زاد الاردن الاخباري -
تدور اشتباكات عنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تستخدم المروحيات في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة شمال البلاد، في حين تتعرض بعض مناطق دمشق وريفها الى القصف، بحسب ناشطين.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حي بستان القصر في مدينة حلب يشهد "اشتباكات عنيفة" بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي "تستخدم الطائرات الحوامة".
واضاف المرصد ان اشتباكات دارت فجرا في المدينة في حي سيف الدولة قرب كلية العلوم، وفي حي الميرديان قرب فرع الهجرة والجوازات، وفي حي الجميلية قرب مقر فرع حزب البعث الحاكم.
وفي ريف حلب، تعرضت مدينة الباب للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول اعادة سيطرتها على المدينة، بحسب المرصد.
وافادت لجان التنسيق المحلية ان احياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي في دمشق "تتعرض الى قصف عنيف"، بالاضافة الى "قصف عنيف على الحجر الاسود".
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان "احدى القذائف اصابت مسجد الفرقان في حي العسالي وأحدثت اضرارا كبيرة".
وفي محافظة ريف دمشق، اشار المرصد الى سماع اصوات انفجارات في ضاحية قدسيا "يعتقد انها ناتجة عن قصف من قبل القوات النظامية التي قصفت مدينتي التل والهامة فجرا".
واشارت الهيئة الى "نزوح عدد كبير من العائلات من التل بعد القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة (...) بالدبابات والمدفعية"، موضحة ان الكهرباء مقطوعة بشكل كامل بينما تدعو المآذن الأهالي للنزول إلى الملاجئ.
وفي مدينة حمص (وسط)، سقط مقاتل معارض اثر اصابته برصاص قناصة بحي القرابيص.
ولفتت الهيئة الى "قصف عنيف على احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص بقذائف الهاون والمدفعية"، بينما تشهد مدينة الرستن في الريف الحمصي "قصفا عنيفا ومتواصلا منذ ساعات الصباح الاولى بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران المروحي".
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)،قتل اربعة مدنيين اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له بلدة كفرومة، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل طفلين نتيجة القصف على بلدة كرناز في ريف حماه فجرا، بينما تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين في بساتين حي الشريعة الذي شهد امس الثلاثاء مقتل 16 مدنيا خلال اقتحام قوات الامن المدينة.
إلى ذلك؛ طالب العميد السوري المنشق مناف طلاس في أول ظهور له، الليلة الماضية، السوريين بالاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد، من خلال فعل "المستحيل" للتوحد من أجل بناء "سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الأسد".
وقال في بيان إعلان انشقاقه الرسمي تلاه عبر قناة "العربية": "أطل عليكم في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا حيث تسيل الدماء البريئة وكل ذنبها أنها تطالب بالحرية"، داعياً إلى "فعل المستحيل من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي لا تقوم على الانتقام والإقصاء والاستئثار".
وأضاف: "أتحدث بصفتي مواطناً سورياً يفخر بخدمته في الجيش العربي السوري الذي لا يقبل شرفاؤه هذه الجرائم في حق بلادنا"، مُبرراً موقف عناصر الجيش الذين لم ينشقوا بعد، بقوله: "أياً تكن الأخطاء من قبل البعض في الجيش العربي السوري، فإن كل منتم شريف إلى الجيش لا يقوم بقتل السوريين أو إهانتهم يطبع قبلة اعتزاز وتقدير على جبين كل مواطن حر".
وتابع طلاس ابن مدينة الرستن بمحافظة حمص، والقائد السابق للواء 105 في الحرس الجمهوري: "من واجبنا كسوريين التوحد لجعل سوريا حرة ديمقراطية لنبني من جديد سوريا أكبر من الأفراد"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المؤسسات التي "ليست مؤسسات أفراد اختطفوها وافقدوها مكانتها".
وينتمي طلاس الذي انشق في 6 يوليو الماضي، إلى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الأسد.
وكالات