدّا أن يفوز كلّ من هم في الواجهة دائما دون النّظر إلى تفاصيل حياتهم وقدراتهم , ولذا فإنّ كلّ الذين ( أشعلت ) في رؤوسهم تلك الصّحف المترنّحة أو الشركات الوهميّة أو حتى الصالات والصالونات والدّواوين المأهولة بأصحاب الحاجات والغايات الهوس والغرور والرّقص في العتّمة واللّعب على ( الحبلين ) ... جميعهم ينطلقون وينتشرون كالجراد ( يقضمون ) الأخضر واليابس , ويتبؤون ( المقاعد ) بمختلف أشكالها وألوانها وأحجامها .

منذ حوالي عقدين من الزّمن تقريبا ( إستفرد ) عدد من ( الإستهوائيين ) الذين يفتقرون للدراية والخبرة في إدارة بعض المؤسّسات والشّركات ومواقع مهمّة في الدّولة , فمنهم من أصبح مديرا لشركة كبرى , ومنهم من أصبح مديرا عامّا لمؤسّسة إعلاميّة أو صحفيّة , ومنهم من أصبح مستشارا من الدرجة الأولى في مؤسّسة حكوميّة عامّة ... في حين ( قفز ) آخرون إلى ( مناصب ) لم يحلموا بها طيلة حياتهم , وتحوّلت بعد ذلك كل تلك المؤسّسات والمواقع إلى ( مقابر ) مفروشة يخيّم عليها الفشل والضّعف والفساد .

نخشى أن تبرز من جديد بعض الجهات أو الشركات التي تنتج ( أبطالا ) من كرتون , وتغرق حياتنا ومؤسّساتنا ( برؤوس ) غير صالحة للإستعمال , وتجعل من بعض ( الطّبالين ) أساتذة أو خبراء في السّياسة والإقتصاد أو حتّى في علم الإجتماع والجغرافيا... نخشى أن يتحوّل بعض الفاشلين إلى جالسين يديرون الرّحى بأهوائهم وأهوء غيرهم ,بينما نظلّ نخن وحدنا متفرجين !! .


adnan_rawashdh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع