زاد الاردن الاخباري -
إنها خطوة جديدة لاختراق أسرار الدماغ البشري، حيث يتم العمل حاليا على خوذة طيران يمكنها قراءة عقل مرتديها ومراقبة ما إذا كان يتحكم في الطائرة من خلال ماسحات عقلية توضع في الخوذة.
وسيتمكن القادة العسكريين من معرفة ما إذا كان الطيار لا يستجيب للأضواء التحذيرية في الطائرة أو إذا كان على وشك فقدان التحكم.
كما يمكن للمستشعرات المتقدمة إعطاء مؤشرات لإذا ما كان الطيار قد فقد وعيه، والسماح للقاعدة الجوية بالتحكم في الطائرة، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعود الفضل في إمكانية إنتاج تلك الخوذات المتطورة إلى التقدم الكبير في مجال تخطيط موجات الدماغ الخاصة بتسجيل النشاط الكهربائي للعقل.
وحتى الآن، فالعملية مازالت في طور التجارب، حيث يتم وضع أدوات ثقيلة على الرأس تحتوي على الكثير من الأسلاك بهدف مسح نشاط الدماغ، كما أن الخاضعين للتجارب عليهم البقاء ساكنين نظرا لأن أي حركة في الوجه يمكن أن تشوش على إشارات العقل.
ويقود سلسلة التجارب الجديد سكوت ماكيج، مدير مركز "سان دييغو سواترز" للبرمجة العصبية، بجامعة كاليفورنيا الأميركية، وذكر سكوت أن الخوذة الحالية تزن 3.5 كغم وأنه رغم ثقل الجهاز فإنه مازال خفيفا بدرجة كافية لنقله.
المستشعرات بالخوذة يتم التحكم فيها من خلال الاتصال بالإنترنت اللاسلكي، وذكر موقع "Livescience" العلمي أن هذه المستشعرات أفضل من سابقتها لدرجة أنها يمكنها التعرف على الإشارات الصادرة عن العقل رغم التشويش الذي يحيط بها.
يُذكر أن تخطيط موجات العقل يقوم بمراقبة المجالات الكهربائية التي تنتجها الأعصاب بالدماغ، وقد بدأ استخدام هذا التخطيط أول مرة عام 1926 لكنه تطور بعد ذلك لدرجة أنه يُستخدم في ألعاب الفيديو.
وقد نجح سكوت وفريقه من وضع جهازه على عداء فوق مشاية كهربائية ونجحوا في مسح نشاط عقله باستخدام الانترنت اللاسلكي للتحكم في الجهاز، إلا أنهم استخدموا مادة مخاطية موصلة للكهرباء وضعت فوق الرأس لتتمكن الخوذة من القراءة.