زاد الاردن الاخباري -
قالت الفنانة المصرية بسمة إنها لا تخشى أن يثير ارتداؤها النقاب في مسلسل "قصة حب" الجدل، خاصة أنه سيعرض في شهر رمضان الكريم، مشيرة إلى أنها لم تسئ إليه.
يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه دفاعها عن جذورها اليهودية، مشيرة إلى أن يهود مصر ربما يكونون أكثر وطنية من غيرهم.
وقالت بسمة، في مقابلة مع برنامج "كلام على ورق" على قناة "نايل لايف" السبت الـ27 من مارس/آذار "لا أخشى أن يثير ارتدائي النقاب في مسلسل "قصة حب" مع الفنان جمال سليمان الجدل، خاصة أنني لم أسئ له كما يردد البعض ممن حكموا عليّ قبل أن يشاهدوا المسلسل".
وأضافت "لقد قبلت الدور لأنه مكتوب بطريقة جيدة أعجبتني كثيرا، ولم أفكر لحظة واحدة أن أرفضه؛ لأنه من الممكن أن يسبب مشاكل أو انتقادات لي من جانب البعض".
وأوضحت أنها سعيدة بالعمل مع الفنان جمال سليمان، لأنه شخص محترم ومثقف وممثل على أعلى مستوى، مشيرة إلى أنها بدأت التصوير منذ أسبوعين، ومن المتوقع أن ينتهي خلال ثلاثة أشهر ليعرض في شهر رمضان الكريم.
وشددت الفنانة المصرية على أنها لم ترفع "برقع الحياء" مثلما يصفها البعض، مشددة على أن لديها حياء وخجلا كثيرا، معتبرة أن قبولها تقديم الأدوار التي تقدم أفكارا جريئة هو السبب وراء هذا الأمر.
وأشارت بسمة إلى أنها منذ أن عملت بفيلم "النعامة والطاووس" والبعض يأخذ عنها فكرة غير جيدة؛ لأن موضوع الفيلم كان جريئا ويناقش القضايا الجنسية بين الرجل والمرأة، لافتة إلى أنه منذ هذا الفيلم ولافتة "للكبار فقط" تطاردها في كل أفلامها، مثل "ليلة سقوط بغداد" و"رسائل بحر".
وأوضحت أنها تقدم الإغراء حسب متطلبات الدور ولكن بطريقة راقية جدا، كما أن تقديم مشهد الاغتصاب أو الرقص في فيلم "ليلة سقوط بغداد" لم يكن إغراء، ولا يعد هذا من أفلام البورنو كما يرى البعض.
وشددت الفنانة المصرية على أنها لا تخاف من جرأة أي دور ما دام الهدف منه توصيل رسالة معينة، مشيرة إلى أنها لا تمانع إطلاقا في تقديم الإغراء، لكنها اشترطت أن يكون مع أشخاص تأتمن نفسها معهم، مثل المخرج داود عبد السيد.
ورفضت بسمة وضع لافتة "للكبار فقط" على الأفلام التي تتناول قضايا جنسية؛ لأنه من حق المراهقين والمراهقات أن يشاهدوا مثل هذه الأفلام حتى يستفيدوا منها في حياتهم، ويتعلموا منها الصحيح والخطأ، مع رفضها دخول الأطفال لمثل هذه الأفلام.
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن البعض يضع هذه اللافتة حتى تكون أداة جذب للمشاهدين، لافتة إلى أنها لم تكن على علم خلال عملها بفيلم "رسائل بحر" أنهم سوف يضعون هذه اللافتة.
وفي سياق مختلف، نفت الفنانة المصرية أن تكون هي التي خططت للإعلان عن أصل جدها اليهودي في هذا الوقت من أجل الحصول على شهرة أو دعاية إعلامية، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها سجلت عنه فيلمين تسجيليين من قبل.
وشددت بسمة على أنها فخورة بجدها ولم تتنكر له أبدا على رغم جذوره اليهودية، خاصة أنها تعلمت منه أشياء كثيرة، مثل تقبل وجهة نظر الآخر مهما كانت، مشيرة إلى أن جدها -الذي توفي منذ ثلاث سنوات- أسلم وهو في سن الـ30 حتى لا يترك مصر، ويرحل مثل بقية أشقائه وأقاربه.
ونفت أن يكون جدها أصله صهيوني إنما كان من اليهود "القرائيين"، الذين يلتزمون بالتوراة وتعاليمها الدينية، مشيرة إلى أنه كان معروفا في الأوساط السياسية المصرية، خاصة أنه أسس الحزب الشيوعي في مصر.
وكشفت بسمة أنها تعرفت في النصف الثاني من التسعينيات على أشقاء جدها في أمريكا؛ لأن عائلتهم لم يرغبوا في السفر إلى إسرائيل وقت الهجرة لأنهم لم يعترفوا بالصهيونية.
واعترفت أنها كانت خائفة منهم في البداية لكنها بعد أن تعاملت معهم وجدتهم مثل كل المصريين، وقد يكونون أكثر تمسكا بمصريتهم ووطنيتهم مقارنة بكثير من الأشخاص الذين يعيشون على أرض مصر.