في التعميم الذي أصدره رئيس الوزراء حول تنفيذ مدونة علاقة السلوك مع وسائل الاعلام والذي يتضمن عدة بنود بدءا بضرورة تفعيل الناطقيين الرسميين للوزارات والمؤسسات وتكليفه بالتقارير الأسبوعية سيحتم على الناطقيين بتقوية لسانهم على الكلام والتحرر من وراء المكتب الى ميدان مؤسسته التي يعمل بها حيث تحدد المدونة وقف كل الممارسات الاسترضائية وعدم تقديم الحوافز بجميع أنواعها وأشكالها ومذاقها باعتبارها تؤثر على الصحفي وعلى أخلاقيات مهنته،فتلميع مسؤول على عكس صورته الحقيقية لاحتواء الصحفي عن طرق توظيف قريب له وتسسيير مهام الصحفي وهذا ما عرف \\"بالاحتواء الناعم للصحفي\\". الغاء جميع الاشتراكات في الصحف والمجلات والاستعاضة بشراء كميات من الصحف من السوق وقد يكون على حساب \\"جيبة المشتري\\" وهو المتورط بحب الاستطلاع ،... وهذا سيساهم في عملية تدوير الصحيفة من الطابق السابع لحين وصولها الى الطابق الأرضي ويتصفحها المدير ومساعده ونوابه وصولا الى الموظفين الذين يتابعون الأبراج وأخبار الرياضة. ومنع تعيين اي صحفي يعمل في وسيلة اعلامية غير حكومية.... سيقضي على الصحفي ماديا مما يجعله يبحث عن دوام جزئي في المولات أو الحراسة الليلية لبعض الفنادق أو القيام بتفصيل \\"عربة بليلا\\" والانطلاق الى أقرب بوابة جامعية. ايضا التخفيف من نشر اعلانات الوزارات والدوائر الحكومية في وسائل الاعلام ....يعني قطع شريان ووريد الدم الواصل الى جسم الصحيفة وعدم تغذيتها بالاعلانات باعتبارها مصدر دخل رئيسي مما يجعلها تسرّح أكبر عدد ممكن من الموظفين. يريدون منا العمل بوسيلة اعلامية واحدة ومصدر دخل متدني لا يكفي سد التزامات الصحفي ،... نحن مقبلون على أرفع المهن ولكن المؤشرات توضح بأنّ لا مستقبل لتلك المهنه .نريد امتهان واحتراف الاعلام عن طريق الالتزام بمواثيق الشرف الصحفية والالتزام باخلاقيات المهنة. العمل مع أكثر من مؤسسة اعلامية أفضل من العمل نهارا مع مؤسسة وليلا حارس عمارة أو بائع على عرباة \\"بليلا\\"